- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأزمة الفنزويلية
الخبر:
قال جون بولتون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن أمريكا ستدرس رفع العقوبات عن كبار ضباط الجيش الفنزويلي إذا اعترفوا بحكومة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقال بولتون على تويتر الليلة الماضية إن أمريكا ستنظر في رفع العقوبات عن أي ضابط كبير في الجيش الفنزويلي "يساند الديمقراطية ويعترف بالحكومة الدستورية للرئيس خوان جوايدو. وإذا لم يحدث ذلك فسيتم إغلاق الدوائر المالية الدولية بالكامل".
واعترفت واشنطن بجوايدو وحذت دول آخرى حذوها مما زاد الضغوط على الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أعيد انتخابه العام الماضي في انتخابات اعتبرها كثيرون مزورة.
وباستثناء ضابط كبير اعترف بجوايدو في مقطع فيديو وناشد آخرين في الجيش أن يفعلوا نفس الشيء، فإن معظم قادة الجيش الفنزويلي ما زالوا على تأييدهم لمادورو. (اليوم السابع)
التعليق:
منذ أن أعلنت أمريكا ما عرف بـ(مبدأ مونرو) عام 1823م نسبة إلى رئيسها آنذاك جيمس مونرو، والذي يعتبر نصف الكرة الغربي منطقة مستقلة ويمنع التدخل الأوروبي فيها، أصبحت الأمريكيتان منطقة حيوية خالصة لأمريكا، وقد تدخلت الحكومات الأمريكية عسكريا في أمريكا اللاتينية أكثر من خمسين مرة منذ عام 1890، وكان من أكثر الدول التي تدخلت فيها عسكريا: بنما وهندوراس ونيكاراغوا، وفُعِّل مبدأ مونرو في بداية القرن الماضي أيام الرئيس ثيودور روزفلت وودرو ويلسون، ومنعت أمريكا أي تدخل أوروبي فيها، وحركت جيوشها على الدومنيكان عام 1905 ونيكاراغوا عام 1912 وهايتي عام 1915. من هذا المنطلق ندرك أن فنزويلا هي إحدى إقطاعيات أمريكا التي لن تسمح لأيٍّ كان التدخل فيها، فهي اللاعب الوحيد هناك، وستتدخل عسكريا لإسقاط مادورو إذا لزم الأمر.
وبالمناسبة فإن فنزويلا تعتبر غنية بثرواتها الطبيعية وخاصة النفط، إلا أنّ شعبها يعتبر من أفقر شعوب العالم، نتيجة سياسة حكامها وسرقتهم لثرواتها، فقد أشارت بعض التقارير إلى أن ابنة تشافيز ماريا غابريلا تمتلك أكثر من أربعة مليارات دولار في البنوك الأمريكية وغيرها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم