- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تستخدم نفوذها الدولي لتصبح هي صاحبة القرار الأول في اليمن
الخبر:
اللجنة الثلاثية تستأنف اجتماعاتها بقيادة المبعوث الأممي مارتن جريفيث في الحديدة بينما تزايدت وتيرة الاتهامات بين الحكومة والانقلابيين الحوثيين (قناة الحدث). في الوقت الذي تدفع مليشيا الحوثي تعزيزات عسكرية باتجاه مديريتي حيس والتحيتا.
التعليق:
لا زال الوضع يزداد تأزما في بلاد الإيمان والحكمة نتيجة الصراع الإنجلوأمريكي على النفوذ والثروة، والذي فيه تضغط أمريكا كونها الدولة الأولى لما لها من مكانة دولية وسلطان استعماري فتسهل على عملائها وعورة الطريق. فلقد اشتدت قبل عقد التشاورات وتيرة الضغوطات على الحوثيين وكادت القوات العسكرية بقيادة الإمارات في الحديدة تسيطر عليها، وكانت التوجهات والمعارك حول الحديدة تُواجَه برفض أمريكي كبير تحت عناوين إنسانية، وأن ميناء الحديدة يمد اليمن بالمساعدات لملايين اليمنيين، بل لأن ميناء الحديدة يشكل عصب مفتاح الدعم الإيراني لدى الحوثيين فازداد الوضع تأزماً في الجانب الإنساني من حصار وجوع ومرض ونزوح وتشريد الأهالى، فرأت أمريكا عن طريق أدواتها الاستعمارية طريقا للتنديد والشجب والدعوة لإنقاذ الحوثيين بوقف إطلاق النار تحت مسمى تفاقم الوضع الإنساني، وهذا ما أوصل أدوات الصراع إلى تشاورات في السويد بقيادة مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث لزرع وبناء الثقة بين أدوات أطراف الصراع وهي في الحقيقة إنما هي استراحة محارب وترتيب أوراق، وقد دعت واشنطن الأطراف في اليمن إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الأعمال العسكرية ومباركتها في اليمن الأمر الذي يجعلنا ندرك أن أمريكا هي صاحبة القرار الأول وصانعة الأحداث خدمة لمصالحها المؤملة وأهدافها الخبيثة المرسومة في اليمن؛ فلقد أصرت على شطب فقرة من قرار بريطاني بشأن اليمن صوت له في مجلس الأمن وكان يتعلق بمحاسبة مرتكبي انتهاكات إنسانية في اليمن (الجزيرة) ولا يزال عملاؤها الحوثيون في خروقات مستمرة للهدنة التي تم الاتفاق عليها والشاهد التعزيزات العسكرية لهم باتجاه مديريتي التحيتا وحيس جنوب الحديدة استعدادا لما هو قادم وأيضا تدمير المركز التجاري سيتي ماكس في الحديدة حسبما نقلت المواقع الإخبارية.
إلى متى سيبقى أهل اليمن رهن الكفار وعملائهم وقد ظهرت سموم الأفاعي أمريكا وبريطانيا واضحةً في عبثهم الماثل للعيان بحق أهل اليمن طمعا في ثرواتهم ومقدراتهم؟! إن الحل الوحيد للخروج من هذه المؤامرة الخبيثة هو بالعمل لتحكيم شرع الله بإقامة الدولة الإسلامية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لذلك ندعو كافة أهل اليمن لقطع يد النفوذ الغربي من بلادنا والعمل مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي آن أوانها وأظل زمانها وعندها يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. خالد الجندي – اليمن