- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام المصري يحاول إخفاء سوأته بورق من التوت
الخبر:
ذكر موقع بي بي سي عربي في 2019/01/04م، مقتطفات من لقاء الرئيس المصري مع قناة سي بي إس الأمريكية يؤكد فيها التعاون مع كيان يهود في سيناء وينفي وجود معتقلين سياسيين، وقال السيسي ردا على سؤال حول ما إذا كانت علاقة بلاده بكيان يهود في أفضل حالاتها: "هذا صحيح... بالفعل هناك تعاون كبير بيننا". وبحسب "سي بي إس"، فإن مصر سمحت لسلاح الجو في كيان يهود بالتدخل ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء. هذه المقابلة التي أسمتها القناة (المقابلة التي لا ترغب الحكومة المصرية في إذاعتها).
التعليق:
عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الحميمية مع كيان يهود تصبح الأمور شائكة فالشعوب ترفض التطبيع مع هذا الكيان وتعتبره غاصبا محتلا لأرض المسلمين رغم كل محاولات تقزيم قضية فلسطين، ويبقى العامل الأهم هو اعتباره العدو الأول لدى الشعوب واعتبار المتعاونين معه خونة على مختلف مستوياتهم، وقد رأينا كيف تعامل إعلام النظام مع رسالة مرسي (إلى عزيزي بيريز) وكيف خدعوا بعبد الناصر بسبب عبارته الشهيرة "سنحارب (إسرائيل) ومن وراء (إسرائيل)"، فالشعوب لا زالت وستظل تنظر لهذا الكيان نظرة العدو رغم محاولات التطبيع التي لا تتوقف وتعتبر أن من يعادي هذا الكيان بطل يستحق الاحترام والتقدير، ولهذا فعندما يظهر شخص الرئيس المصري كمتعاون مع هذا الكيان وبالتزامن مع دعاوى تعديل الدستور للسماح له بالترشح لمدد أخرى فهي أزمة بالنسبة لنظام يسعى لإخفاء عورته ولو بورقة من التوت.
تعاون النظام مع كيان يهود لا يخفى على أحد، وسابقا أعلن أحد جنرالاته على الشاشات المصرية أن مهمة الجيش المصري هي أمن كيان يهود، فحقيقة المهمة التي كلفهم بها السادة في البيت الأبيض هي تأمين هذا الكيان الهش الذي لم يكن ليبقى دون حماية الأنظمة المحيطة به ولو تركوا للشعوب فقط لأكلوهم بيد عارية ودون الحاجة لأي سلاح، وطائرات هذا الكيان الغاصب تسرح وتمرح في سماء سيناء وتقتل أهلنا هناك بلا رقيب بل بالتنسيق مع النظام القاتل لشعبه، ويشهد عليها أهل سيناء وما تحدثت وصرحت به صحف الكيان وصحف الغرب.
يا أهل مصر الكنانة شعبا وجيشا! هذا هو النظام الذي يحكمكم؛ يده ملطخة بدمائكم وملوثة بالتعاون مع عدوكم، يشهد على خيانته القاصي والداني، فعلام صمتكم عليه وقبولكم به على رأسكم حاكما متحكما فيكم؟ أليس فيكم رجل يغار على دينه وعرضه؟! أليس فيكم رجل رشيد يخلع طوق التبعية عن البلاد وارتهانها للغرب الكافر ويعلنها مع حزب التحرير خلافة راشدة على منهاج النبوة؟!
أيها المخلصون في جيش الكنانة! إن عزة الإسلام التي ورثتموها عن القادة العظام عمرو بن العاص والناصر صلاح الدين والمظفر قطز تأبى عليكم أن يكون على رأسكم خائن لدينكم وأمتكم يقتل أبناءكم بأيديكم وأيدي عدوكم، فعلام صمتكم وحتام صبركم؟ أين عزة الرجال التي تغضب لله غضبة حقة فتقتلع رؤوس الخيانة والعمالة وتقطع معها كل حبال التبعية للغرب وأذنابه وتلقي بنظامه الرأسمالي العفن في هاوية سحيقة وتقيمها كما يرضى الله عز وجل خلافة راشدة على منهاج النبوة تصلح حال البلاد والعباد وتقضي على السنين العجاف التي قضتها البلاد في غياب عن الحياة الإسلامية في ظل حكم الإسلام؟ فأقيموها أيها المخلصون مع حزب التحرير تفوزوا فوزا عظيما ويكتب لكم الأجر العظيم في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر