- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إطلاق سراح المقعد على كرسي لا يعني نفي تهمة النشاط "الإرهابي" عنه!
(مترجم)
الخبر:
نشر موقع NEWS.ru تحت عنوان ("الإرهابي المقعد على كرسي" في منطقة تشيليابنسك عاد إلى بيته) خبراً جاء فيه أن المخابرات سحبت قرار استمرار حبس المقعد على كرسي أمير غيليازوف المتهم بالمشاركة في نشاطات إرهابية. والإجراء الجديد بحقة هو المنع من السفر.
كما ذكر موقع NEWS.ru فإنه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر تم اعتقال غيليازوف بإذن المحكمة المركزية في تشيليابنسك للاشتباه في مشاركته في تنظيم إرهابي. وتقول زوجته إن السبب هو أن زوجها قبل عدة سنوات قام برفع فيديو إلى شبكة الإنترنت حول خروج أحد أعضاء حزب التحرير - منظمة محظورة في روسيا - من السجن.
أمير غيليازوف يعاني من اعتلال عضلي ديوشينا، وهو مرض وراثي يؤدي إلى ارتخاء عضلات الجسم كله، وهو منذ الطفولة مقعد على كرسي للمعاقين.
التعليق:
لقد تم إطلاق سراح المسلم المقعد بعد شهرين على اعتقاله، وهذه الحقيقة لا تدل على إبداء الشفقة على مقعد مريض يعتبر مرضه عذراً مانعاً من دخول مستشفى السجن بداية بحسب القوانين الروسية، بل على العكس فإن اعتقال شخص مقعد بناءً على تقرير المخابرات الروسية أظهر بأن القضاة والمحاكم الروسية جاهزون لإعطاء حكم مخالف للقانون. والآن سحب المحقق طلبه الإبقاء على غيليازوف في الحبس والقضاء لم يكن ليبقيه قيد الحبس.
أضف إلى ذلك، أن سياسة العداء للإسلام التي تنتهجها الحكومة والتحقيق أدت إلى تعسف قوات الأمن والوصول إلى إعطاء أي قرار من شأنه زيادة عدد المسلمين في سجون روسيا. روسيا تواجه الدعوة الإسلامية وانتشارها في السجون، وبدل التوقف عن فبركة الدعاوى القضائية تحت مسمى (الإرهاب) نجد أن هذه الدعاوى زادت حتى بحق المعتقلين المسلمين أنفسهم.
في يوم إطلاق سراح عضو حزب التحرير رينات جليل الدين، وهو صديق أمير غيليازوف، وبعد مكوثه في السجن خمس سنوات، تم اعتقاله. فما إن وطأت رجلاه خارج عتبة السجن حتى قام خدام جهاز المخابرات الروسية بوضع القيود في يديه أمام أعين زوجته وبناته. وبحسب المحقق فإن جليل الدين أخبر معتقلين آخرين بأنه عضو في حزب التحرير، ودعاهم إلى الانضمام للحزب. والآن يحاكم من جديد بهذه التهمة ليحبس لثماني سنوات أخرى.
ثم في 21 كانون الأول/ديسمبر 2018م أقر المجلس الفيدرالي تعديلاً يسمح بإرسال المعتقلين من أعضاء حزب التحرير إلى السجون حيث الظروف صعبة جداً، بدل المعتقلات، وكذلك إرسالهم إلى زنازين خارج مناطق سكنهم. والهدف من هذه التعديلات هو عزل المسلمين عن المعتقلين الآخرين ومنع انتشار الدعوة الإسلامية داخل السجون.
وهكذا فإن إطلاق سراح أمير غيليازوف لا يلمح حتى إلى عدل القوانين الروسية أو القضاة والأجهزة الأمنية. فقد أطلق سراحه ومُنع من السفر، أي أن تهمة (الإرهاب) لم ترفع عنه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف