- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس فقط النظام السعودي بل كل الأنظمة لن تصمد سويعات بوجه الأمة
الخبر:
قال ترامب أمام تجمع انتخابي في ساوثافن في مسيسبي "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك - نحن نحميك - ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا - عليك أن تدفع لجيشك". (رويترز)
التعليق:
يوما بعد يوم تزداد وضوحاً حقيقة الأنظمة المسلطة على المسلمين بوصفها أنظمة كرتونية يتحكم بها الخارجُ كالدمى المتحركة ليحارب من خلالها أمة الإسلام. كلام ترامب يصف حقيقة مدى ارتهان هذه الأنظمة للغرب. إذ إن النظام المصري والسعودي والسوري والعراقي والإيراني والتونسي والليبي والسوداني... جميعهم لا شرعية لهم عند شعوبهم بل شرعيتهم يكتسبونها من أعداء شعوبهم؛ الغرب الكافر المستعمر.
فمن حمى وما زال يحمي النظام السوري ويمنع انهياره ويحرك كل جيوش المنطقة سندا له ويعقد صفقة مع روسيا دعما له، أليست أمريكا؟ من يضع الخطط ويقرر من يفوز في الانتخابات الرئاسية قبل بدئها ويمنع أي منافسة "للرئيس المنتخب" في كلٍّ من باكستان ومصر، أليست أمريكا؟ من جدد لطاقم النظام اللبناني الفاسد وقرر نتيجة الانتخابات النيابية قبل حصولها، أليست أمريكا؟ من عين رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء العراقي، أليست أمريكا؟ فهل الأمر يقتصر على السعودية والنظام الملكي المتهرئ؟ أم أن كافة الأنظمة التي تحكم بلاد المسلمين تخضع لنفس معادلة "عدم البقاء أسبوعين من دون أمريكا"؟!
إن حكام آل سعود حين يعطون أمريكا مالاً أو حين يزيدون من إنتاج النفط لكبح صعود سعر البرميل، لأن الاقتصاد العالمي والأمريكي خاصة لا يتحمل ذلك، إنما يقومون بذلك ليس بوصفهم عملاء فقط بل أجراء عند أمريكا ينهبون أموال الأمة وثرواتها. وباقي الأنظمة يتم وصفها بذلك حين تمارس على الأمة سياسة القمع وكم الأفواه ونهب الثروات والقتل والخطف والإخفاء القسري والتجويع... فهذه كلها أشكال مختلفة تقع تحت عنوان الحرب التي شنها الكافر المستعمر على الأمة الإسلامية.
وكلنا يعلم النتيجة النهائية لهذه الحرب. فالأيام دول... ومع زيادة الضعف المبدئي والسياسي الذي يفتك بأمريكا نقول: إن هذه الأنظمة وأمام هبة الأمة الواعية والمتصاعدة يوما بعد يوم لن تستطيع أن تبقى في الحكم لسويعات قليلة حين تأتي ساعة الصفر وهي آتية قريبا بإذن الله تعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد اللطيف داعوق
نائب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
وسائط
1 تعليق
-
اللهم يسر سبل الخلاص