- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
آه على ثورة الشام؛ بيعت في سوق النخاسة!
الخبر:
تعليقاً على استعداد النظام لشنّ هجوم على إدلب، كشف القائد في الجيش السوري الحر (الرائد إبراهيم مجبور) أن روسيا تريد تطبيق نموذج درعا في إدلب، حيث تخطط لتقسيم إدلب إلى 5 مناطق، وقطع قنوات الاتصال بينها لتنفيذ تكتيك المناطق المحلية المحاصرة.
وأكّد القائد العسكري أن فصائل المعارضة لديها مفاجآت تحضرها للنظام وحلفائه، ولفت القائد المعارض إلى أن إدلب لا تشبه درعا من الناحيتين الاستراتيجية والجغرافية، موضحاً أن المعارضة لا تزال تحترم المبادرات الدبلوماسية التي تقودها تركيا، ولكن في حال هجوم النظام ومليشياته على إدلب، آخر معاقل المعارضة، لن يكتفي الجيش الحر بالدفاع عن المدينة. وحذّر القائد العسكري من هجمات مضادة على اللاذقية وحماة وحلب، مؤكداً أن التفوق العسكري في إدلب سيصب في مصلحة المعارضة .(الحدث.نت)
التعليق:
مع ما حدث ويحدث لثورة سوريا، ما زال هناك من يتلاعب بالألفاظ محاولاً تشويش الصورة الواضحة لكل مبصر وغيور على هذه الأمة. أين القائد العسكري مما يحدث لإخوته في حلب المجاورة؟! أين يطوي سلاحه أم أنه موجه كما يطلب منه الذين يسمّيهم أصدقاء؟!
إن ما حدث في حلب والغوطة ودرعا لم يكن حدثًا مريخيًا، بل صار على أرض الشام التي أنجبت هذا المُسمّى قائد الجيش الحر... فأين سلاحه عندما كان لازمًا للدفاع عن شرف أهله في بلاد الشام وكرامتهم؟! أم أن هذا الجيش الذي خضع لغرف المؤامرات في تركيا والأردن وغيرها من البلاد المتآمرة عالميًا، قد غيّر شعاره من "هي لله" إلى "هي لأموال الداعمين وإرادة المتآمرين"؟! أما ما يُحدّث به هذا القائد عن طبيعة الأرض واختلاف التضاريس، فليس سوى تضليل يريد به تحقيق غاية لا تعدو حفنة من المنفعة المادية.
بقي السؤال: هل المال السياسي الملطخ بدماء الشهداء من أبناء أهل الشام، القادم من المتآمرين على أهلنا في الشام وثورته، له طعم غير الذل والإهانة أو تفوح منه رائحة سوى ذلك؟!
إن ما يصرّح به قائد الجيش الحر بأن هناك مفاجآت، وتهديده بضرب وكر النظام وأعوانه الروس والمليشيات، ليس سوى طلقات نار في الهواء، لا تُغني ولا تسمن من جوع. إن أصغر جندي عسكري يعلم أن المباغتة والهجوم خير وسيلة للدفاع، وليس انتظار تخريب البلاد حتى يخرج علينا أمثال هؤلاء المرتزقة ويصرحون بأنه من أجل الأطفال والنساء عليهم تسليم البلاد! لكنها الخيانة، تأبى أن تفارق أهلها، وتظل ثورة الشام الثورة الكاشفة الفاضحة، حتى يخرج الغث منها والسمين مهما طال الأمد.
إن من يركن إلى عملاء الغرب، أمثال تركيا وإيران وحزبها وغيرهم، إما خائن أو جاهل، فمتى يتعلم الجاهل ألا يلدغ من الجحر نفسه؟ أما الخائن فليس له سوى طريق الركون إلى الخونة أمثال حكام تركيا وغيرهم من عملاء الغرب.
في الخلاصة إن هذه الثورة التي كان شعارها "هي لله"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد"، لن يخذلها إلا الخونة، ولن يحاول حرفها إلا مرتزقة، حتى ينكشف الخبيث الخافي، ويظهر للجميع من كان مع الثورة وعمل لأجلها، ومن عمل للقضاء عليها وحرفها عن مسارها. إن تاريخ هذه الثورة قد سطّر ويشهد على أن حملة الدعوة المخلصين هم من كانوا ولا يزالون وسيبقون غيورين على الأمة ودمائها، وأن أقوى الطواغيت في العالم لن تكلّ عزائمهم، وإن انتهت الثورة فلن تنتهي ملتها. فاستفيقوا وعوا أننا ملح الأرض، والمخلصون هم وقود الثورات وهم كثر وماضون حتى يتحقق وعد الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا