- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين في مكة المكرمة
الخبر:
نقلت صحيفة عكاظ 2018/07/14 تعقيبا على استضافة مكة المكرمة للمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين أن "المملكة" - في عهد سلمان - "ماضية في القيام بدورها لخدمة الإسلام والمسلمين".
التعليق:
اختتمت بمكة المكرمة فعاليات المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان والذي استضافته مدينتا جدة ومكة المكرمة، وكان تحت رعاية الملك سلمان.
وأُعطي هذا المؤتمر أهمية كبيرة حيث إن كل الوساطات والمصالحات الدولية والمحلية السابقة فشلت على مر السنين، فأرادت أمريكا للسعودية أن تأخذ دور الوسيط للمصالحة خدمة للمصالح الأمريكية، وليس خدمة للإسلام والمسلمين، كما يدعون.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ما يفعله حكام آل سعود بالمسلمين في اليمن والعراق هو خدمة للإسلام والمسلمين؟! وهل مهادنة ومساعدة الغرب الكافر والروس أعداء الأمة للقضاء على الثورة المباركة في الشام هو خدمة للإسلام والمسلمين؟!
وبالله عليكم، هل التقارب السعودي مع كيان يهود في ما يسمى بصفقة القرن والتنازل عن مقدسات المسلمين وأرضهم في أرض فلسطين المباركة هو أيضا لخدمة الإسلام والمسلمين؟!
ولا يخفى على أحد ما يقوم به حكام آل سعود من تغريب للمجتمع ونشر للعلمانية وإبعاد للناس عن دينهم أكثر ونشر للرذيلة والفساد، وما ينتشر يوميا على وسائل الإعلام من حفلات ماجنة وسيرك فاضح وسينما غربية إلا دليل على مدى ما يبذله حكام آل سعود من حرب على الله ورسوله وانصياع مباشر للغرب الكافر وأفكاره...
كفانا تشدقا! فهل أموال الأمة المنهوبة والتي ذهبت وستذهب لأمريكا جهارا نهارا وبكل وقاحة ومن غير استحياء من الله، هي أيضا خدمة للإسلام والمسلمين؟!
أما آن الأوان لأمة الإسلام أن تنهض بدينها وتطبق شرع ربها وتعيد أمجادها ويحكمها بشرع ربها حكامٌ يقومون على رعاية شؤونها فيعملون حقا لخدمة الإسلام والمسلمين؟
﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [سورة النحل: 116]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله الشريف – بلاد الحرمين الشريفين