- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر من 950 اعتداء بحق مسلمين ومساجد في ألمانيا
الخبر:
وقع العام الماضي ما لا يقل عن 950 اعتداء بحق مسلمين ومرافق إسلامية كالمساجد في ألمانيا. جاء ذلك في إحصائية قدمها وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ردا على استفسار تقدم به حزب اليسار "دي لينكه"، نشرته صحيفة "زود دوتشة" وترجمته "عربي21".
وتنوعت الاعتداءات - بحسب ما نقلت الصحيفة - ما بين إصابات مباشرة للعشرات من المسلمين، وبين عمليات تدنيس لأماكن العبادة بدم الخنزير والكتابة على جدران المساجد والمرافق الإسلامية الأخرى.
وشملت الجرائم المسجلة التحريض ضد المسلمين أو اللاجئين المسلمين ورسائل تهديد وهجمات على نساء محجبات أو رجال ملتحين في الشارع، وقد تسببت بأضرار في الممتلكات وتشويه نازي على المنازل والمساجد.
علاوة على ذلك، فقد تم إحصاء أكثر من 90 مسيرة ضد "أسلمة ألمانيا" المزعومة في عام 2017، ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تشمل مسيرات حركة بيغيدا المعادية للإسلام واللاجئين في ولاية سكسونيا والتي تنظم مسيرة أسبوعية في هذا الإطار. (العربي 21، 2018/3/6)
التعليق:
إن هذه الجرائم وغيرها مما يرتكب بحق المسلمين في الدول الغربية عامة، والاعتداءات عليهم سواء بالقول أو الفعل، وكذلك الاعتداء على مساجدهم؛ تأتي جميعها تحت تأثير السياسات الإعلامية الممنهجة للحكومات الغربية التي بات شغلها الشاغل التحريض على المسلمين ومعتقداتهم والترهيب منها، ودائما الستارة البالية التي تختبئ خلفها هذه الحكومات، أو تحاول أن تخفي بها هذه الحقيقة - عداوتها للمسلمين وتحريضها ضدهم - هي الأحزاب اليمينية المتطرفة.
والحقيقة أن هذا كله هو نتيجة فشل الأنظمة والساسة في الغرب وعجزهم عن مواجهة الإسلام فكريًا بالحجة والبرهان، فلجأوا كعادة الضعيف الجبان دائما إلى الافتراءات والكذب، والتشويه الإعلامي، خشية أن يتعرف الناس هناك على حقيقة الإسلام؛ البديل الصحيح الوحيد للحضارة الرأسمالية الفاسدة.
قال عز من قائل: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ متِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك