- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا لم تستطع التوصل إلى حوار مع أمريكا
(مترجم)
الخبر:
ذكرت وكالة "تاس" في 3 آذار/مارس أن واشنطن، وبعد استعراض روسيا لأسلحتها الجديدة، تريد حواراً مع موسكو حول استراتيجية الاستقرار. جاء هذا الرأي على لسان أندريه سوشنتسوف مدير منتدى الحوار الدولي "ولداي" يوم السبت في مقابلة مع مراسل "تاس".
التعليق:
نشرت "تاس" هذا الرأي من أجل التأكيد على الهدف الرئيس لخطاب الرئيس فلاديمير بوتين في لقاء حول رسالة الاتحاد. هذا الخطاب من جهة الرئيس يأتي ضمن الحملة الانتخابية وموجه إلى جهتين إحداهما الناخب الروسي، حيث ستعقد الانتخابات الرئاسية في 18 آذار، والثانية هي أمريكا التي دعاها بوتين للحوار، ومن أجل أن تسمع واشنطن بهذه الدعوة لجأ إلى مواضع الأسلحة الذرية.
في رسالته هذه ذكر بوتين بأن روسيا سبقت كل دول العالم في اختبار أسلحة جديدة، وخص بكلامه نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "سرمات" ومنظومة "كينجال" الخارقة للصوت، والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، وكذلك غواصات بدون قائد قادرة على استخدام الأسلحة النووية. صاحب خطابه تسجيل فيديو فيه صور ومقاطع تظهر استخدام هذه الأسلحة وكأنه يريد التأكيد بأن روسيا الآن تملك هذه الأسلحة الذرية التي ستمنع نظام أمريكا الصاروخي والدفاعات الجوية.
دعا بوتين زملاءه من "وراء البحار" ليقتنعوا بأنه لا يكذب وأن يبدأوا حواراً معه بدل الضغط السياسي والاقتصادي المتصاعد من طرفهم. إذا غُض الطرف عن تأكيد بوتين العاري من الصحة عن تفوقه في الأسلحة العصرية فإن هدف رسالته هذه تتلخص في أنه جاد في استخدام الأسلحة الذرية في حال تعرضت بلاده إلى خطر، في حين إنه تكلم عن خطر يتهدد روسيا. قلق بوتين مرتبط باستمرار أمريكا في التحقيق بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية وبنتائج هذا التحقيق غير الجيدة له ولمن حوله.
الوقت بالنسبة لبوتين كفيل بأن يبين كيف ستنتهي هذه المناورة حول الحوار بين موسكو وواشنطن، والتي يجري الحديث عنها في موسكو وحدها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف