احتفالات رأس السنة تكريس لضلالات الحكام

الخبر:

شجرة كريسماس غير اعتيادية وبقيمة 7 مليون جنيه إسترليني. الشجرة تم عرضها في فندق قصر الإمارات في مدينة أبو ظبي. وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أنها قد تكون أغلى شجرة كريسماس على الإطلاق. وقد ذكرت جهات إماراتية أنهم سيتقدمون بطلب لموسوعة جينيس للأرقام القياسية لتسجيلها كأغلى شجرة كريسماس في التاريخ. يصل ارتفاع الشجرة إلى 13 متراً بعدد 181 قطعة من الألماس والذهب والأحجار الكريمة من زمرد وياقوت ولؤلؤ. وصرح المدير العام للفندق أن تكلفة الشجرة نفسها وصلت لـ10 آلاف دولار والمجوهرات بقيمة 11 ونصف المليون دولار.

التعليق:

رغم أن الخبر لذاته لا يحتاج تعليقا وأوشكت أن أكتفي بنقله وأترك التعليق للمستمع الحصيف الذي لا يسعه إلا الاشمئزاز والتقزز من هذه الأعمال الفاضحة. إلا أن كلمتين لا بد من قولهما في هذا الصدد.

أؤكد هنا أنه لم يبق في وجوه هؤلاء الفجرة قطرة حياء، ولم يعد في قلوبهم ذرة خوف والسبب في ذلك هو عدم الإنكار عليهم بصريح العبارة، وإن حصل من البعض فعلى استحياء أو في المجالس الخاصة رفعا للعتب أو معذرة إلى أنفسهم!

أي فسق وأي فجور هذا الذي يشهده العالم الإسلامي من هؤلاء الرويبضات الذين يهدرون الأموال ليس على سفاسف الأمور فحسب، بل على كفر صراح في أرض الجزيرة؟!

ما ننكره هنا ليس هذا العمل فحسب، بل ننكر سكوت الفقهاء والمشايخ وخاصة من ذوي شعارات الولاء والبراء، ونبرأ إلى الله من فعال أولئك وعدم إنكار هؤلاء لهذا الكفر الصراح.

ألم يكن جياع الشام ومساكين مصر وحفاة العراق ومشردو الروهينجا ومرضى اليمن وأسرى فلسطين وغيرهم أولى بهذه الأموال أن تنفق عليهم أو تدفع للجيوش لتزحف لتحرير كافة بلاد المسلمين من قبضة الكفار وأذنابهم من الرويبضات؟

أي عار يلبسكم كل عام، وأي خزي يشملكم كل حين، وأنتم ساكتون، ولا مناص لنا إلا باستبدالكم وإياهم، قريبا إن شاء الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا