الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وفاة محمد مهدي عاكف في سجون الظالمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وفاة محمد مهدي عاكف في سجون الظالمين

 

 

 

الخبر:

 

وفاة محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سجن الظالم السيسي.

 

التعليق:

 

رحم الله أخانا السجين الذي قضى في سجون الظالمين وإنا لله وإنا إليه راجعون. صبّر الله أهله وغفر ذنبه وأحسن وفادته وجعل مأواه الجنان الحسان.

 

هذا هو حال أمتنا وجماعاتنا مع الدول الغربية الاستعمارية وأذنابهم من حكام المسلمين. فهذه دول لا عهد لها ولا ذمة ولا مواثيق، فلطالما نقضت العهود والمواثيق، ولا يردع الغرب إلا دولة مؤمنة ذات سيادة وقرار مستقل.

 

فالغرب ينظر للمسلمين جميعا على أنهم أعداء له. ولكن الفرق في نظرته لنا هو أن من بيننا من يمكن ابتزازه والنفاذ للأمة وخيراتها وثرواتها ومخلصيها من خلاله فيدعونه معتدلا.

 

وأما القسم الآخر فيصعب ابتزازه والنفاذ للأمة وثرواتها ومخلصيها من خلاله وهذا القسم هو الذي يدعوه الغرب بالمتطرف والمتزمت والأصولي والإرهابي والمحرض على الإرهاب ووو.

 

ولذا فأمان المسلمين جميعا يكون بدينهم وحرصهم على الالتزام به ليس فقط في العبادات وإنما في جميع مجالات الحياة وعلى رأسها أمور الحكم والإدارة والتدبير والسياسة...

 

وتطلب الأمة الاستعانة في ذلك من ربها، وعلى الأمة أن تحسن الاستعانة بربها ويكون ذلك بتحقيق أمرين:

 

الأول: الحرص على الأخذ بالأسباب التي سنها رب العزة في الكون ومد العالم بها، وبذل الجهد في ذلك ما أمكن.

 

الثاني: توحيد الاستعانة بالله. فيجب الحرص على القيام بأعمال التغيير بعيدا عن الاتصال والتواصل مع الغرب وعملائه وأدواته وأذنابه.

 

فمن استعان بغير الله فشل ومن استعان بالله وبغيره من أعداء الأمة فما استعان. ولكن من استعان بالله وحده وقطع حباله مع الغرب فقد استعان وتوكل ومهد طريق مدِّه بالعون من فوق سبع سماوات.

 

فكما أن الله لا يقبل الشريك بالعبودية فإنه لا يقبل الشريك بالاستعانة والتوكل كذلك. قال عز من قائل ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ أي نخصصك بالعبادة، ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ أي نخصصك بالاستعانة عند البلاء.

 

وإنه لمما يحزن القلب توجه جماعات من أبناء الأمة لأعدائها (أمريكا وبريطانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا...) كلما حلت مصيبة بالمسلمين. ونسوا أو تناسوا أن حبل النجاة والعون إنما هو حبل الله المتين وليس حبال الغرب الواهية التي ما انفكت تنقطع وتترك من استعان بها إما قتيلا أو سجينا أو ذليلا!!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

وسائط

3 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 27 أيلول/سبتمبر 2017م 00:43 تعليق

    بارك الله جهودكم الطيبة

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الثلاثاء، 26 أيلول/سبتمبر 2017م 11:33 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 26 أيلول/سبتمبر 2017م 10:54 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع