- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا أم الإرهاب تدَّعي كذباً قلقها على مسلمي الروهينجا
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة 9/22 خبراً بعنوان: "هيلي: واشنطن قلقة بسبب "فواجع" ميانمار"، حيث قالت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي إن واشنطن تشعر بالقلق بسبب "الفواجع" في ميانمار التي يتأثر بها مسلمو الروهينجا، بينما أعربت رئيسة وزراء بنغلادش عن "فزعها" لما يحدث من أعمال العنف ضد الروهينجا.
التعليق:
مأساة مسلمي الروهينجا ليست جديدة، ولسنا هنا بصدد البحث في تاريخ مأساتهم منذ الاحتلال البريطاني للمنطقة، وصراعهم لأجل التحرر وحرمانهم من حق التابعية والحقوق الأساسية ثم رحلات التهجير والذبح المستمرة على يد البوذيين. فما يجري للروهينجا مستمر منذ ستينات القرن الماضي، ولم تتحرك لإنهاء مأساتهم لا أمريكا ولا غيرها، بل إنَّ الدول الكبرى التي تدَّعي حرصاً على حقوق الإنسان لم تكلف نفسها عناء التحرك جديّاً لوقف شلالات الدماء، كما لم تكلِّف نفسها عناء الحديث عن دماء المسلمين التي تسيل في إفريقيا الوسطى أو الشيشان... إلا بقدر ما تخدم هذه التحركات مصالح أمريكا في صراعها مع بريطانيا على مركز الدولة الأولى في العالم.
سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة قلقة! لا يفاجئنا هذا الخبر، فنحن لم نعتد من أمريكا إلا الكلام عن ضرورة وقف المجازر، وخبرناها في سوريا حيث لا زالت قرابة سبع سنين تطالب بوقف المجازر بحق مسلمي سوريا. أما الأمم المتحدة فقد استحقت بجدارة وساماً لكثرة ما قلقت وشعرت بالقلق على دماء المستضعفين في أصقاع الأرض! هذا القلق الذي أبدته هيلي ليس إلا جعجعة سياسية تخلِّص أمريكا من عبء الصمت عالمياً. فأونغ سان سو تشي التي تقتل مسلمي الروهينجا الذين تقلق عليهم أمريكا وتدعوها لوقف المجازر بحقِّهم، حائزة على جائزة نوبل للسلام! وأمريكا نفسها هي التي رفعت العقوبات في ما مضى عن بورما بُعيد المجازر التي ارتكبتها بحق المسلمين الروهينجا في 2016!
أما حسينة التي تشعر بالفزع، فذكَّرتني بمنشورات "فيسبوك". حسينة تشعر "بالفزع" بينما تزرع الألغام على الحدود مع الروهينجا الفارّين من ميانمار، تدَّعي الخوف على المسلمين بينما رفضت استقبال المسلمين الروهينجا في بلادها، وبدل تحريك جيش بنغلادش لنصرة إخوانهم المشردين فقد انحطَّت حكومتها إلى درك جديد من الخيانة عبر اقتراحها القيام بعمليات مشتركة مع جيش #ميانمار الذي يقوم بإبادة الروهينجا.
إن هذه الجعجعات التي تصدر عن هيلي وغيرها، لا تخدع المسلمين ولا تحرك في مشاعرهم شيئاً فقد خبروا عمالة الأنظمة في بلاد المسلمين للغرب، وخبرنا حقد أمريكا على المسلمين. وقد باتت الأمة تتوق ليومٍ تتخلص فيه من هيمنة الغرب على بلادها وهي تعمل لذلك ليل نهار، لأجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحرر الأمة من التبعية لعدوِّها، وتحرك الجيوش لتعمل بشكل جدِّي على إنهاء مأساة الروهينجا وغيرهم من المسلمين المستضعفين في أشتات الدنيا. ﴿وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ﴾ [إبراهيم: 20].
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: بيان جمال
وسائط
1 تعليق
-
#أنهوا_أزمة_الروهنجيا
#EndRohingyaCrisis