الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في عيد الأضحى يستمر الحكام في التضحية بدماء المسلمين في سبيل المستعمرين

 

 

الخبر:

 

جاء في تقرير للجزيرة (2017/8/30) أن "أكثر من 85 ألف شخص أُخفوا قسرا في سوريا"، وأفاد التقرير أن عدد المختفين قصرا منذ اندلاع الثورة في سوريا يقدر بأكثر من 85 ألفا، نحو 90 في المائة منهم اعتقلهم النظام السوري وبينهم ما يقارب 1100 طفل ونحو أربعة آلاف ومئتي سيدة، وتتقاسم الجهات المتصارعة ممارسات الإخفاء القسري ضد المعارضين.

 

ومن جهة أخرى، نشرت الجزيرة نت (2017/8/31) خبر "تزايد أعداد الروهينغا الفارين من العنف إلى بنغلاديش"، حيث فرّ أكثر من 26 ألفا من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش هربا من العنف في ميانمار خلال الأسبوع المنصرم، بينما تقطعت السبل بنحو عشرين ألفا آخرين على الحدود بين البلدين... وتصدت لهم القوات في بنغلاديش، فأعادت سبعة قوارب على الأقل... وانتشلت جثث عشرين امرأة وطفلا انقلب قاربهم أثناء فرارهم من ميانمار... وأعلن عن مقتل ما بين 2000 و3000 مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان، خلال 3 أيام فقط.

 

التعليق:

 

تتزايد أخبار المآسي التي تتعرض لها الشعوب الإسلامية على طول البلاد وعرضها: من القتل المستمر لمسلمي الروهينغا، إلى التدمير المتواصل للعراق وأهله، وعبره إلى شلال الدماء الهدّار في سوريا، ومنه إلى المذابح المتواصلة في اليمن وفي ليبيا، وفي فلسطين... وتطول القائمة.

 

ويحدث ذلك كله في ظل صمت مطبق من قبل القادرين على نصرة المسلمين، ويا ليت الأمر اقتصر على الصمت، بل إنه التآمر والسعي في الخطط الاستعمارية والانخراط في الحرب على المسلمين، ويا ليت الجيوش اقتصرت على جريمة السكوت عن نصرة المسلمين، بل إن الحكام سخّروها في إراقة دمائهم من أجل المصالح الاستعمارية.

 

إن فقدان الأمن هو النتيجة المباشرة لغياب حكم الإسلام وانحسار الخلافة عن بلاد المسلمين، وإن أمن المسلمين - على اختلاف شعوبهم وبلدانهم - لا يتحقق إلا في ظل الخلافة الحامية لهم ولمن يعيش بينهم من غير المسلمين، ذلك أن الخليفة الإمام هو مصدر قوتهم ومصدر حمايتهم، كما بيّن الرسول r في الحديث الذي رواه مسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ».

 

وإن الله قد وعد هذه الأمة بالأمن والأمان في ظل الخلافة فقال: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ...﴾. وهذا الوعد بالأمن متحقق بنصر الله للعاملين المخلصين لعز الإسلام، وهو لن يكون للأنظمة المستبدة التي تتآمر على الأمة، ومنها النظام السعودي الذي مجّده خطيب يوم عرفة الشيخ سعد الشثري (عضو هيئة كبار العلماء...) خلال خطبته في مسجد نمرة في 2017/8/31، وقد أورد هذه الآية في سياق الحديث عن أمن النظام، وعن الولاء للحكام، متناسيا تلك المذابح والمآسي المتواصلة في بلاد المسلمين، وما يتوجب على الحكام وعلى الجيوش تجاههم من مسؤوليات.

 

إن الله سيسأل الأمة وحكامها وجيوشها وعلماءها وإعلامييها ورجالات الأحزاب فيها وعموم المسلمين: عن دماء مسلمي الروهينغا والشام والعراق واليمن وفلسطين... سيسأل كلاً حسب موقعه: من وجوب النصرة ورد العدوان عسكريا، أو من وجوب تبني قضاياهم وفضح تآمر الحكام والعمل على عودة الحكم بالإسلام سياسيا، وقد قال تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور ماهر الجعبري

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

آخر تعديل علىالسبت, 02 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 02 أيلول/سبتمبر 2017م 12:30 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع