- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي الحل لمعاناة مسلمي الروهينجا
الخبر:
ذكر موقع "المصريون" أن مجلس الروهينجا الأوروبي قد أعلن يوم الاثنين الماضي الموافق 2017/08/28 مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف في هجمات الجيش الميانماري بإقليم أراكان خلال ثلاثة أيام فقط، ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدثة باسم المجلس الدكتورة أنيتا ستشوغ قولها إن ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم قتلوا في الأيام الثلاثة الماضية في هجمات للجيش الميانماري بالإقليم، وأضافت، استناداً إلى المعلومات التي حصل عليها المجلس من نشطاء ومصادر محلية بالمنطقة فإن هجمات الجيش تسببت أيضاً في تشريد أكثر من 100 ألف مسلم، وإن نحو ألفي مسلم عالقون على الحدود الميانمارية البنغالية، لافتةً أن حكومة البلد الأخير (بنغلادش) قامت بإغلاق حدودها.
التعليق:
إن مأساة إخواننا من مسلمي الروهينجا هي حلقةٌ في سلسلةٍ من سلسلة مآسي المسلمين التي تمخضت عن الكارثة الكبرى ألا وهي هدم دولة الخلافة العثمانية، تلك الدولة التي كانت تبذل الغالي والنفيس وتسير الجيوش الجرارة من أجل الإسلام والمسلمين وحقناً لدمائهم، وبهدمها ضاع المسلمون وأصبحوا كالأيتام على مأدبة اللئام وغدت بلادهم نهباً لكل طامع، ووصل بنا الحال أن نستفيق على مصيبةٍ هي أعظم من أختها كلما الصبح تنفس، وصدق رسول الله r إذ يقول: «إنما الإمام جُنّة يقاتَل من وَرَائِهِ ويُتقى به»، فكان خليفة المسلمين هو الدرع الحامي للمسلمين وهو مَن يذود عن حماهم، وكان يضرب أعداء الإسلام والمسلمين ضرباتٍ تنسيهم وساوس الشيطان ويشرد بهم مَن خلفهم.
وها هم إخواننا من الروهينجا في غياب الخليفة الجُنّة يتعرضون لأسوأ مأساة ولا يجدون من ينصرهم حتى من أبناء جلدتهم، ويهربون من القتل والحرق والاغتصاب إلى بلاد المسلمين فتوصد الأبواب في وجوههم كما فعلت حكومة حسينة في بنغلادش، وبدل أن تعمل حكومة حسينة على توفير الأمن والأمان لهم، وبدل أن يتحرك جيش بنغلادش المسلم فيدك ميانمار على رؤوس مجرميها دكاً، بدلاً عن ذلك تركت حسينة مسلمي الروهينجا يواجهون مصيرهم فتنهشهم الذئاب البشرية وتنكل بهم بل وتحرقهم أحياء على مسمعٍ ومرأى من مليار ونصف المليار مسلم، دون أن تحسب لهم حساباً، ودون أن يتحرك أحدٌ لنصرتهم، والسبب أنهم مسلمون، والمسلمون أينما كانوا فلا بواكي لهم!
وقديماً قال الشاعر: "ما كانت الحسناء ترفع سترها لو كان في هذي الجموع رجال"، فلو كان هناك رجالٌ أشداءٌ لا يخشون في الله لومة لائم، وجنودٌ تجري في عروقهم الدماء لا الماء لما تجرأ عباد الصنم والوثن على مَن يسجدون لله سبحانه ويقدسونه، فيعملون بهم قتلاً وحرقاً جهاراً نهاراً!
فاللهم إنا نسألك خليفةً راشداً يزلزل الأرض من تحت أقدام الكافرين، يخاطبهم فيقول لهم: الجواب ما سترونه لا ما ستسمعون عنه، خليفةً كالأسد يجهز جيشاً لنصرة مسلمٍ أو مسلمةٍ ولا يخشى في الله لومة لائم يعيد سيرة الأولين من الخلفاء العظام، اللهم اجعل ذلك اليوم قريباً، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
#أنهوا_أزمة_الروهنجيا
#EndRohingyaCrisis