- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أن يملأ الإسلام الفراغ الفكري الموجود في العالم اليوم
(مترجم)
الخبر:
أبرز قادة الأحزاب اليمينية الشعبوية في أوروبا سوف يجتمعون في المدينة الألمانية كوبلنز اليوم فيما يراه المراقبون بأنه استعراض للقوة يستهدف الاتحاد الأوروبي – برلين.
وقد اكتسب الاجتماع اهتماما واسع النطاق في ألمانيا كأول لقاء علني بين السيدة فروك بيتري، رئيسة البديل لألمانيا (AFD)، والسيدة مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية.
تم تعيين الهولندي السياسي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز والسيد ماتيو سالفاني من رابطة الشمال في إيطاليا أيضا لإلقاء كلمة في المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا والمنسق من قبل السيد ماركوس بريتزل، وهو عضو في حزب البديل لألمانيا في البرلمان الأوروبي، والذي هو أيضا زوج السيدة بيتري.
التعليق:
بعد يوم واحد من تنصيب ترامب، أقيمت "قمة أوروبية مضادة" من قبل الحزب اليميني المتطرف الألماني، البديل من أجل ألمانيا. وكان جميع أعضاء الأمم الأوروبية حاضرين. من: النمسا، وبلجيكا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا، ورومانيا والمملكة المتحدة. شعار هذه القمة هو "قادة أوروبا الجديدة يقدمون أنفسهم" وخيرت فيلدرز من الحزب المناهض للإسلام حزب الحرية قام بالتغريد "سنجعل بلداننا عظيمة مرة أخرى" حيث لعب على شعار ترامب "جعل أمريكا عظمى مرة أخرى".
أعربت هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة والمعادية للإسلام عن دعمها في وقت سابق للرئيس المنتخب ترامب واستخدمت لحن "التغيير" الذي وقع في الولايات المتحدة باعتباره دافعا وحافزا لشعوب أوروبا بأن "التغيير" ممكن. وأن نضال بلدان أوروبا الغربية هو نفس النضال ضد الجذور الراسخة.
أيضا قبل نصف عام صوت البريطانيون بنسبة 52٪ في استفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. مرة أخرى تم استخدام نفس الخطاب من قبل هؤلاء السياسيين لتحفيز الناس لترك الاتحاد الأوروبي، من أجل استعادة واسترجاع سيادتهم الوطنية التي كانت قد اختطفت من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتمكنت هذه الأحزاب بنجاح من استقطاب قطاعات واسعة من المجتمعات في بعض الدول الأوروبية. على سبيل المثال خيرت فيلدرز من حزب الحرية سجل ارتفاعا في صناديق الاقتراع الانتخابية. في هذه اللحظة هو إلى حد بعيد أكبر حزب في هولندا. ومن المتوقع فوز حزبه في الانتخابات العامة في 15 آذار/مارس من هذا العام.
المشاعر التي يتم استخدامها من قبل جميع هذه الأطراف هي: مناهضة للمؤسسة، ومكافحة لليسار، ومعارضة للاتحاد الأوروبي ومعادية للإسلام. هذا يدل على أن هذه الحركات تستخدم الساخطين الداخليين من الجماهير من أجل كسب النجاح، بغض النظر عن كون المسألة تتعلق بالوظائف أو الرعاية الصحية والاجتماعية، أو الأزمات الاقتصادية، أو الهجرة، أو تفرد المجتمعات، او تراجع الأخلاق والقيم.
ومن الواضح بأن الخطاب العام الذي يجري هو خطاب "معادٍ". والذي هو سمة من سمات الحركة المضادة، بدلا من الحركة التي لديها بدائل قابلة للتطبيق وحلول عميقة. على سبيل المثال يتألف البرنامج الانتخابي لحزب الحرية من صفحة واحدة. الحل وفقا لهم هو بسيط، وهو العودة إلى "الأيام الخوالي". عندما كانت العملة المحلية متوفرة، وكانت الحدود آمنة، اتخاذ القرار كان يتم من قبل الأمة، حيث لم تكن هناك "مشكلة" الإسلام والمسلمين الخ... وهذه الفكرة البعيدة عن أي حل واقعي لا تزال تستقطب الجماهير، لأن الجماهير لا يملكون أي خيار آخر!
الجماهير تكافح وتبحث عن حلول حقيقية ولكنهم محاصرون في دائرة الرأسمالية المفرغة دون أية إمكانية للهروب. والتاريخ الذي يعيد نفسه هو إثبات لذلك. والحل لن يكون من اليسار السياسي أو اليميني أو الوسط.
بدون أي شك هناك فراغ أيديولوجي موجود في العالم اليوم. الشعب محاصر ولا يستطيع الذهاب لأبعد من ذلك، وهذا هو الحال سواء في العالم الغربي أو في العالم الإسلامي. طالما أن نظام العالم الرأسمالي هو المهيمن لن نستطيع الخروج من هذا البؤس الذي نواجهه اليوم. هذا هو الوقت الذي يجب أن يظهر فيه الإسلام ويقدم على أنه طريقة العيش الصحيحة الوحيدة البديلة لهم. ولكن من أجل القيام بذلك، فإننا والأمة المباركة علينا أن ندرك ذلك أولا في بلادنا من خلال توحيد المسلمين تحت راية الإسلام في ظل الخلافة. فعندها يصبح بإمكاننا إظهار نور الإسلام بطريقة ملموسة وعملية ومثالية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا