- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
مصر تتسلّم أربع مقاتلات أمريكية من طراز إف16
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2015/10/29 أن الجيش المصري أعلن الخميس تسلمه أربع مقاتلات أمريكية حديثة متعددة المهام من طراز إف16 وضمها إلى قواته الجوية، بينما اعتبر مسؤولان أمريكيان حضرا حفلا عسكريا بمصر "إنها لمحاربة الإرهاب". وأشار البيان إلى أن الطائرات الجديدة تتميز بإمكانات قتالية متقدمة، والقدرة على القيام بمهام استطلاعية، وتنفيذ هجمات جوية أرضية، والاشتباك مع الأهداف الجوية.
وتعليقًا على وصول المقاتلات الجديدة، قال السفير الأمريكي ستيفن بيكروفت إن تسليم الطائرات الجديدة يمثل خطوة إلى الأمام للتعاون الأمريكي المصري في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.
التعليق:
إن التسلح وتجهيز الجيش بالعتاد والسلاح من الأعمال التي فرضها الله على الأمة بكل طاقتها وعزيمتها والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا يتسلح الجيش وما هي الأدوار التي يجب أن يقوم بها؟ وبدل أن يكون الجواب على السؤال جاء بتوجيه من الأزهر الشريف ليحث الجيش ويوجهه كما أراد الله ورسوله، بدل أن يكون كذلك جاء الجواب من السفير الأمريكي ليعطينا الجواب مباشرة أن هذا الجيش العرمرم ما وجد لنصرة الإسلام والمسلمين وأن هذا الجيش المقدام ليس لتحرير أولى القبلتين من اليهود الغاصبين الذين لعنهم الله وإنما هو لحماية اليهود ولحماية المصالح الأمريكية من أن تمس.
نعم للأسف هذا الجواب جاء صريحا من السفير الأمريكي، فبدل أن تتكلف أمريكا وكيان يهود بالأموال والأنفس لقتال المسلمين فقد سخرت جيوش العرب لتقوم مقامها وما أعمال الهدم للأنفاق ومقاتلة أهل سيناء خاصة وأهل مصر عامة في الساحات والميادين وإغلاق المعابر مع فلسطين وتضيق الخناق عليهم وإحكام السيطرة على المنافذ ما كل ذلك إلا غيض من فيض الأعمال الموكلة لهذه الجيوش، نعم إنها محاربة الإرهاب وهو الإسلام عند أمريكا ولا شيء غيره.
ها هو الطيران السوري يتحد مع الطيران الروسي وينسق مع طيران كيان يهود لضرب المقاومة في سوريا أي لمحاربة الإرهاب حسب النظرة الأمريكية وحسب النظرة الغربية.
إن أنياب جيوشنا للأسف لا نراها على عدو الله ورسوله والأمة وإنما نراها على الأمة نفسها حتى إنها باتت تغرسها بجسد الأمة وتمزقه فترى دماء الأطفال والنساء والشيوخ تسيل من أنياب جيوشنا!!!
فإلى متى يا أمة الإسلام فإلى متى يا جيوش المسلمين؟ أليس فيكم رجل رشيد ينفضُ من أغلاله ويمزق أحبال التبعية للغرب الكافر ويعلن ولاءه لله ورسوله وللأمة! ألا ترون أن إذلال الأمة هو إذلال لكم! ألستم حماتنا؟ أليس الأقصى ثالث الحرمين الشريفين؟ أليست أرض فلسطين هي أرض المسلمين حررت بدماء الصحابة الطاهرين؟ أليس الواجب عليكم حماية الأمة ومقدساتها ومقدراتها؟ ألا ترون أنكم أصبحتم في خندق أعداء الأمة وأصبحتم سيفا على رقابنا؟
يا جيوش المسلمين عامة ويا جيش مصر خاصة: إن الله سائلكم عما كنتم تعملون وسائلكم عن الأمة ومقدراتها ومقدساتها فهل عندكم جواب ينجيكم من عذاب أليم؟ يا جيوشنا إننا ندعوكم آملين من الله أن يهيئ منكم رجلاً رشيداً يقوم بما قام به سعد بن معاذ رضي الله عنه فينصر المسلمين وينصر العاملين من الأمة لإعادة العزة والسؤدد لها، رجلاً شهماً عزيزاً على الكافرين رحيماً بالمسلمين يبايع الخليفة ليحكم الناس بالإسلام ويحمله رسالة هدى ونور للعالمين.
يا جيوش الأمة ويا جيش مصر، إن حزب التحرير يعمل ليل نهار مع الأمة وفي الأمة ليعيد الإسلام لسدة الحكم في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فانصروه ينصركم الله وكونوا له عونا ليفتح بكم روما. إن فيكم الرجال الأبطال وتاريخكم يشهد بذلك فكونوا لجنب الله تفلحوا في الدنيا والآخرة ومن أعرض عن ذكر الله وابتغى العزة بالكفر أذله الله، إن الله بالغ أمره والعزة لله ورسوله وللمسلمين فسارعوا لنصرة الله ورسوله وعباده المؤمنين فالسابقون خيرٌ من اللاحقين.
﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى عبد الله - الأردن