المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 21 من ذي الحجة 1438هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2017 / م.إ 014 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 12 أيلول/سبتمبر 2017 م |
بيان صحفي
القمع في أراكان لن ينتهي من خلال تكريم الظالم ولكن من خلال رعاية المظلومين!
(مترجم)
عقدت منظمة التعاون الإسلامي قمة في أستانة، عاصمة كازاخستان، في الفترة من 10-11 أيلول/سبتمبر 2017. وأفيد بأن القمة حضرها ما يقرب من 70 وفدا من 57 بلدا. وألقى نائب رئيس القمة الرئيس أردوغان كلمة وصرح فيها في ما يتعلق بأراكان بالتالي: "ينبغي لنا أن نضم جهودنا لوضع حد للقسوة والوحشية ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار. ونحن نريد التعاون مع حكومتي ميانمار وبنغلاديش من أجل إنهاء المأساة الإنسانية الجارية في المنطقة. وقد أبلغنا عرضنا بالمساعدة المقدمة إلى السلطات البنغالية وأعربنا عن توقعاتنا بشأن التسهيلات اللازمة التي يتعين توفيرها للمسلمين الفارين من القمع والقتل. إن المنظمات الدولية، ونحن كبلاد مسلمة على وجه الخصوص، علينا أن نوحد قوتنا ونستخدم كل الوسائل المتاحة لوقف هذه القسوة".
على جانب هناك مسلمون من أراكان بلا مأوى، بلا حول ولا قوة، مهمَلين وقلوبهم مليئة بالهموم. وعلى الجانب الآخر هناك زعماء جبناء من 57 بلداً إسلامياً مكتوفي الأيدي يجلسون على مقاعدهم، في حين إنهم يمتلكون أراضي شاسعة، وشعوباً حساسة، وجيوشاً قوية ومصادر طاقة غنية. أراكان تنزف منذ عقود وليس منذ اليوم. لسنوات عديدة، نحن في حزب التحرير بخاصة والمسلمون بعامة دَعَوْنا القادة الذين يلتزمون الصمت على القمع في أراكان إلى العمل، على أمل أن يبرز رجل رشيد من بينهم من أجل إنهاء هذا القمع. ولكن دون جدوى! كالمعتاد، يقومون أولا بتصريحات الإدانة، ثم - مثل ضرب الكرة خارج الحدود - يتنازلون عن المسؤولية للأمم المتحدة، ويتباهون في نهاية المطاف بتزويد مسلمي أراكان بالمعونة الغذائية والتي يطلبون الإذن من الظالمين لإعطائها.
فلا تجمع القادة الدمى والجبناء في أستانة؛ ولا منظمة المؤتمر الإسلامي، التي لم تقدم حتى الآن أي علاج لأي حزن أو مرهم لجرح واحد من جراح المسلمين؛ أو الرئيس أردوغان بصفته رئيسا يدعو إلى الوحدة في قمة أستانة؛ جميعهم لم يتخذوا أي خطوة فعلية نحو إنهاء القمع في أراكان. فأين الجيش السعودي الذي اشترى بمليارات الدولارات أسلحة من أمريكا؟ وأين باكستان، مالكة الأسلحة النووية؟ وإلى جانب من أنتِ يا إيران، عندما تظهرين بأن البوذية ودّية؟ إلى ماذا يصلح "الجيش الإسلامي" الذي تستعرضون به؟ وهل التوبيخ الخفيف هو العقاب الوحيد الذي يمكن أن تفعله هذه المنظمة "الضخمة" للتعاون الإسلامي المكونة من 57 دولة؟ عار عليكم! موقفكم هذا يثبت أنكم وما يسمى بمنظمتكم موجودون فقط لصالح أمريكا والغرب.
أيها المسلمون! هذا الوضع الخطير يكشف مأساة الأمة بأكملها وليس فقط مسلمي أراكان. انظروا إلى حلب وإدلب، وانظروا إلى الأقصى والقدس... هذه الأنظمة دفعتهم جميعا إلى اليأس. هل أنتم المسؤولون عن هذا الوضع؟ كلا! على العكس تماما؛ لقد رفعتم أصواتكم وتستمرون في رفعها أكثر ليس فقط لأراكان، ولكن لحلب والقدس وسائر البلاد الأخرى. لقد أرسلتم واستمريتم في إرسال المساعدات. ولكن المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق الحكومات والقادة. وذلك لأن الدول القوية والقادة الأقوياء مهمتهم ليست مجرد الإدانة وتوزيع المعونات الغذائية، وإنما تعريف الظالمين مكانتهم. الأمة تنتظر خطوة فعلية الآن، فالقمع في أراكان لن ينتهي من خلال تكريم الظالم ولكن من خلال رعاية المظلومين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |