المكتب الإعــلامي
تنزانيا
التاريخ الهجري | 1 من محرم 1440هـ | رقم الإصدار: 01/ 1440 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 11 أيلول/سبتمبر 2018 م |
بيان صحفي
لندع السنة الهجرية الجديدة تشجعنا أكثر على تحمل مسؤولياتنا
(مترجم)
نهنئ الأمة الإسلامية الكريمة بمناسبة السنة الهجرية الجديدة 1440. مع أنه، لم يتغير الوضع المؤسف والمؤلم لأمتنا المباركة، بل يزداد سوءًا.
أنهار من الدم تتدفق من أمتنا في اليمن وبورما وأفغانستان وفلسطين والصومال وسوريا وغيرها. بينما حاليا في محافظة إدلب في سوريا تجري مذبحة فظيعة وحشية بسبب تآمر كل من تركيا وإيران مع روسيا عليها.
وفي الوقت الذي يحدث فيه هذا الدمار، فإن حكام العالم الإسلامي، كما هو متوقع، لا يحركون ساكنا للحد من هذه الكارثة.
يجب أن ترتبط مسألة بدء سنة هجرية جديدة بواجبنا وتحمل مسؤولياتنا بشكل فعال كما يلي:
- الاستغلال الفعال للحياة الدنيا: الإسلام كونه مبدأ كاملا وشاملا لا يتجاهل الحياة الدنيا، بل وضع قواعد محددة للحياة فيها. من خلال البدء بسنة جديدة، حان الوقت للتخطيط والعمل لمواجهة التحديات بطريقة إيجابية وإيجاد وضع أفضل مقارنة بالعام الماضي. فالإنسان العاقل يجعل وضعه الحالي أفضل من ماضيه.
- التحضير لحياة الآخرة: بدء سنة جديدة يعني أن الله سبحانه وتعالى من رحمته أنه منحنا المزيد من الوقت في هذه الدنيا. وهكذا، يجب أن نستفيد من هذه الحياة المؤقتة بشكل أفضل من خلال الالتزام بأوامره سبحانه والابتعاد عن نواهيه لنوال رضوانه والفوز بالجنة. يجب أن نستغل الوقت بشكل أفضل حتى آخر أنفاسنا، لأنه بمجرد أن ينتهي الوقت، لا يمكن استرجاعه.
- حمل الدعوة الإسلامية: خلال خلافة عمر بن الخطاب في سنة 16 هجرية، أجمع الصحابة رضي الله عنهم على اختيار الهجرة كبداية للسنة الإسلامية الأولى، على الرغم من وجود العديد من الأحداث المهمة الأخرى والأحداث المقدسة؛ لأن الهجرة هي حدث فريد من نوعه انتقل فيها الإسلام من المرحلة النظرية إلى المرحلة العملية والتطبيق من خلال إقامة أول دولة إسلامية في المدينة، واستمرت تلك الدولة في الحكم لقرون مع نجاح كبير، حتى تم تدميرها عام 1924م على يد بريطانيا والحلفاء بمساعدة الخونة من الأتراك والعرب.
إن إجماع الصحابة على اختيار حدث الهجرة كبداية للتقويم الإسلامي يظهر بوضوح أن التحرير النهائي لأمتنا لن يتحقق إلا من خلال الدولة الإسلامية. إن بداية سنة هجرية جديدة يجب أن يشجع أمتنا أكثر لتحقيق غايتنا وقضيتنا الحيوية لإقامة الخلافة، بدءاً من أراضي المسلمين، ثم لنشر هدايتها ونورها وعدالتها للبشرية جمعاء بغض النظر عن أجناسهم وألوانهم وأديانهم وقبائلهم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
مسعود مسلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير تنزانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255778 870609 |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |