المكتب الإعــلامي
ماليزيا
التاريخ الهجري | 5 من ربيع الثاني 1439هـ | رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 02/1439 |
التاريخ الميلادي | السبت, 23 كانون الأول/ديسمبر 2017 م |
بيان صحفي
بيت المقدس لن يُحرَّر بخطابات الحكام، وإنما يحرر بالجهاد وبالخلافة
(مترجم)
منذ إعلان رئيس أمريكا دونالد ترامب عن اعترافه ببيت المقدس عاصمة لكيان يهود، فإن احتجاجات المسلمين في جميع أنحاء العالم لا تزال مستمرة حتى الآن، والحمد لله. وفي الوقت نفسه، نسمع أيضاً خطابات غير مجدية من حكام المسلمين الذين يسعون للحصول على مساحات سياسية حول قضية بيت المقدس. يدينون ترامب ويحاولون إبراز أنفسهم كأبطال أمام الأمة. وعقدوا اجتماعاً غير عادي في إسطنبول بحجة الدفاع عن الأرض المباركة. وتظاهروا بإدانة ترامب والدفاع عن بيت المقدس، وهم في الحقيقة أصدقاء مقربون من ترامب، وكانوا دائماً يذعنون ويخضعون لأمريكا. وقد أعلن البعض منهم أن علاقتهم مع أمريكا سوف تستمر، على الرغم من إعلان ترامب. إنهم لا يشعرون بالخجل من الله، ولا من رسوله ولا من المؤمنين، بل يجاهرون بخياناتهم بشكل علني.
وفي ماليزيا، عقد الحزب الحاكم تجمعاً تضامنياً لإنقاذ بيت المقدس في مسجد بوتراجايا يوم الخميس (2017/12/22)، وقد دعي للمشاركة في التجمع زعماء المعارضة والمفتي والمنظمات غير الحكومية وشعب ماليزيا بصفة عامة. ومن المؤكد أن هذا الأمر يدعو للسخرية لأن الحزب الحاكم الذي يمنع أن تستخدم المساجد لأغراض سياسية، فإنه الآن يستخدم المسجد الذي يرمز إلى الإدارة المركزية لماليزيا لأغراض سياسية. هل يمكن للحزب الحاكم وللمسلمين عموماً أن يدركوا أن المساجد والسياسة هي في الواقع شيء واحد لا يتجزأ، طالما أن الأهداف تتماشى مع الإسلام.
وفي هذا الصدد، فإن حزب التحرير/ ماليزيا يؤكد على ما يلي:
1- إن التجمع الذي نظمه الحزب الحاكم يعمل فقط لجذب مشاعر أهل ماليزيا وإظهار أن الحكومة "تفعل شيئاً" على الرغم من أن هذا في الواقع لن يحل مشكلة بيت المقدس أو فلسطين؛
2- إن واجب الحكومة هو إعلان الجهاد لتحرير بيت المقدس، وليس عقد التجمعات. أما بالنسبة للأمة فمن المؤكد أن تنظيم التجمعات هو ما تقدر عليه، ولكن بالنسبة للحكومة، فإن السلطة في يدها وعليها حشد الجيوش، وليس عقد التجمعات الخطابية؛
3- إن اعتراف رئيس وزراء ماليزيا بحل الدولتين وبحدود فلسطين عام 1967 هو بوضوح "اعتراف" باحتلال واستيطان كيان يهود غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وهو خيانة واضحة لبيت المقدس؛
4- إن واجب المفتين والسلطات الدينية هو محاسبة الحكام وعدم التواطؤ معهم، ناهيك عن السماح بأن يتم استغلالهم من قبل الحكام. يجب على المفتين أن يصدروا الفتاوى التي تقول بأن واجب الحكام هو إرسال الجيوش للجهاد في فلسطين من أجل تحرير بيت المقدس من قبضة يهود، المدعومة من أمريكا، لعنة الله عليهما.
أيها المسلمون! إن بيت المقدس لن يتحرر أبداً بالخطابات النارية لحكام المسلمين. إن الأرض المباركة لن تتحرر إلا بالجهاد وبالخلافة. وإن حزب التحرير يعمل ليل نهار في جميع أنحاء العالم لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي حال إقامتها قريباً بإذن الله سوف تفرض الجهاد من أجل تحرير بيت المقدس كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين الأيوبي في الماضي.
عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ماليزيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor تلفون: 03-89201614 www.mykhilafah.com |
E-Mail: htm@mykhilafah.com |
1 تعليق
-
بارك الله هذا الجمع الطيب وبارك جهود امير الحزب وشبابه اين ما كانوا وتوجها بالنصر والتمكين