الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الخلافة على منهاج النبوة وحدها التي سترد على صرخات المظلومين

 

وهو حق لهم

 

 

 

إنّ المسلمين الباكستانيين، الذين يطالبون بتعبئة قواتهم المسلحة ويرفضون بيع الأسلحة إلى نظام ميانمار، لا يهدأ لهم بال وهم يشاهدون ذبح وتشريد المسلمين الروهينجا على أيدي القوات العسكرية في ميانمار، وبمساعدة الإرهابيين من البوذيين. فالمسلمون في باكستان يمارسون بشكل عملي الذي جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه مسلم.

 

أما بالنسبة لدعاة الديمقراطية، فقد أصموا آذانهم عن صرخات المظلومين، ولم يجتمع أعضاء مجلس الشيوخ الباكستانيين والجمعية الوطنية أخيرا في 11 أيلول/سبتمبر 2017 إلا بعد أن استيقظوا من سباتهم، بعد مرور أكثر من أسبوعين من تعاظم الغضب العام بين الناس، لحث الحكومة الباكستانية على رفع صوتها دوليا في الإدانة، وما تلك الإدانة إلا إشارة للعجز ولا تقبل إلا من عاجز وأعزل من السلاح، على الرغم من أنّ باكستان القوة النووية الإسلامية الوحيدة في العالم، ولديها سابع أكبر قوة عسكرية في العالم وسادس أكبر جيش في العالم. فهل يكتفي بالإدانة، عندما يكون المسلمون في باكستان وقواتهم المسلحة النبيلة مستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين؟! إنّها وحدها لا تكفي بل عليكم بالنصر. هذه هي حال دعاة الديمقراطية في القيادة العسكرية والمدنية الحالية في باكستان! وهذه هي حال دعاة الديمقراطية في أماكن أخرى، سواء كانت في منظمة المؤتمر الإسلامي أو التحالف العسكري الإسلامي! فدعاة الديمقراطية يقتصرون على مجرد الإدانة لذبح المسلمين، ولكنك تجدهم حازمين كلما طالبهم أسيادهم في واشنطن للقيام بأي عمل، ولهذا السبب، يتم أمر قواتنا النبيلة بارتداء خوذات الأمم المتحدة الزرقاء، وتعبئتها في أماكن بعيدة، من أجل تنفيذ الأجندات الاستعمارية. ومع ذلك، فإنه عندما يكون المسلمون المضطهدون بحاجة إلى المساعدة، فإن دعاة الديمقراطية يتقدمون بقوائم من الأعذار الكاذبة، إذ لماذا لا يتم إطلاق العنان للأسود المؤمنين من أبناء الأمة؟!.

 

إنّ دعاة الديمقراطية حقروا من قدر هذه الأمة ومقدراتها الهائلة التي تفوق قواتها المسلحة القوى الكبرى في العالم، وبتفريقهم للأمة جعلوا منها لقمة سائغة إلى درجة ذبح المسلمين من قبل الدول الصغيرة والضعيفة مثل ميانمار، من دون رد مناسب عليها، وهم لم يتحركوا حتى لإغلاق سفارة ميانمار في إسلام أباد وإغلاق السفارة الباكستانية في (رانجون)، كإعلان عن بدء العمليات العسكرية، التي تنسي عدونا الضعيف وساوس الشيطان، ولم يلغوا  العقد الذي أبرموه معه في عام 2015 والذي تم بموجبه تزويد ميانمار بالمقاتلات الحربية من طراز (JF17) والتي من المقرر أن تدخل الخدمة في القوات الجوية الميانمارية في عام 2017. ولم يوقفوا المفاوضات الجارية معهم لتصنيع المقاتلات في ميانمار نفسها، ولم يطالبوا حكام بنغلاديش الرويبضات بفتح قواعدهم العسكرية أمام القوات الخاصة الباكستانية والمشاة والطيران والجيش والوحدات المدرعة للقتال جنبا إلى جنب مع إخوتهم في بنغلادش ضد ميانمار على حدودهم. وبدلا من ذلك، وكلما كان المسلمون مضطهدين، سواء في بورما أم كشمير المحتلة أم فلسطين، فإن دعاة الديمقراطية يتصرفون وكأن ليس بأيديهم إلا السواك، بل ويرشون الملح على جروح المؤمنين بكلمات الإدانة هذه، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى يقول ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾.

 

أيها المسلمون في باكستان! إن الديمقراطية تصم آذانها عن صرخات المظلومين لأنها لا تهتم بالإسلام والمسلمين، بينما الحكم بالإسلام وحده الذي سيحفظ على المسلمين دماءهم وأموالهم وأعراضهم ومقدساتهم في جميع أنحاء العالم، وحتى في أضعف فترات الحكم بالإسلام، حيث كان المسلمون منتصرين على مضطهديهم. وهكذا، فإنه بعد وصول الخلافة إلى شبه القارة الهندية، استجاب محمد بن القاسم لصرخات المضطهدين من طغيان (رجا ظاهر). وكذلك الأمر هدم السلطان (أورانغزب الماجري) السقف على رأس النظام البوذي المشرك في ولاية الراخين، رداً على صرخات المسلمين المضطهدين حينها، وقد كانت ولاية الراخين قد وسّعت من هيمنتها حتى وصلت إلى (شيتاغونغ) في بنغلاديش الحديثة، وكانت في ذروة قوتها، حيث حرر (أورانغزيب) شيتاغونغ في كانون الثاني/يناير من عام 1666م، بعد حصار اقتصر على ست وثلاثين ساعة من قبل 6500 جندي و 288 سفينة، مما مكّنه من تسديد ضربة موجعة لهم وتسببت بالانهيار الكامل للطغاة. وكذلك الأمر فإن الخلافة على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله، سوف تستجيب لصرخات المظلومين، وهو حق لهم، وسيتجاهل خليفة المسلمين الحدود القومية المصطنعة التي قسّمت المسلمين وأضعفتهم على مر الزمن. وسيعمل الخليفة على توحيد بلاد المسلمين، بما في ذلك البلدان الإسلامية التي تطوّق حليف ميانمار اللئيم، الهند. فما الذي يمكن أن تقوم به الهند وميانمار في مواجهة الخلافة التي تتشكل من قوة باكستان وأفغانستان وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا، ناهيك عن بقية بلاد المسلمين؟! لذلك اجعلوا حبكم للمظلومين وتراحمكم معهم الدافع لكم للوقوف الآن مع الدعاة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة ولاستعادة جُنّة المسلمين.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! كونوا عند حسن ظن الأمة فيكم، إن لدى المسلمين الثقة الكاملة في دوافعكم وقدراتكم، ولهذا السبب هم يعلّقون الآمال عليكم، متجاهلين الحكام، ويعاملونهم بالازدراء والتجاهل الذي يستحقونه، فتجاهلوهم أنتم أيضاً وانصروا الأمة، النصر الذي تتوق إليه ولم تشهده منذ سقوط الخلافة، جُنّة المسلمين. وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة فوراً، حتى تصبحوا بحق أنصار الأمة في وقت حاجتها لكم، فانصروها على أعدائها، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ.

 

 

التاريخ الهجري :22 من ذي الحجة 1438هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 13 أيلول/سبتمبر 2017م

حزب التحرير
ولاية باكستان

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 19 أيلول/سبتمبر 2017م 11:34 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
    #أنهوا_أزمة_الروهنجيا
    #EndRohingyaCrisis

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع