مهمة الائتلاف الوطني الجديد: التسلح من الغرب لضرب الإسلاميين لا النظام، والجلوس إلى طاولة الحوار مع النظام السوري المجرم في (جنيف2) لا ضربه!
- نشر في سوريا
- قيم الموضوع
- قراءة: 1599 مرات
الخبر:
رحبت الولايات المتحدة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتبرّع المقدّر بمئة مليون دولار الذي قدّمه بالنيابة عن المملكة العربية السعودية، إلى مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تعليق على القرار إن "هذا التبرّع السخي الذي قدّمه جلالته، بمناسبة عيد الفطر، إنما يوضح مرة أخرى التزام المملكة بدعم المؤسسات المتعددة الأطراف وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب".
وأضاف كيري: "ومع هذا التمويل، فإننا نأمل أن فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، والتي يشكل المركز عنصرًا حاسمًا فيها، يمكن أن تقوم".
التعليق:
الملك عبد الله أعلن بكل جرأة عن تبرعه هذا في خطاب له بمناسبة عيد الفطر المبارك لهذا العام 1434هـ، وكان مما قاله في خطابه الذي تلاه وزير الثقافة والإعلام: "إننا وفي ظل هذه التحديات الجسيمة التي تمر بها أمتنا الإسلامية والعربية بخاصة والعالم أجمع من مواجهة للإرهاب في أفكاره وتحركاته مطالبون أكثر من أي وقت بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب يكون العاملون فيه من ذوي الدراية والاختصاص في هذا المجال، والهدف من ذلك تبادل الخبرات وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الأحداث، وتجنبها ـ إن شاء الله ـ قبل وقوعها" ويقول أيضا "وفي هذا السياق أعلن عن تبرع المملكة بمبلغ مائة مليون دولار لدعم هذا المركز وتفعيله تحت مظلة الأمم المتحدة، مناشداً كل الأمم الأخرى المشاركة بدعمه للقضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام...".
فهو يقدم 100 مليون دولار فوق العشرة التي قدمها قبل سبع سنوات كي يقوم "العاملون فيه من ذوي الدراية والاختصاص في هذا المجال" بعمل اللازم من الأعمال والدراسات لتمريرها ـ بشكل فوري على حد قوله من أجل تجنب ما سماه بـ"الأحداث" قبل وقوعها.
وبكلمات أخرى فإنه يقدم هذا المبلغ الضخم للغرب الذي يتفنن في إرهاب المسلمين ليل نهار ويستعمر بلادهم ويسيطر على مقدراتهم ويتحكم في حياتهم إما مباشرة أو من خلال عملائه ـ أمثال عبد الله هذا ـ كي تبقى الأمة خانعة خاضعة لا يُرفع لها رأس، وهو يطالب بسرعة تمرير المعلومات كي لا تباغتهم ثورات أخرى للمسلمين غير تلك التي حدثت...
إن جرأة عبد الله طاغية نجد والحجاز على الإسلام والمسلمين وصلت حدا ما بعده حد، فهو يرى أن قتل الأبرياء وترويع الآمنين وهتك المحرمات مدعوم "بإرهاب فكري أباح ذلك بنظرياته الحزبية ومطامعه السياسية"... كما ورد في الخطاب.
أي أنه يوظف الأعمال المادية التي تقوم بها بعض الجماعات والأفراد ـ والتي لا نقبلها أيضا ـ يوظف ذلك كي يحارب الفكر أيضا، ويحارب العمل الجماعي الحزبي الذي هو السبيل لنهضة الأمة وتحررها من ربقة المستعمر والتخلص من عملائه وأذنابه.
والملاحظ أن علماء السعودية ومن لف لفيفهم يشنون حملة شعواء على العمل الحزبي عموما في الآونة الأخيرة مستغلين الوضع المصري على الخصوص، وهذه كلها تبعات سعي حكام نجد والحجاز الحثيث لضرب الإسلام ومحاربة دعاته خوفا من أن يكون مصيرهم كمصير غيرهم من حكام.
النظام السعودي كان ولا زال حربا على الإسلام والمسلمين، وإنفاق الأموال الطائلة لتضليل المسلمين لازالت ديدنه، ولكن هذه المرة يجاهر في حربه بشكل سافر... فهل يرضي ذلك الله ورسوله يا علماء نجد والحجاز؟
هل يرضي الله ورسوله دفع المال للكفار ليحاربوا الإسلام والمسلمين باسم الحرب على الإرهاب والتي خبرتم حقيقتها؟
وهل يرضي الله ورسوله سكوتكم بل سيركم على خطى هذا الطاغوت؟
هل تجهلون حقيقة منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها التي رسخت الاستعمار وسيطرة الكافر على بلادنا؟
أين ذهبت عقيدة الولاء والبراء عندكم؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسام الدين مصطفى
الخبر:
نبهت ولاية الخرطوم وإدارة الدفاع المدني بالولاية بأن هناك معلومات تشير إلى هطول أمطار غزيرة بمنطقة البطانة يخشى أن تنتج عنها سيول. وطالبت مواطني المناطق التي ضربتها السيول بمنطقة شرق النيل توخي الحذر (شبكة شروق) 10/8/2013م. وقال والي ولاية الخرطوم إن الإحصائيات النهائية حتى الآن للمتضررين من انهيار منازلهم كلياً بفعل السيول التي اجتاحت الولاية أخيراً بلغت حوالي تسعة آلاف من المنازل بمحليات شرق النيل وبحري وكرري (المصدر السابق). كما تسببت الأمطار في انهيار 1300 منزل بولاية الجزيرة منها 600 انهارت كلياً. أما بمحلية أمبدة فقد لقي 10 أشخاص مصرعهم بدار السلام وانهار 428 منزلاً كليا وتضرر 2400 منزل جزئياً. وقد أوضح الأستاذ/ عثمان حمزة "المدير التنفيذي لمحلية أمبده" (لسونا)، إن الأمطار التي هطلت بالمحلية أدت إلى خسائر في الأرواح وانهيار عدد من المنازل (موقع النيل 1/8/2013م). وفي ذات السياق بلغت حجم الخسائر بولاية نهر النيل 1613 منزل انهارت كلياً، وثلاثة آلاف منزل انهياراً جزئياً (صحيفة آخر لحظة ) تحت عنوان (محلية شندي تكشف حجم الخسائر جراء السيول)، علاوة على أن جميع الشوارع الفرعية والساحات العامة تقريبا بولاية الخرطوم أصبحت ممتلئة بمياه الأمطار التي لم تجد لها اللهم إلا أن يأتيها فرج من السماء فيَمن الله عليها بيوم مشمس شديد الحر حتى تتبخر هذه المياه قبل أن يتوالد بها الذباب والبعوض فيصاب الناس بالإسهالات المعوية والملاريا.
التعليق:
نعم إن هذا الخراب في الممتلكات، والذي هو شقاء حياتهم والفقد الجلل في الأنفس ومع فداحته، نجد أن تعامل المسئولين في الدولة اتسم بكثير من الامتنان على الناس بالإنجازات التي قاموا بها كما سمعنا وشاهدنا وقرأنا في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك سمعنا كثيراً من التبريرات التي لا تبني بيتاً ولا تطعم جائعاً ولا تشفي مريضاً؛ ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن المجهودات التي قاموا بها نجد أن الواقع يكذب ذلك، وأقوال المتضررين عبر أجهزة الإعلام المختلفة لا تؤيد ما يقولون، وبالرجوع إلى ما بث عبر الفضائيات يمكن الوقوف على حقيقة ما جرى ويجري حتى كتابة هذه السطور. كما يحاول بعض المسئولين تبرير ما حدث بأن الناس هم الذين بنوا منازلهم في مجاري السيل، وكأن الذي يبني في مجري السيل ليس من مسؤولية الدولة. إن الذي حدث في السودان ويحدث في كثير من البلاد الإسلامية ناتج عن غياب فكرتين أساسيتين من عالمنا الإسلامي، فكرتين طالما حث الإسلام عليهما وحضّنا على التمسك بهما، "فكرة رعاية الشؤون عند الحكام، وفكرة المحاسبة عند الأمة"؛ فالحكم في الإسلام إنما هو أمانة، وهو خزي وندامة إلا من قام بحقه وقليل من هم. فسيدنا عمر رضي الله عنه وتصرفه في عام الرمادة والذي أشفق عليه كافة الصحابة حتى إنهم قالوا لو هلكت هذه الأمة فإن أول الهالكين خليفتها.
أما بعد غياب أفكار الإسلام عن الحياة العامة فقد أصبح الحكم من أجل إشباع شهوة السلطة، وتحقيق المصالح للحاكم ولحاشيته بعيداً عن الإحساس بالمسؤولية تجاه الناس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (والإمام الذي على الناس راع ومسئول عن رعيته)، والحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه (ما من والٍ وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة)، فحينما تغيب فكرة الرعاية من ذهن الحاكم ولا يجد من يحاسبه من أبناء المسلمين فحينئذ لا نتوقع منهم إلا ما نراه الآن، بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد فرض علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده)، وعشرات النصوص من الآيات والأحاديث التي تحضنا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحذرنا من ترك هذا الواجب، إلا أننا نجد كثيراً من أبناء الأمة الإسلامية يتقاعسون عن هذا الفرض مما جعلنا نهوي إلى هذا الدرك السحيق الذي نحن فيه. نسأل الله أن تكون هذه الانتفاضة الأخيرة التي اجتاحت البلاد الإسلامية مقدمة خير وبركة، وتخلصنا مما نحن فيه من وهن والله نعم المجيب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسب الله النور / ولاية السودان
الخبر:
أكدّ مصدر أمني مصري أنّ التفجيرات التي وقعت بمنطقة العجرة بين علامتي حدود رقم 10 و11 جنوبي رفح، عصر يوم الجمعة، في 9 من أغسطس/آب كانت نتيجةً لاستهداف طائرة أباتشي مصرية ترافقها طائرة أخرى من طراز "جازيل". وكانت هناك مجموعة جهادية مكونة من 4 أفراد تحاول نصب منصة إطلاق صواريخ في الموقع. وأعلن مسؤول أمني يوم الجمعة عن مقتل عدد من المسلحين في سيناء كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على "إسرائيل". ولكن المصدر نفى ما رددته بعض الفضائيات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية عن اختراق إحدى الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي المصري، وعن وجود أي تنسيق بينها وبين الجيش المصري بهذا الشأن، مشيراً إلى أنّ المجالَ الجوي المصري مؤمّن تماماً ضد أيّ اختراق. (روسيا اليوم).
التعليق:
إنّ كيان يهود يصول ويجول في شرق البلاد وغربها من غير رادع ولا مانع يوقفه عند حده، وهذا ليس بجديد، فهذا الكيان البغيض الذي زرع خنجراً في قلب العالم الإسلامي تاريخه مليء بالجرائم ضد المسلمين في كافّة البلاد، فمن أوائل التعديات والجرائم كان عام 1948م عندما احتل جزءاً كبيراً من أرض فلسطين الطاهرة، وارتكب المجازر فيها. ثم تلى ذلك احتلاله لما بقي من فلسطين عام 1967م، عندما تخلت الأنظمة عن أرض الإسراء والمعراج. ثم حرب ما يسمى بحرب أكتوبر التي انتهت باتفاقية كامب ديفيد الذليلة، التي جعلت سيناء مرتعاً للقاصي والداني ومعقلاً للتآمر على الإسلام فيما يسمى بموقع شرم الشيخ، وغيرها من المعاهدات والالتفافات الكثيرة المتعلقة بهذه الاتفاقية التي يعلمها كل متابع للأحداث.
فكل المسلمين يعلمون أنّ هذه الاتفاقية -اتفاقية السلام بين مصر وكيان يهود- ركنها الأساسي قائم على حماية أمن يهود وحفظ الحدود من أي تجاوز أو محاولة التعدي على هذا الكيان المغتصب لأولى القبلتين. ومنذ أن سرت هذه الاتفاقية أيام السادات وحافظ عليها وعلى استمرارها مبارك وحتى آخر رئيس معزول (محمد مرسي) وكيان يهود ينعم بأمن وأمان لم يكن يحلم به ولا يطمح بعُشره، فلم تكن هناك اختراقات تذكر ولا طائر يطير من فوق سيناء باتجاه كيان يهود يسمح له بالاستمرار! والأنكى من ذلك استخدام هذه الاتفاقية لما هو أبعد من ذلك، بحصار وقطع الماء والغذاء والإمدادات عن أهلنا في غزة هاشم، وكل ذلك على مرأى ومسمع النظام العميل في مصر، الذي كرس كل جهوده وطاقاته وجنوده لحماية هذا الكيان المغتصب، ولم يدخر جهداً في التآمر على أمة الإسلام وتعميق جراحها. وحتى لا ننسى أنّ هذه المسماة بمعاهدة سلام تشمل اتفاقيات اقتصادية مخزية يكتوي بها كل أهلنا في مصر، وعلى رأسها اتفاقية الغاز التي تصدّر مصر بموجبها الغاز لكيان يهود، في حين لا يجد أهلنا هناك ما يكفي حاجاتهم، وإن وجدوه فبعد وقوف في صفوف طويلة ليحصلوا عليه بسعر أعلى بكثير مما يحصل عليه كيان يهود!!
والآن وبعد هذه الأحداث التي تسّمت بأسماء عديدة نسمع من النظام أنّ ساعة الحسم قد آنت من أجل القضاء على من يحاول أن يقتص من هذا الكيان، ولن يتوانى في استخدم الدبابات والمدافع وحتى الطائرات التي أُذن لنظام مصر بإدخالها إلى سيناء لغاية واحدة فقط هي قتل وتدمير المجاهدين في سيناء، والغريب أن يظهر الأمر على أنّ النظام المصري يكافح تهديداً لاتفاقية هي مكسب لأهل مصر! وهي في الحقيقة اتفاقية بؤس لمصر وذل وخذلان لفلسطين.
لقد تجلى الأمر للعيان، وأصبح واضحاً أنّ الغاية من كل هذه الجرائم هي الحفاظ على هذا الكيان وضمان بقائه وأمنه وسلامته، ورفاهية معيشته بتوفير الطاقة من أرض الكنانة! فنرى كيف ينعم يهود بالأمن في حين يقتّل المسلمون في سيناء، وينعم يهود بالطاقة الرخيصة في حين يحرم أهلنا منها! فإلى متى يبقى الذل والانبطاح تحت أقدام المستعمر الجبان؟! ألم يعِ الضباط المخلصون أنّ الأمة تموت والشعوب تقهر بهؤلاء القادة العملاء؟! فصبراً، إنّ الصبح قريب، وفجر الإسلام قادم على أيدي المخلصين، الإسلام الذي يطرد المغتصب ويعيد الحق لأهله وينشر العدل ويرفع راية الحق، في القريب العاجل بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف
الخبر:
قالت خالدة ضياء، رئيسة الحزب القومي البنغالي (BNP)، في كلمة لها قبل الإفطار، في 18 يوليو/تموز 2013م، أنّها ستشكل حكومة ذات طابع جديد إذا أوصلها التصويت للسلطة، وقال ابنها طارق الرحمن في تجمع لإفطار آخر في لندن، في 25 يوليو/تموز 2013م: "لقد تم تقديم برنامج انتخابي جزئي لحزب الشعب البنغالي احتوى على مقترحات سياسات عامة في مجالات الزراعة والصناعة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والإدارة". من جانب آخر فقد رفضت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة تعهد خالدة ضياء بتشكيل حكومة ذات طابع جديد وعرض طريقة جديدة من الفساد والعنف، وكبديل عن طارق ضياء، أحضرت ابنها "ساجب واجد" لإدارة حملة حزب رابطة عوامي في الانتخابات.
ولقد تمت مناقشة موضوع إيجاد نوع جديد من الحكومة بعد فوز حزب الشعب البنغالي في خمس مدن، ورأى الكثير أنّ حزب الشعب البنغالي هو من سيشكل الحكومة المقبلة، شريطة إجراء انتخابات، سواء برعاية حكومة غير حزبية محايدة أم لا.
التعليق:
ينبغي على مسلمي بنغلادش أن يدركوا أنّه طالما لم يتم اقتلاع النظام الحالي من جذوره وإقامة الإسلام في الحكم، فإنّهم سيظلون يُضللون بالشعارات وتغيير الوجوه، وأبناء زعماء حزب رابطة عوامي وحزب الشعب البنغالي لن يوفروا للناس حياة أفضل من تلك التي وفرتها أمهاتهم. وطالما حكموا بالرأسمالية والديمقراطية، فلن ينقص من الفساد والعنف وعدم الاستقرار شيء، بل سيظل الناس يعانون من أزمة بعد أزمة، ومأساة بعد مأساة، ومن السيطرة الإمبريالية والتدخل الخارجي في شئون البلاد. وهؤلاء الحكام لن يكونوا قادرين على حل مشاكل البلاد أو الناس، وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الحكام الرويبضات، حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ" [ابن ماجه].
لقد ارتضى الله سبحانه وتعالى لنا نظام حكم الخلافة، وهو نظام الحكم في الإسلام، الذي يجب فيه على الخليفة رعاية شئون الناس وفقاً لمصادر التشريع (القرآن والسنة) بدلاً من اتباع الأهواء والرغبات. كما أنّ للخليفة معاوني تفويض وتنفيذ، وليس في نظام الخلافة جمعية تشريعية، بل مجلس أمة يكون ممثلاً عن الناس في إعطاء المشورة للخليفة.
كما أنّ مصادر التشريع في الإسلام توفر السياسات المثالية لحكم الناس، من مثل سياسات الزراعة، حيث يتم توفير جميع الحاجات الضرورية للمزارعين من مثل البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية والمياه والكهرباء والديزل في الوقت المحدد، كما يتم حل المشاكل الرئيسية في القطاع الزراعي مثل الغش والاحتكار من أجل استفادة كل المزارعين والمستهلكين. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "...مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي" [مسلم]، وقال أيضاً: "مَنْ احْتَكَرَ فَهُوَ خَاطِئٌ" [مسلم].
وكمثال آخر، فإنّ الهدف من التعليم في الدولة الإسلامية إنما هو من أجل بناء الشخصيات الإسلامية وتزويد الناس بالمعرفة لإدارة شئون الحياة، وبما أنّ العقيدة الإسلامية هي أساس سياسة التعليم في دولة الخلافة، فإنّ اختيار مناهج التعليم سيكون على هذا الأساس. كما أنّ الغرض من التعليم لا يمكن أن يكون من أجل تدريب الناس للعمل في الشركات الغربية لكسب المزيد من التحويلات المالية.
ليس هناك شك في أنّنا سنرى وعوداً فارغة وحلولاً خاطئة في الأيام المقبلة ما لم نوقف هؤلاء الحكام الفاسدين، فيجب علينا رفضهم ورفض منطقهم الأعوج، وعلينا إزالة هذه النخب الحاكمة الذين امتهنوا الكذب وابتلينا بهم لعقود، وعلينا إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على أنقاضهم، فالخلافة هي التي ستحكمنا بالإسلام، وهي الضامن الوحيد لتحقيق الأمن والازدهار والعزة والنصر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد ريان حسن / عضو من حزب التحرير في بنغلاديش
عن سفيان الثوري عن سليمان الأعمش عن خيثمة عن الحريث بن قيس قال إذا أردت أمرا من الخير فلا تؤخره لغد، وإذا كنت في أمر الآخرة فامكث ما استطعت، وإذا كنت في أمر الدنيا فتوحَّ(أي أسرع)، وإذا كنت في الصلاة فقال لك الشيطان إنك ترائي فزدها طولاً.
تقريب زهد ابن المبارك
محمد خلف سلامة
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته