الثلاثاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق رعاية الشؤون أمر إلزامي على الدولة وليس المنظمات الأهلية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 843 مرات


الخبر:


يعيش السودان منذ أيام تحت رحمة أقوى فيضان لم تشهد مثله منذ خمس سنوات، دمر في طريقه نحو 60 قرية، و10 آلاف منزل، وترك مثلها آيلة للسقوط، وأصبح أهلها ينامون في العراء وسط برك المياه وحولها، أغلبهم في محليات كبرى المدن في أم درمان والخرطوم وولاية الجزيرة في وسط السودان، ما بين قتلى ومفقودين، بالإضافة إلى انهيار المنازل وغرق المزارع ونفوق البهائم.. وذلك حسب تصريحات مسئولين حكوميين سودانيين.


وجاء في موقع الجزيرة نت حديث نائب رئيس لجنة المنظمات الوطنية للإسناد المدني- المكونة من 35 منظمة أهلية- عن اتصالات تجري عبر مفوضية العون الإنساني بحوالي عشر منظمات دولية أجنبية وعربية لتقديم العون السريع ومواد الإيواء والمواد الصحية للمتضررين من الأمطار والسيول الأخيرة.

 

التعليق:


إن ما وقع من بلاء على الأهل في السودان تتحمل وزره الحكومة في المقام الأول؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته) لأنها هي المسؤولة عن الناس وليس المنظمات الأهلية التي تستجدي منظمات أجنبية علما أن ما كانت تقدمه هذه المنظمات في كوارث السودان السابقة من أغذيه كانت مخصصة (للقطط والكلاب) أكرمكم الله وأجلّكم.


كما أن تشجيع الحكومة للمنظمات الأهلية والأجنبية، هو عمل مقصود منه سد الفراغ الناتج عن تقصير الحكومة؛ التي لا تقوم بواجبها الرعوي تجاه الناس، وهذا في حد ذاته مشكلة خطيرة، لأن رعاية شؤون الناس أمر إلزامي على الدولة، وليس لأحد أن ينوب عنها أو يقوم مقامها في ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: (من ترك مال فلورثته ومن ترك كلا فإلينا وعلينا)، وتقوم الحكومة بتشجيع العمل الأهلي استناداً للحضارة الرأسمالية البغيضة؛ التي لا تنظر للمواطن إلا لجبي الضرائب منه، لترضي بها جشعها الذي لا ينتهي، من أجل ذلك تشجع الحكومة المنظمات المسماة إنسانية التي تستند على تمويل أصحاب رؤوس المال؛ الذين يحوزون على أموال الناس بغير وجه حق، ويمنّون عليهم بالفتات الذي لا يؤثر على مكانتهم المالية، لأنه لو أثر على وضعهم المالي لمنعوهم إياه كما يمنعون الناس من القمح الذي يلقونه في المحيط حفاظاً على الأسعار.


إن دولة الخلافة هي من ترعى الشؤون مستندة في ذلك على سنة الحبيب المصطفى الهادي الأمين عندما رجع لأهل المدينة وهو على فرس بدون سرج ليطمئنهم أن السيل بعيد عن المدينة، ويطمئن الناس على حالهم، اللهم فاجعل حياتنا على كتاب الله وسنة نبيك المصطفى يسعد فيها الناس وننال رضاك.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: أم أواب غادة عبد الجبار

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات الأسود بن يزيد

  • نشر في من الصحابة والسلف
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1405 مرات

 

قال علقمة بن مرثدٍ: انتهى الزّهد إلى ثمانيةٍ من التّابعين منهم: الأسود بن يزيد، كان مجتهدًا في العبادة، يصوم حتّى يخضرّ جسده ويصفرّ. وكان علقمة بن قيسٍ يقول له: لم تعذّب هذا الجسد هذا العذاب؟ فيقول: إنّ الأمر جدٌّ، وكرامة هذا الجسد أريد، فلما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ فقال: ومالي لا أجزع، ومن أحقّ بذلك منّي؟ واللّه لو أتيت بالمغفرة من اللّه لهمّني الحياء منه ممّا صنعت، إنّ الرّجل يكون بينه وبين الرّجل الذّنب العظيم، فيعفو، فلا يزال مستحييًا منه حتّى يموت.

 

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب تحريم الظلم 3

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 379 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة الكرام في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في " باب تحريم الظلم".


حدثنا قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".


أيها الأحبة الكرام:


إن هذا الحديث فيه من الخوف ما يكفي للمسلم لأن يضبط سلوكه وفق أحكام الله عند التعامل مع الناس. فالويل كل الويل لمن لم يلتزم بهذا الحديث وإن صلى وصام، وإن زكّى وحج وقال لا إله إلا الله، فهذه العبادات وغيرها مما يتعلق بعلاقة الإنسان مع ربه، لا تكفي كي يأتي يوم القيامة نظيفا من الذنوب، فعلاقة الإنسان بغيره من الخلق مهمة أيضا كما ورد في الحديث.


أيها المسلمون:

 

لماذا لا يلتفت بعضنا إلى هذه العلاقة؟ لماذا الكثير منا أصبح مفلسا بحسب وصف الرسول- صلى الله عليه وسلم-؟ فضرب المسلم للمسلم واقع وحاصل، وسرقة المسلم للمسلم واقعة وحاصلة، والغش والكذب والخداع والخيانة والسلب والنهب والقتل فحدث ولا حرج، حتى أصبحت مجتمعاتنا بعيدة عن أخلاقيات الإسلام التي أرادها شرعنا الحنيف.


أيها المسلمون:

 

إذا كانت هذه حال المفلس كما وصفه الرسول - صلى الله عليه وسلم-، فما هي حال صنّاع الإفلاس يوم القيامة؟ ما هي حال من يصنعون أجواء الإفلاس ويبنون علاقات الناس على أساس الإفلاس؟


ماذا سيقولون وماذا سيفعلون؟ وكم عدد الناس الذين سيتوجهون إليهم يوم القيامة ليأخذوا من حسناتهم إن كان لهم حسنات؟ وكم سيطرحون عليهم من سيئاتهم؟ ماذا سيقولون لربهم يوم الفرقان وخصيمهم في ذلك اليوم طفل من أطفال الشام، يقول لربه: يا ربي سل هؤلاء الحكام المفلسين فيما قتلوني؟ لماذا قتلوني بسكوتهم عن قتلي؟ لماذا لم يحركوا جيوشهم لنصرتي؟ ماذا سيقولون لربهم يوم الفرقان وخصيمهم في ذلك اليوم حرة من أحرار الشام مغتصبة، تقول لربها: يا ربي، سل هؤلاء الحكام المفلسين فيما سكتوا عن نصرتي؟ وقد استنصرتهم وأنت القائل: " وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ".


أيها المسلمون:

 

إن هؤلاء الحكام المفلسين الذين اعتلوا صهوة الحكم في غفلة من الأمة، هم أكثر الناس إفلاسا يوم القيامة، فهم الذين صنعوا الإفلاس ومارسوه، وعندما قامت الأمة لتحاسبهم ازدادوا قتلا وقهرا للأمة، فازدادوا إفلاسا على إفلاسهم. فماذا سيقولون لربهم يوم القيامة؟ ويا ليت الأمر وقف عند هؤلاء، فعلماء السلاطين أيضا مفلسون، كيف لا وهم الذين وقفوا مع حكامهم على ظلمهم؟ فبرروا لهم الإفلاس ونصبوا عليه أدلة زورا وبهتانا وتحريفا، فكان دورهم كدور المدافع عن الشيطان، ونسوا المهمة التي أوكلها الله تعالى لهم، فازدادوا إفلاسا على إفلاس.


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 


كتبه للإذاعة: أبو مريم

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع