بيان صحفي بريطانيا وإسبانيا تتصارعان السيادة على جبل طارق، والمغرب يغط في نوم عميق!
- نشر في المغرب
- قيم الموضوع
- قراءة: 6037 مرات
الخبر:
تناقلت الأنباء إعلان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز نيته التبرع بمائة مليون دولار للأمم المتحدة لدعم مركز لمكافحة ما يُسمى بالإرهاب، وقال الملك في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر: "أعلن تقديم مئة مليون دولار لدعم عمل هذا المركز تحت مظلة الأمم المتحدة"، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، كما ودعا الملك المجتمع الدولي لدعم المركز للتخلص مما أسماه "قوى الكراهية والتطرف والإجرام".
وكانت السعودية قد وقّعت من قبل اتفاقية مع الأمم المتحدة عام 2011 لإنشاء ذلك المركز، وقدّمت وقتها عشرة ملايين دولار من تكاليف إنشائه. ومن الجدير ذكره أنّ الملك السعودي نفسه هو صاحب فكرة المركز، وقد تقدم بالفكرة عام 2005، وجعل من مكافحة ما سمّاه بالإرهاب أحد أهم أولوياته.
التعليق:
إنّ تبني ملك السعودية لفكرة محاربة (الإرهاب)، وإنشاء مراكز دولية لرعايتها، إنّما هو تبنٍّ لفكرة أمريكية غربية صرفة، لا يُجادل أحد في كونها فكرة مستوردة من الخارج جاءت من أمريكا والغرب لمحاربة الإسلام، وتفريق جماعة المسلمين، وتبرير غزو البلاد الإسلامية، وإثارة الانقسامات والحروب الداخلية فيما بين المسلمين أنفسهم.
فالملك بهذا التبني هو مجرد ناعق يُردّد ما يُروّجه الغرب من شعارات معادية للإسلام والمسلمين، ويدخل بهذا في صفوف أعداء الإسلام الذين يكيدون له، ويُضمرون له الشرور، ويتآمرون عليه.
ولم يكتفِ هذا الملك الضال بالترويج للفكرة بكل حقدٍ وحماسة وحسب، بل إنّه يُهدر عليها الأموال الطائلة، والتي لو أنفقها على الفقراء والمحتاجين من شعوب هذه الأمة لما وُجد في المسلمين فقير.
وقد استخدم الملك في تعليقه على المناسبة أوصافاً لا يستخدمها إلا أعداء الإسلام وهي تحديداً: "قوى الكراهية والتطرف والإجرام"، فهلاّ حدّد لنا الملك من هي هذه القوى تحديداً دقيقا؟ً، أم إنّه يخشى من تسميتها خوفاً من الرأي العام الكاسح المؤيد للإسلام في نجد والحجاز وسائر بلاد المسلمين؟!.
ومعلوم أنّه لم يعد خافياً على أحد أنّ الحركات والأحزاب الإسلامية الساعية إلى تطبيق شرع الإسلام وإقامة دولة الخلافة الإسلامية والتي تدعو إلى إعلان الجهاد في سبيل الله ضد الكفار أعداء الأمة، لا يخفى على أحد أنّها هي القوى المقصودة والموصوفة بهذه الأوصاف والتي سبق وأن وصفها الغرب بها.
فأين علماء الحجاز ونجد بالذات من هذه الجرائم النكراء التي يرتكبها حكام آل سعود ليل نهار بحق الأمة؟ ولماذا لا يصدر منهم قولٌ، ولا نسمع لهم صوتاً؟، وهم الذين تضج بهم وسائل الإعلام وتُغرقنا الفضائيات بمواعظهم اليومية المملة والمكررة!
إنّ من أوجب الواجبات على الأمة اليوم أن تُواجه هؤلاء الحكام العملاء التابعين لأمريكا والغرب، وأن تفضح نواياهم، ولا يكون ذلك إلا بالانتفاضة عليهم انتفاضة شاملة، وبإشعال الثورة ضدهم، فتزلزل الأرض من تحت أقدامهم.
على الأمة أن تعمل منذ الآن- وفي اللحظة والتوّ- بكل السبل المتاحة لإسقاطهم، وإزالة نفوذ أسيادهم من بلاد الحرمين وسائر بلاد المسلمين، وإراحة الناس من عمالتهم وخياناتهم وشرورهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة الخطواني
الخبر:
يعيش السودان منذ أيام تحت رحمة أقوى فيضان لم تشهد مثله منذ خمس سنوات، دمر في طريقه نحو 60 قرية، و10 آلاف منزل، وترك مثلها آيلة للسقوط، وأصبح أهلها ينامون في العراء وسط برك المياه وحولها، أغلبهم في محليات كبرى المدن في أم درمان والخرطوم وولاية الجزيرة في وسط السودان، ما بين قتلى ومفقودين، بالإضافة إلى انهيار المنازل وغرق المزارع ونفوق البهائم.. وذلك حسب تصريحات مسئولين حكوميين سودانيين.
وجاء في موقع الجزيرة نت حديث نائب رئيس لجنة المنظمات الوطنية للإسناد المدني- المكونة من 35 منظمة أهلية- عن اتصالات تجري عبر مفوضية العون الإنساني بحوالي عشر منظمات دولية أجنبية وعربية لتقديم العون السريع ومواد الإيواء والمواد الصحية للمتضررين من الأمطار والسيول الأخيرة.
التعليق:
إن ما وقع من بلاء على الأهل في السودان تتحمل وزره الحكومة في المقام الأول؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته) لأنها هي المسؤولة عن الناس وليس المنظمات الأهلية التي تستجدي منظمات أجنبية علما أن ما كانت تقدمه هذه المنظمات في كوارث السودان السابقة من أغذيه كانت مخصصة (للقطط والكلاب) أكرمكم الله وأجلّكم.
كما أن تشجيع الحكومة للمنظمات الأهلية والأجنبية، هو عمل مقصود منه سد الفراغ الناتج عن تقصير الحكومة؛ التي لا تقوم بواجبها الرعوي تجاه الناس، وهذا في حد ذاته مشكلة خطيرة، لأن رعاية شؤون الناس أمر إلزامي على الدولة، وليس لأحد أن ينوب عنها أو يقوم مقامها في ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: (من ترك مال فلورثته ومن ترك كلا فإلينا وعلينا)، وتقوم الحكومة بتشجيع العمل الأهلي استناداً للحضارة الرأسمالية البغيضة؛ التي لا تنظر للمواطن إلا لجبي الضرائب منه، لترضي بها جشعها الذي لا ينتهي، من أجل ذلك تشجع الحكومة المنظمات المسماة إنسانية التي تستند على تمويل أصحاب رؤوس المال؛ الذين يحوزون على أموال الناس بغير وجه حق، ويمنّون عليهم بالفتات الذي لا يؤثر على مكانتهم المالية، لأنه لو أثر على وضعهم المالي لمنعوهم إياه كما يمنعون الناس من القمح الذي يلقونه في المحيط حفاظاً على الأسعار.
إن دولة الخلافة هي من ترعى الشؤون مستندة في ذلك على سنة الحبيب المصطفى الهادي الأمين عندما رجع لأهل المدينة وهو على فرس بدون سرج ليطمئنهم أن السيل بعيد عن المدينة، ويطمئن الناس على حالهم، اللهم فاجعل حياتنا على كتاب الله وسنة نبيك المصطفى يسعد فيها الناس وننال رضاك.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: أم أواب غادة عبد الجبار