الإثنين، 30 شوال 1446هـ| 2025/04/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أيها الأقباط عن غياب أي دولة تتحدثون

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1059 مرات


الخبر:


ذكرت جريدة الشرق الأوسط على موقعها الإلكتروني الثلاثـاء 06 شـوال 1434 هـ 13 أغسطس 2013م الخبر التالي: "خرج البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن صمته مناشدا كل مصري «تحكيم العقل وضبط النفس ومنع أي عنف أو اعتداء أو تهور ضد إنسان، أو ضد مكان». وتأتي تصريحات البابا تواضروس بعد أن تزايدت التوترات الطائفية في صعيد البلاد؛ التي تعاني من أزمة سياسية عميقة على خلفية عزل أول رئيس إسلامي منتخب.. لكن الحكومة المصرية توعدت أمس بالتصدي بحزم لمحاولات «نشر الفتنة».

 

ويشكو المسيحيون في مصر بشكل عام مما يعتبرونه «غيابا للدولة» عن ملف الأحداث الطائفية، لكن مشاركة البابا تواضروس في اجتماع قادة الجيش مع رموز دينية وسياسية، والذي أعقبه قرار عزل مرسي، أضفى بعدا جديدا لأزمة ممتدة منذ عقود.

 

التعليق:


يا أقباط مصر أهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يا من قال فيكم عليه الصلاة والسلام: (من آذى ذمياً فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة)، هلا رجعتم بذاكرتكم عبر التاريخ ورأيتم كيف كانت الدولة الإسلامية تنصف أجدادكم، يوم تَسابَقَ فتىً قِبْطِيٌّ معَ ابنِ والي مِصْرَ، وفازَ في السِّباقِ، فَغَضِبَ ابنُ الأميرِ وضَرَبَ الفتى القبطيَّ بسَوْطِهِ وهو يقولُ: خُذْها وأنا ابنُ الأكرمينَ. فشكا القبطيُّ ابنَ الوالي، وحَضَرَ الواليْ وابنُه مِنْ مصرَ إلى المدينةِ ، ووَقَفُوا جميعاً أمامَ أميرِ المؤمنينَ عُمَرَ، فأعطى عمرُ سَوْطاً إلى القبطيِّ وقالَ له: اِضْرِبْ ابنَ الأكرمين. وفعلا أخذ ابن القبطي السوط واقتص من ابن والي مصر؟ هلا درتم بذاكرتكم عبر التاريخ ورأيتم كيف أن أجدادكم حاربوا في صفوف المسلمين ضد أبناء جلدتكم لِما رأوه من عدل المسلمين في حقهم وإنصافهم لهم، مقابل الظلم الذي كانوا يعانون منه من بني جلدتهم؟ هلا قرأتم التاريخ الصحيح لتروا أن أسلافكم كانوا يعيشون في الدولة الإسلامية لهم ما للمسلمين من الإنصاف وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف؟!

 

هل قرأتم أقوال سلفنا من علماء المسلمين عن كيفية تعامل الدولة الإسلامية معكم حيث يقول ابن حزم: (على أن من حق حماية أهل ذمتنا إذا تعرض الحربيون لبلادنا، وقصدوهم في جوارنا، أن نموت في الدفاع عنهم، وكل تفريط في ذلك يكون إهمالاً لحقوق الذمة) ويقول القرافي (إن من واجب المسلم للذميين الرفق بضعفائهم، وسد خلة فقرائهم، وإطعام جائعهم، وإلباس عاريهم، ومخاطبتهم بلين القول، واحتمال أذى الجار منهم مع القدرة على الدفع، رفقاً بهم لا خوفاً ولا تعظيماً، وإخلاص النصح لهم في جميع أمورهم، ودفع من تعرض لإيذائهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم وأن يفعل معهم كل ما يحسن بكريم الأخلاق أن يفعله)؟ فهذا وغيره هو ما جعل أسلافكم يدافعون طبيعياً مع المسلمين عن الدولة الإسلامية.

 

ثم لو اطلعتم -وليتكم تفعلون- على حقوقكم في مواد الدستور الذي وضعه حزب التحرير والذي سيطبقه فور إقامة الخلافة الإسلامية الكائنة قريبا إن شاء الله.

 

لو فعلتم ما أسلفت:


أولا: لعلمتم أن الظلم الواقع عليكم وعلى المسلمين في البلاد الإسلامية هو بسبب سقوط الدولة الإسلامية التي تقوم برعاية شئون تابعيها بالعدل والإنصاف بغض النظر عن العرق أو الدين.

 

ثانيا: لعلمتم أن غياب الدولة الذي تتحدثون عنه ليس مجرد غياب الأجهزة الأمنية التي تجلد ظهور الناس، وتخرسهم قمعا وكبتا، وإنما هو غياب الدولة الإسلامية التي تعدل بين رعاياها فتسكتهم إنصافا.

 

ثالثا: لأدركتم أنكم عشتم قرونا بين أظهر المسلمين بأمن وأمان، وأن ما يطلق عليه الاقتتال الطائفي ما هو إلا بسبب غياب دولة الإسلام، وأنكم تعيشون في ظل أنظمة وضعية لا ترعى في المسلمين ولا فيكم إلا ولا ذمة.

 

وأخيرا: وبعد كل ما سبق أقول لو بحثتم فعلا عن حقوقكم، لعملتم مع المسلمين، بل لعملتم قبل المسلمين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، ففيها الأمن والأمان، وفيها العدل والإنصاف لكم ولأبنائكم من بعدكم.

 

وأختم بنصيحة لا بد منها وهي لو أنكم أنصفتم أنفسكم لشهدتم بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فبها وبالعمل بمقتضاها العز في الدنيا والفلاح في الآخرة.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات التسليم بقضاء الله

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 661 مرات

 

قال ابن عباس رضي الله عنهما: أخبر الله أن المؤمن إذا سلم لأمر الله تعالى ورجع واسترجع عند مصيبته كتب الله تعالى له ثلاث خصال: الصلاة من الله، والرحمة وتحقيق سبيل الهدى. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لأن أخر من السماء أحب إليّ من أن أقول لشيء قضاه الله تعالى: ليته لم يكن.

 

 


موسوعة فقه الابتلاء
جمع وإعداد: علي بن نايف الشحود

 

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف نظام الخلافة نظام وحدة لا نظام اتحاد

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 438 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة الكرام في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من أتاكم وأنتم جميع


روى مسلم في صحيحه قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ وقَالَ ابْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَرْفَجَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ.


وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خِرَاشٍ حَدَّثَنَا حَبَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ح وحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ ح وحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْخَثْعَمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ح وحَدَّثَنِي حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ وَرَجُلٌ سَمَّاهُ كُلُّهُمْ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ عَرْفَجَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِهِمْ جَمِيعًا فَاقْتُلُوهُ.


جاء في كتاب شرح النووي على مسلم:


قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( سَتَكُونُ هَنَات وَهَنَات ).


الْهَنَات: جَمْع هَنَة، وَتُطْلَق عَلَى كُلّ شَيْء، وَالْمُرَاد بِهَا هُنَا الْفِتَن وَالْأُمُور الْحَادِثَة.


قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّق أَمْر هَذِهِ الْأُمَّة وَهِيَ جَمِيع فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ ).


فِيهِ الْأَمْر بِقِتَالِ مَنْ خَرَجَ عَلَى الْإِمَام، أَوْ أَرَادَ تَفْرِيق كَلِمَة الْمُسْلِمِينَ وَنَحْو ذَلِكَ، وَيَنْهَى عَنْ ذَلِكَ، فَإِنْ لَمْ يَنْتَهِ قُوتِلَ، وَإِنْ لَمْ يَنْدَفِع شَرّه إِلَّا بِقَتْلِهِ فَقُتِلَ كَانَ هَدَرًا، فَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ )، وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: ( فَاقْتُلُوهُ ) مَعْنَاهُ: إِذَا لَمْ يَنْدَفِع إِلَّا بِذَلِكَ.

 

أحبتنا الكرام:


نفهم من هذا الحديث أن الإسلام حرم على المسلمين أن يكون لهم أكثر من دولة واحدة أو أن يحكمها أكثر من حاكم واحد. فنظام الخلافة نظام وحدة لا نظام اتحاد ...


فالإسلام يعتبر كل ولاية في الدولة جزءاً لا يتجزأ من دولة الخلافة, يطبق فيها نفس النظام, في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتعليم والداخلية والخارجية والإعلام وسائر نواحي الحياة ....مالـيَّـتها واحدة وميزانيتها واحدة.... ينفق منها على مصالح الرعية كلها دون فرق بين ولاية وأخرى, لأن الدولة تنظر إلى حاجات الرعية في الولايات لا إلى وارداتها. فلو أن ولاية كانت وارداتها أكثر من حاجاتها فإنه ينفق عليها بقدر حاجاتها وليس بقدر وارداتها .... وكذلك لو أن ولاية كانت وارداتها لا تكفي لحاجاتها فإنه ينفق عليها من الميزانية العامة بقدر حاجاتها, دون النظر إلى حجم وارداتها ..... فما تقسيم الدولة الإسلامية إلى ولايات إلا تقسيم إداري لتيسير إدارة الدولة وتيسير القيام بمصالح الرعية.


وهذا بخلاف النظام الاتحادي الذي يعطي الولايات فيه الاستقلال الذاتي ويجمعها معاً في الحكم العام .... كما هو الحال في الاتحادات الديمقراطية المعاصرة من مثل الاتحاد الفدرالي المطبق في أمريكا ... والذي يحاول الأعراب تطبيقه في العراق وفي غيرها من بلاد المسلمين أو الكونفدرالي الذي كان يجمع جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق والذي يخطط العملاء من أبناء فلسطين والأردن لتطبيقه في دولة تجمع الأردن وما تتصدق به يهود عليهم من أراضي فلسطين .... إن هذه النماذج من الاتحادات على اختلاف أنواعها تخالف نظام الخلافة ...ومن قبل تخالف شرع الله.... فلا يجوز أن يدعى لها أو يسكت على الدعوة لها... لأنها تزيد بلاد الإسلام تقسيماً فوق ما هي عليه من تقسيم ... الأمر الذي يخالف ما أمر به الإسلام من جمع كلمة المسلمين على رجل واحد في دولة واحدة ...هي دولة الخلافة التي نظامها واحد هو نظام الإسلام .... نظام الوحدة والقوة والعزة والكبرياء.


...أما من ناحية إدارية فيجوز أن تقسم البلاد إلى ولايات أو أقاليم على كل واحد منها والٍ أو أمير .... يوليه الخليفة الحكم نيابة عنه ... لكن هذه الولايات تبقى مجتمعة تحت نظام واحد هو نظام الخلافة .... ويعتبر المال في الولاية جزء من مال الدولة ينفق منه على جميع الولايات حسب حاجة الولاية وليس حسب إنتاجها.

 

فإلى هذه الوحدة ليكن عملكم أيها المسلمون.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع