الإثنين، 30 شوال 1446هـ| 2025/04/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

فلسطين: خطبة جمعة بعنوان "الخلافة وقاية من الشر وسبيل للثأر في مصر والشام وسائر البلدان"

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1010 مرات

لفضيلة الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله)
بيت المقدس، 16 شـوال 1434هـ الموافق 23 آب/أغسطس 2013م

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق كيان يهود يكافئ حزب الله

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 750 مرات

الخبر:

 

أوردت جريدة الحياة اللندنية الخميس 22 آب/أغسطس 2013م الخبر التالي: "تبين من التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أن "أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت في نهاريا وعكا، ما بين الرابعة والنصف والخامسة"


وفي أول تعليق إسرائيلي استبعدت جهات سياسية وأمنية أن يكون "حزب الله" في لبنان وراء إطلاق هذه الصواريخ.


التعليق:


لعلها المرة الأولى التي لم يقدم فيها قادة كيان يهود على اتهام حزب الله بتفجيرات وقعت أو صواريخ سقطت على المدن الشمالية لكيانهم المسخ، بل لعلها سابقة أن لا يقوم قادة يهود بتوجيه أصابع الاتهام مباشرة لحزب الله فور وقوع تفجيرات أو سقوط صواريخ في تلك المناطق، حيث كانوا دائما يكيلون اتهاماتهم كيلا لحزب الله في كل ما يحدث من تفجيرات فور حصولها، وحتى قبل إجراء أي تحقيقات ولو لم يكن حزب الله وراءها أو المتسبب فيها.

 

ولعل السبب في ذلك راجع إلى:

 

أولا- أن قادة يهود يدركون تماما أن فوهات بنادق حزب الله لم تعد موجهة صوب صدور جنودهم، وإنما صوب صدور ورؤوس المسلمين في سوريا الذين ثاروا في وجه الطاغية المجرم بشار لإسقاطه والقضاء على نظام حكمه البعثي العلماني الكافر.

 

ثانيا- أن الجبهة الشمالية لفلسطين لم تعد جبهة حزب الله حيث كيان يهود الغاصب لفلسطين، وإنما جبهته- أي حزب الله- أصبحت سوريا؛ وذلك لحماية بشار عميل أميركا من السقوط، ولتثبيت نظامه البعثي الكافر، وبالتالي منع عودة الخلافة الإسلامية إلى الشام عقر دارها. الخلافة التي باتت إقامتها مطلبا بل هدفا لأهل سوريا يسعون لتحقيقه، مما يقض مضاجع أميركا وكيان يهود؛ ذلك أنها ستقتلع نفوذ أميركا من الشام بل والعالم الإسلامي بأسره، وستطهر فلسطين من رجس إخوان القردة والخنازير ودنسهم.

 

ثالثا- أن قادة كيان يهود لا يريدون أن يشغلوا حزب الله عن عمليته القذرة تلك في سوريا، سواء بحشد المقاتلين في جنوب لبنان، أو بالتجهيزات العسكرية، أو بالتعبئة الجماهيرية، أو حتى بمجرد إشغال حسن نصر الله في نفي التهمة عن حزبه.

 

إذاً هي هدية يسديها قادة يهود السياسيون والأمنيون لحسن نصر الله وحزبه، لكنها ليست مجانية بل لها ثمن وثمنها باهظ جدا وهو الإبقاء على نفوذ أميركا في بلاد الشام، والحفاظ على كيان يهود وحماية أمنه، ومنع إقامة الخلافة الإسلامية في سوريا؛ وذلك كله من خلال مساعدة المجرم بشار أسد في القضاء على الثورة وإبادة الثوار، وتثبيت نظام حكمه العلماني البعثي الكافر.


فأي خزي وأي عار وشنار لحق وسيلحق بك يا حسن نصر الله في هذه الحياة الدنيا، وأي مصير أسود ينتظرك أنت ومن اتبعك يوم القيامة يوم تقدمهم إلى جهنم، يقول العزيز الحكيم:


((يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ))

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق النظام السعودي يدعم قتل المسلمين في الكنانة

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 753 مرات


الخبر:


وصول طلائع الجسر الجوي السعودي إلى مصر تنفيذاً للأمر الملكي.. في غضون ذلك، واصلت الصحف المصرية التعبير عن الامتنان لمواقف المملكة الداعمة لمصر في مواجهة "الإرهاب والضلال والفتنة". (الرياض- 21/8/2013).

 

التعليق:


لم يعد نظام آل سعود يستحيي أن يظهر عداءه السافر للإسلام والأمة الإسلامية ووقوفه الصارخ في وجه عزتها وكرامتها.. فإن كان قد حاول في بداية ثورة الشام أن يخفي عداءه تجاه المسلمين هناك وإظهار نفسه بمظهر الداعم لأهلنا فيها، ورغم أن تمثيله هذا لم يدم طويلا حيث ما لبث أن جاهر بعدها بالتضييق عليهم واعتقال من يفكر في نصرتهم بالمال أو النفس أو السلاح، أو من يخرج عن الخط المرسوم له في خطابه أو حتى دعائه.. فها هو (يأخذها من قصيرها) في مصر ويعلن وقوفه السافر في صف الانقلاب العسكري الأمريكي منذ يومه الأول، ويسارع بتقديم الدعم المادي والسياسي لذلك الانقلاب، ثم لم يكتف بذلك بل يصرح عن طريق رأس نظامه مباشرة أنه يقف مع مصر ضد "الإرهاب" ومع "حقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل" وذلك مباشرة غداة مجازر النظام المصري بحق مئات المعتصمين السلميين في ميادين مصر، مما يعني بشكل فاضح أنه يؤيد قتل المسلمين وحرقهم.. ثم لم يخجل بعدها من مراسلة الفرنسيين أعداء الله والدين "لتوحيد الرؤى تجاه أحداث مصر"، ليؤكد أنه يقف في صف أعداء الدين في وجه المسلمين، ثم يعلن على لسان وزير خارجيته أن "الدول العربية مستعدة لتعويض المساعدات التي تهدد الدول الغربية بقطعها عن مصر" ثم يطالب "المجتمع الدولي" بـ "مساندة ومؤازرة جهود الحكومة المصرية من أجل تحقيق ما نتمناه جميعاً من أمن واستقرار وازدهار، وعدم اتخاذ أي إجراءات أو سياسات من شأنها عرقلة وتعطيل الجهود" ويصر على أن "ما جرى في مصر يوم 30 يونيو ليس انقلابا" وغيرها الكثير من المواقف والتصريحات المخزية، والمستفزة لمشاعر المسلمين وفطرتهم..


إن هيجان النظام السعودي المسعور لدعم الانقلاب العسكري في مصر، وعدم حيائه من الوصول لدرجة مساندة قتل المسلمين وحرقهم بحجة "ردع الإرهاب" وهي الحجة ذاتها التي تستخدمها أمريكا وأوروبا لمحاربة الإسلام وقتل المسلمين في شتى بلاد المسلمين، لم يعد يبقي شكا أنه نظامٌ خائن لله ورسوله والمؤمنين، موالٍ لأعداء الدين، محاربٌ للمسلمين، منفصلٌ عن الأمة الإسلامية، ليس منها وليست منه في شيء.. وإن نظرة سريعة على مواقف المخلصين من علماء وأبناء بلاد الحرمين الشريفين لتبين الفرق الشاسع بين مواقفهم وأفكارهم ومشاعرهم ومواقف نظام آل سعود، ففي الوقت الذي يتحرق أبناء بلاد الحرمين كمدا على قتل إخوانهم المسلمين أو اعتقالهم أو تعذيبهم في أرض الكنانة، يدعم النظام السعودي هذا القتل ويؤيده، وفي الوقت الذي يتحرك علماء المسلمين في بلاد الحرمين للدعوة لنصرة الإسلام والمسلمين في أرض الكنانة ولدعوة المسلمين هناك لرفع شعارات الشريعة بدلا من الشرعية في بيان وقع عليه أكثر من 40 من علماء بلاد الحرمين الأفاضل، تلاه بيان آخر وقعه حوالي 56 من علمائها يستنكر ما حصل في أرض الكنانة ويعتبره "انقلابا مكتمل الأركان" و"إن السكوت على جرائم العسكر خيانة" ويسجلون فيه "اعتراضا ودهشة من مسلك بعض الدول التي بادرت بالاعتراف بالانقلاب"، لا يتوانى النظام الحاكم في أن يكون أول من يبارك هذا الانقلاب وهذا القتل وهذا الردع ويتغنى به وبحكومته، ليؤكد لأبناء بلاده أنه في واد غير واديهم وخندق غير خندقهم..


إن حال هذا النظام هذه الأيام لا يختلف كثيرا عن حال يهود بني النضير، ((يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ)) ولا يعتبرون ولا يبصرون، فهم يصبون الزيت على النار التي تغلي تحت عرشهم ويفجرون المشاعر المتفجرة أصلا عند أبناء بلادهم الساخطين على ظلمهم المتزايد وخياناتهم المفضوحة، ويصادمون بشكل صارخ مواقف علماء بلادهم ذوي الاحترام الكبير والشعبية العريضة والقول المسموع من فئات واسعة من أبناء الحرمين الشريفين، بل ويمنعون الكثير منهم من الخطابة والظهور الإعلامي ويعتقلون بعضهم الآخر، دون أي تفكير بالعواقب أو حساب للمآلات، ((وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ))..


نبشر نظام آل سعود بسقوط مريعٍ قريبٍ بإذن الله، ونحث المخلصين من علماء وأبناء بلاد الحرمين على البراءة من خزي هذا النظام وعاره، والعمل الجاد للتخلص منه وإبداله نظاما إسلاميا حقيقيا ينصر المسلمين لا يخذلهم، ونبشرهم بنصر قريبٍ بإذن الله يجمع شمل الحرمين بالكنانة والشام على قلب رجل واحد وتحت إمرة إمام واحد يقاتَل من ورائه ويتقى به ويتعبّد الله سبحانه ببيعته رغم اشتداد الجراح وعظم المآسي، فإن أحلك ساعات الليل ظلمة هي التي يتلوها الفجر مباشرة ((حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ، وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ))...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو صهيب القحطاني / بلاد الحرمين الشريفين

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 23-8-2013

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1083 مرات


العناوين:


• النظام العلماني في سوريا يرتكب مجزرة جديدة في غوطة دمشق
• تركيا وإيران تدعمان الأحزاب القومية ضد الحركات الإسلامية
• كيان يهود يعلن أنه لا يهمه من يحكم مصر بل يهمه الاستقرار الذي يؤمن له الأمان
• نظام آل سعود يبرر دعمه للانقلاب العسكري في مصر ولجرائمه


تفاصيل النشرة:


النظام العلماني في سوريا يرتكب مجزرة جديدة في غوطة دمشق:


قامت قوات النظام العلماني في سوريا الذي يرأسه الطاغية بشار أسد بارتكاب مجازر جديدة في 21\8\2013 في غوطة دمشق مستخدمة الأسلحة الكيمياوية مخلفة أكثر من 1300 ضحية بريئة أكثرهم من الأطفال والنساء. فلم تأت أية ردة فعل من البلاد الإسلامية يتولد عنها ردع لهذا النظام الإجرامي ونصرة لإخوانهم في سوريا. في حين دعت جامعة الدول العربية مفتشي الأمم المتحدة المتواجدين في سوريا أن يتوجهوا ليتحققوا من الأمر. الظاهر أن كافة الأنظمة راضية عما يفعله النظام في سوريا من مجازر وقتل ودمار لأنها تريد أن تفشل ثورة الشام؛ لذلك على المسلمين أن يثوروا على أنظمة الظلم والجور لقلبها ونصرة أهل سوريا. وأما مجلس الأمن فجاء رده باهتا حيث طالب بكشف حقيقة ما جرى ومتابعة الوضع. وقال بان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا توجد تأكيدات بشأن حقيقة ما جرى وبشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية! ويذكرنا هذا بما كان يقوم به مجلس الأمن في حق العراق فعندما كان يسمع المجلس بأي شيء عن استخدام العراق للكيمياوي أو لأي سلاح ولو كان كذبا فكان يتخذ قرارات حاسمة؛ لأن أمريكا كانت تضع ثقلها لاتخاذ مثل هذه القرارات وتضغط على روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا لاتخاذها. إن مواقف أمريكا تثبت أن نظام الطاغية في سوريا عميل لها، فمهما ارتكب من مجازر ومهما استعمل من سلاح كيمياوي ومهما قتل ودمر، فأمريكا تتذرع بروسيا وبوجود متطرفين وإرهابيين وغير ذلك من الذرائع حتى تحمي نظام بشار أسد؛ لأنها لا تريد أن يسقط هذا النظام قبل أن تجد البديل مع شرط بقاء النظام العلماني مع تزيينه بألفاظ ديمقراطية ومدنية واحترام حقوق إنسان.

 

رغم أنه ثبت أن النظام الديمقراطي أو النظام العلماني المدني هو نظام استبدادي لا يختلف عن أي نظام دكتاتوري في العالم. فقد دعمت أمريكا الجيش في مصر للقيام بانقلاب دموي، حيث صرح وزير خارجيتها جون كيري أن الجيش فعل ما فعل لاستعادة الديمقراطية، وذلك في حالة تناقض ما بعدها تناقض، حيث يقوم الجيش بقلب الديمقراطية التي جلبتها أمريكا ودعمتها ودعمت مرسي بها وأعلنت رضاها عن كل ذلك، ومن ثم تأمر الجيش بالانقلاب على الديمقراطية ليستعيد الديمقراطية!! مما يثبت أن الديمقراطية هي عبارة هي لعبة استعمارية لتركيز النفوذ الأمريكي والغربي كما أنها نظام استبدادي إجرامي. ففي مصر تجد أمريكا بديلا ديمقراطيا يكون تابعا لها من حسني إلى مرسي إلى سيسي إلى عدلي وغيرهم، ولكنها لم تستطع أن تجد بديلا لبشار أسد يضمن لها استقرار نفوذها في سوريا، لأن الجماعات الإسلامية المؤثرة في سوريا وعلى رأسها حزب التحرير ترفض الديمقراطية وهي واعية على ألاعيب أمريكا والغرب وعملائهم وتصر على إقامة حكم الإسلام.

 

تركيا وإيران تدعمان الأحزاب القومية ضد الحركات الإسلامية:


في المدة الأخيرة أبرزت وكالات الأنباء حزبا كرديا في سوريا تحت اسم حزب الاتحاد الديمقراطي وأبرزت رئيسه صالح مسلم الذي اجتمع مع مسؤولين في المخابرات التركية، وأعلن أن تركيا وإيران وعدتاه بمساعدته ضد الإسلاميين حيث أدلى بتصريحات لجريدة الشرق الأوسط نشرتها في 21\8\2013 قائلا: "علينا انتظار الأيام المقبلة لنرى كيف ستترجم هذه الوعود، لا سيما تلك التي قطعتها الجهتان التركية والإيرانية بهدف محاربة الإسلاميين وخصوصا جبهة النصرة". وذكر أن هدفه إقامة دولة ديمقراطية مدنية تعددية وإقامة إدارة ذاتية للأكراد في ظل هذه الدولة. فكانت دعوته هذه كدعوة القوميين الآخرين دعوة منتنة كما وصفها الرسول الكريم، ويأبى أن يسير مع ثوار سوريا لإقامة الخلافة الإسلامية التي لا تفرق بين رعاياها بحسب العرق أو المذهب أو الدين، بل يعلن حربه على الحركات الإسلامية ويستعين بالنظام التركي العلماني كما يستعين بالنظام الإيراني الذي يدعي الإسلام في حين أنه يحارب الإسلام والداعين لإقامته في سوريا بجانب نظام بشار أسد البعثي العلماني، فهو كالنظام التركي في محاربته لساعين لإقامة الخلافة الراشدة. وكل ذلك يثبت أن كل دول العالم وكل القوى الديمقراطية والعلمانية والقومية تتآمر على أهل سوريا وتعمل على إفشال ثورتهم الإسلامية وإن اختلفت الأساليب، فإيران وحزبها في لبنان ومن شايعها في العراق وكذلك روسيا يدعمون النظام العلماني بشكل علني مدعين أنهم يحاربون الإرهابيين والتكفيريين. وأمريكا وحلفاؤها العلنيون من تركيا إلى سائر الأنظمة والحركات القومية والعلمانية والديمقراطية تحارب أهل سوريا بمنع السلاح عنهم والتضييق عليهم بمختلف الصور وخداعهم بتصريحات تمنيهم بالمساعدة وهي تحول دون ذلك.

 

كيان يهود يعلن أنه لا يهمه من يحكم مصر بل يهمه الاستقرار الذي يؤمن له الأمان:


نقلت وكالة يو بي أي الأمريكية في 21\8\2013 مستندة إلى صحيفة معاريف اليهودية أن مكتب نتنياهو بعث ببرقية ديبلوماسية إلى سفراء كيان يهود في الخارج جاء فيها: "إن الوضع الحالي في مصر من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ ومباشر على إسرائيل بسبب وجود حدودها مع مصر، وأنه خلافا لدول أخرى فإن إسرائيل ليست دولة متفرجة على الأحداث في مصر. لذلك فإن الوضع يتقوض فيه الحكم المركزي ويتدهور الاقتصاد لا يوجد وقت لإلقاء اللوم على أحد الأطراف في مصر، ليس على الجيش ولا على الإخوان المسلمين. وفي المرحلة الأولى ينبغي السماح للجيش بإعادة الاستقرار إلى الدولة المدنية وإلا فإن مصر قد تسير على طريق سوريا". فكيان يهود ما زال متخوفا من الوضع في مصر لا يهمه أن يحكم الجيش أو الإخوان ما دام النظام المصري ملتزما بمعاهدة كامب ديفيد التي تتضمن تعهدات النظام المصري بالسلام مع كيان يهود وعدم شن حرب على هذا الكيان والمحافظة على حدوده. فعندما وصل مرسي الحكم تعهد بالالتزام بمعاهدة كامب ديفيد فأرضى اليهود وبعث لرئيس دولتهم شمعون بيرس رسالة تتضمن رغبته في المحافظة على السلام والصداقة مع يهود. وعندما سقط مرسي تحول كيان يهود لإقامة علاقات جيدة مع الانقلابيين في مصر. وكان هذا الكيان يقيم علاقات جيدة مع نظام حسني مبارك وتحول عنه إلى إقامة علاقات مع النظام الذي تلاه بعد الثورة.


ونقلت الصحيفة اليهودية عن مستشار نتنياهو الأمني يعقوب عميدرور أنه سيزور واشنطن الأسبوع القادم ليجتمع مع نظيرته سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي وغيرها من المسؤولين في البيت الأبيض والاستخبارات لبحث الوضع في مصر وسوريا. فكيان يهود يدرك أن الذي يؤمن له الأمان هو أمريكا، ولذلك يلجأ إليها يهود ليعرفوا المخاطر التي تحف بكيانهم في ظل ثورات شعوب المنطقة التي يتآمر الجميع على إحباطها وحرفها عن مسارها ويحول دون أن تحدث تغييرا جذريا يقلب أوضاع المنطقة السيئة ويأتي بنظام جديد وهو النظام الذي حكمها ثلاثة عشر قرنا في ظل دولة عظمى.


وذكرت صحيفة معاريف أيضا أن مستشار نتنياهو الأمني عميدرور سيطالب المسؤولين الأمريكيين بإيضاحات حول تسريب أنباء إلى صحيفة نيويورك تايمز تفيد بأن "إسرائيل" طمأنت مصر بأن التهديدات الأمريكية بوقف المساعدات العسكرية عقب عزل مرسي وقتل المئات من مؤيديه خلال الاعتصامات المطالبة بإرجاعه هي تهديدات غير جادة". فالإدارة الأمريكية تعاقب كيان يهود على فضحه لهذه الإدارة بأنها غير جادة في موضوع وقف المساعدات على نظام الانقلاب العسكري في مصر، وإنما هي ذر للرماد في العيون. فتقوم الإدارة الأمريكية بتسريب معلومات إلى إحدى صحفها لتفضح كيان يهود أمام الأمريكيين بأن هذا الكيان يسيئ لأمريكا بإفشاء هذه المعلومات. فأمريكا ليست جادة في تصريحاتها وتصرفاتها تجاه الانقلاب العسكري في مصر، لأنها كانت من ورائه للمحافظة على نفوذها هناك عندما عجز مرسي عن إيجاد الاستقرار للحفاظ على نفوذها. تماما كما هي غير جادة تجاه نظام الطاغية بشار أسد، وكما هي غير جاد تجاه النظام الإيراني لأن هذه الأنظمة تسير في ركابها.


ومن جانب آخر انتقد مكتب نتانياهو تصريحات رئيس الوزراء التركي أردوغان التي قال فيها بأن الانقلاب في مصر هو نتيجة مؤامرة حاكها الجيش المصري مع "إسرائيل" ووصفها بأنها تصريحات عبثية. ونقلت صحيفة معاريف عن خبير يهوديي اسمه تسفي برئيل تقييمه لتصريحات أردوغان قائلا: "إن أردوغان تحول إلى أسير للعقلية التي تميز بها أعداء السامية الذين يروجون للنظرية القائلة: "أن اليهود يسيطرون على كل شيء ويديرون العالم". فأردوغان لا يستطيع أن يتهم أمريكا فهو يخافها وهو تابع لها، فيلجأ على عادة المفلسين سياسيا والمضللين فيتهم يهود الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة، والذين لا يستطيعون أن يعيشوا لحظة من دون أن يمد الناس لهم الحبل ليشعروهم بالأمن والأمان. ولذلك يخافون أن يفعلوا شيئا مخالفا لأمريكا وإلا قامت أمريكا بتأديبهم بأشكال مختلفة. ولهذا عندما أخبروا نظام الحكم العسكري في مصر بأن أمريكا غير جادة هزت لهم أمريكا العصا فسربت فعلتهم إلى إحدى صحفها.

 

نظام آل سعود يبرر دعمه للانقلاب العسكري في مصر ولجرائمه:


ذكرت "الشرق الأوسط" في 22\8\2013 أن وزير داخلية آل سعود محمد بن نايف نقل تصريحات ملك آل سعود عبد الله بن عبد العزيز التي دافع فيها عن مواقفه في دعم الحكم العسكري في مصر بأن ما اتخذه من مواقف وقرارت "إنما هو نابع في الأساس من عقيدتنا الإسلامية النقية من كل تحزب وولاء لغير ديننا الإسلامي، ويأتي استشعارا منا لواجباتنا الدينية والأخلاقية ودواعي المحافظة على استقرار دولنا وشعوبنا والتصدي لكل ما يثير الفتنة والانقسام بين أفراد المجتمع ..." وقدم تحياته إلى المواطنين والمواطنات في بلاده قائلا أنهم "تحلوا بحس ديني ووطني عميق وما يتمتعون به من وعي وإدراك اجتماعي عام تجاه ما يحيط بوطنهم وما تمر به المنطقة عموما من أحداث ومتغيرات وتجاذبات عقدية وحزبية بغيضة...". إن كلام ملك آل سعود هذا يبين أحد الجوانب التي أدت بالنظام السعودي إلى أن يؤيد الانقلاب العسكري والحكم العسكري في مصر وجرائمه البشعة في حق الأبرياء المعتصمين مبينا أنه يخشى الأحزاب أكبر خشية لأنها تؤدي إلى القيام بالعمل السياسي الذي يستوجب محاسبة الحكام ومنهم آل سعود على جرائمهم وظلمهم وعلى اغتصابه للسلطة منذ أكثر من ثمانين عاما واستئثارهم بها وبثروات البلاد، فيضربون بيد من حديد على رأس كل شخص يريد أن يمارس العمل السياسي الشرعي، لأنه يهدد استقرارهم في الحكم وسرقتهم لأموال البلاد. ويؤيدون الحكم العسكري الذي قام وضرب الثورة في مصر التي قلبت الحكم المستقر لآل مبارك ولأمريكا، مع العلم أن آل مبارك كان لهم حزب وهو الحزب الوطني الديمقراطي فصرف آل سعود النظر عن ذلك لأن آل سعود كانوا مطمئنين له لأن هذا الحزب بمثابة حزب العائلة. فآل سعود يظهرون خوفهم من شيء اسمه حزب سياسي ومن شيء اسمه ثورة، ويدعمون كل عمل يفشل الثورات ويجعل الناس يتخلون عنها.

 

وقد هبت رياح الثورة على بلاد الحجاز ونجد في بداية اشتعال الثورات في المنطقة قبل عامين، إلا أن نظام آل سعود تمكن من إخمادها. ولكنه ما زال خائفا منها، لأن الناس هناك يريدون التغيير، ولكن ما زال ينقصهم التنظيم ولم يكسروا حاجز الخوف بشكل كامل بسبب إرهاب حكم آل سعود، إلى جانب وقوف الغرب الديمقراطي خلف حكم آل سعود الديكتاتوري، ويزوده بكافة الأجهزة والمعدات ووسائل التجسس ومساعدته في ضرب العاملين سياسيا وفكريا وخاصة المخلصين منهم. ومع ذلك يدعي ملك آل سعود أنه على عقيدة إسلامية نقية بعيدة عن كل تحزب وولاء لغير الإسلام مرتكبا مغالطة كبيرة. لأن العقيدة الإسلامية تستوجب إقامة الأحزاب على أساس الإسلام لحمل الدعوة إلى الإسلام ومحاسبة الحكام، وكذلك توجب أن يكون النظام إسلاميا، ونظام آل سعود غير إسلامي وهو يوالي الغرب وخاصة أمريكا وبريطانيا ويضيق على الناس في كل شيء، كما أنه نظام عنصري ينظر إلى المسلمين العاملين القادمين من البلاد الإسلامية على أنهم أجانب ويحرمهم من كثير من الحقوق ويتسلط عليهم بخدعة الوكيل ليأكل أموال هؤلاء المسلمين العاملين بغير حق، ويمنعهم من حق البقاء الدائم في البلاد التي هي بلاد كل المسلمين وثرواتها هي ملك لهم جميعا.

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات خذوا صفو الدنيا، ودعوا كدرها

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 431 مرات


روي عن الحسن البصري قوله: أيها الناس خذوا صفو الدنيا، ودعوا كدرها، فليس الصفوُ ما عاد كدرا، ولا الكدر ما عاد صفوا. دعوا ما يَريبكم إلى ما لا يَريبكم، تُرتجى السلامة في العاجلة والآجلة لكم. وقد رأيت أقواما كانوا فيما أحل الله لهم من الدنيا أزهد منكم فيما حُرم عليكم فيها.

 

 

 

آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي

 

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع