وشهد شاهد من اهلها ح8
- نشر في ثقافية
- قيم الموضوع
- قراءة: 612 مرات
مسيرة حاشدة نظمها حزب التحرير / تونس نصرة لأهل مصر والشام
انطلقت عقب صلاة الجمعة من جامع الفتح إلى شارع الحبيب بورقيبة.
الجمعة، 16 شوال 1434هـ الموافق 23 آب/أغسطس 2013م
جانب من أعمال المسيرة
جانب من الكلمات التي ألقيت في المسيرة
جانب من الأناشيد التي ألقيت في المسيرة
الخبر:
نشر موقع الجزيرة بتاريخ 23 آب/أغسطس 2013م خبراً جاء فيه: توالت ردود الفعل الدولية على المجزرة التي وقعت فجر الأربعاء وراح ضحيتها أكثر من 1500 قتيل جراء الهجوم بالغازات السامة التي تعرضت لها مناطق في ريف دمشق في سوريا، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق فوري في الحادثة.
التعليق:
لا يخجل بان كي مون هذا أبدا ولا يكل ولا يمل من إطلاق الاستنكارات والتنديدات والدعوات لإجراء تحقيق في الجرائم التي ما زالت تقع منذ أكثر من سنتين في سوريا على مرأى ومسمع العالم كله وأولهم بان كي مون هذا. كيف لا وهو الذي طالب بإرسال لجان التحقيق في بداية الثورة في سوريا وكلنا يعلم النتائج المخزية والفظيعة في آن واحد التي وصلت إليها لجنة التحقيق والتي أعمت عيونها تماما عما رأت وشاهدت بأم عينها في سوريا، لتخرج لجنة التحقيق علينا بتبسيط لما يحدث في سوريا وأن هناك تضخيماً للأحداث، وأن على طرفي النزاع أن يتحلوا بالصبر وضبط النفس، فساوت اللجنة آنذاك بين القاتل والمقتول والسجان والسجين وبين الأعزل والمسلح لدرجة أن بعض أفراد اللجنة لم يطق الصمت على تقرير لجنته وصار ما صار آنذاك من فضائح لهذه اللجنة المسخ.
نعم هذه هي لجان بان كي مون، هذه هي لجان هيئة الأمم المتحدة، وتلك هي لجان أمريكا بالأحرى فهيئة الأمم المتحدة ما هي إلا شركة من شركات أمريكا الكبرى في العالم والتي تُمكِّن أمريكا ودول الغرب من بسط نفوذهم على بلداننا بذرائع متعددة ومتنوعة ومختلفة.
إن أمريكا تمول قرابة 80 بالمئة سنويا من نفقات هيئة الأمم المتحدة ولذا يتوقع المرء أن هيئة الأمم المتحدة ستقوم بتسخير 80 بالمئة من مقدراتها ومؤسساتها وأدواتها لخدمة مصالح أمريكا في العالم وستقوم بتسخير 20 بالمئة فقط لخدمة مصالح الدول الغربية الأخرى حسب أسهمه في العشرين بالمئة المتبقية من نفقات هيئة الأمم المتحدة.
ولذا فإن المتوقع نظريا من ممثل الأمم المتحدة بان كي مون هذا أن يعمل لتحقيق مصالح أمريكا بالعالم بنسبة 80 بالمئة. هذا من الناحية النظرية أما من الناحية العملية فهذه شهادة بطرس غالي الممثل الأسبق للأمم المتحدة على قناة الجزيرة حيث يقول بطرس غالي مخاطبا مستضيفه في القناة آنذاك أنه إن كنت تتوقع أن أمريكا تريد من ممثل الأمم المتحدة أن يعمل لتحقيق مصالح أمريكا بنسبة 90 بالمئة فأنت مخطئ تماما، إن ما تريده أمريكا من ممثل الأمم المتحدة هو أن يخدم مصالحها بنسبة 100 بالمئة.
ولذا فإن ما يتوقعه المسلم الكيس الفطن من بان كي مون وأمثاله أن يكونوا أيادي وأذرعاً وأدواتٍ لأمريكا في بلداننا؛ ولذا لا ينبغي للمسلم أن يبني على هيئة الأمم المتحدة ورجالاتها ومنظماتها ومجلس أمنها أي أمل في إنقاذنا بل على العكس تماما، فهيئة الأمم المتحدة وقوانينها الجائرة المارقة ما هي إلا أداة لذبحنا وسلخ جلودنا وتمزيق بلداننا ومحاربة ديننا. فحالنا مع هذه الهيئة ومن وراءها من دول الغرب الكافر، كما قال الشاعر:
فالسِلْمُ سَمْلٌ لِي وسُلَّمُهُمْ إلى زادِي لِيَدَّخِرُوا ويَفْنَى زادِي
والعَدْلُ أنْ يَزِنُوا، فمِكْيالٌ لَنا ولهم مكاييلٌ بلا تعْدادِ
وحُقوقُ إِنْسانِي بغابَتِهم فمٌ مُتَبَسِّمٌ والنابُ بالمرْصادِ
فإذا رددتُ سِلاحَهُمْ بِسِلاحِهمْ جَلَدُوا دَمِي، ووُصِفْتُ بالجَلاَّدِ
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. أبو مالك فرج
الخبر:
أوضح رئيس السلطة محمود عباس خلال مؤتمر صحفي عقده السبت مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أنه من المعلوم أن فرنسا صوّتت لانضمام فلسطين إلى اليونسكو، وأصبحت فلسطين دولة تحت الاحتلال الواجب إنهاؤه على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وعلى أساس تبادل للأراضي بالقيمة والمثل وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية مبادرة السلام العربية والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وذّكر أنه وعد في خطابه أمام الجمعية العامة في نوفمبر 2012 بالعودة لطاولة المفاوضات لاستكمال بحث قضايا الحل النهائية وعقد اتفاقية سلام دائم وشامل مع إسرائيل، لقناعته أن المفاوضات والعمل السياسي هما الطريق الأنجع لتحقيق السلام، وقال: "ها أنا أفي بوعدي الآن لقد بدأت المفاوضات قبل أيام وآمل أن تتكلل بالنجاح".
التعليق:
تأتي تصريحات محمود عباس هذه تزامنا مع تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي نشر يوم السبت 23/8/2013 الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، الذي رصد عطاءات بناء ومخصصات إضافية للاستيطان في القدس والضفة الغربية خلال الأسبوع الثالث من آب، وأوضح التقرير أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل حملتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس داخل وخارج ما تسميه الكتل الاستيطانية ولا تعطي الحد الأدنى من الاهتمام للمفاوضات التي استؤنفت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية.
إن رئيس السلطة لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها على عزمه تصفية القضية لصالح كيان يهود، فحل الدولتين الأمريكي وقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية كلها تؤكد على حق اليهود في معظم فلسطين، مقابل كيان هزيل خانع وتابع على القليل من أرض فلسطين للسلطة.
لكن تصريح عباس مع وزير الخارجية الفرنسي أكد هذه المرة على النغمة التفريطية التي فجرها عريقات سابقا وهي "وعلى أساس تبادل للأراضي بالقيمة والمثل" أي أنه يعطي الحق لكيان يهود بالاستيطان بحجة أنه سيأخذ مقابل أراضي المستوطنات في الضفة الغربية أراضيَ من المحتل عام 48.
وهذا ما يفسر استمرار كيان يهود في الاستيطان بشكل متسارع في ظل استمرار المفاوضات مع كلام خافت عن وقف الاستيطان من عباس وأزلام السلطة الخيانية، بل إن كلام وزير الخارجية الفرنسية كان أكثر حدة من عباس حينما قال "إن موقف فرنسا معروف وهو متفق مع القانون الدولي، المستوطنات غير شرعية ونحن نمتثل للشرعية الدولية" ولم يتحدث الوزير الفرنسي عن تبادل للأراضي.
إن عباس الذي تحدث أكثر من مرة عن عدم العودة لصفد وحيفا وعكا، وعن تبادل الأراضي مقابل المستوطنات، يكون قد تنازل عن أهم شرطين كان يشترطهما هو وأزلامه لاستمرار المفاوضات الخيانية تلبية لرغبة أمريكا وكيان يهود المستمر في جرائمه تجاه فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى.
إن عباس وسلطته ومنظمته لا يمثلون فلسطين وأهلها، وإن لفلسطين رجال يصلون ليلهم بنهارهم لإقامة الخلافة التي ستحرر كل فلسطين وتقضي على كيان يهود، وإننا نرجو الله أن يكون ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد الخطيب/ عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين