الثلاثاء، 27 محرّم 1447هـ| 2025/07/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

ولاية سوريا: مظاهرة في الأتارب نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 2365 مرات

نظم حزب التحرير / ولاية سوريا وأنصاره في الأتارب بريف حلب مظاهرة نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت المظاهرة قد تضمنت كلمة للشيخ معن دياب وكلمة للأستاذ منير ناصر عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا

إقرأ المزيد...

الوطن: السلطة تمارس ضدنا الابتزاز السياسي

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 604 مرات

 

 

 

 

2015-01-15

 

 


يكثف حزب التحرير الإسلامي في فلسطين من نشاطاته الإعلامية وبياناته الصحفية الناقدة بشكل أساسي للسلطة الفلسطينية وحركتي فتح وحماس.

 

ويتهم الحزب- الذي يحظى بحسب تقديرات المراقبين بمكانة جيدة بين الفلسطينيين- أجهزة أمن السلطة بالسعي لتكميم الأفواه «إرضاء للولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي».

 

ويرى مسؤولون بالحزب في تحريك الجيوش العربية ودولة الخلافة الراشدة حلاً لقضية فلسطين، مشيرين إلى أن الفلسطينيين بدؤوا يعزفون عن بعض الفصائل لعدم ثبات موقفها.

 

مراسل الوطن حاور القيادي في الحزب د. ماهر الجعبري، وتناول معه رؤية الحزب لبعض الملفات الفلسطينية الشائكة، ومدى أهمية دولة الخلافة التي ينشدونها، وقضايا أخرى.

 

وفي ما يلي نص الحوار:

 

كيف ترون خطوة انضمام السلطة للجنائية الدولية؟

 

- المعركة مع الاحتلال الصهيوني هي معركة عسكرية، ولا يمكن أن تتحول أو أن تختزل ضمن مسارات قانونية، ولا ضمن أروقة المحكمة الجنائية الدولية، وهي التي تستند إلى الأمم المتحدة التي هي أساس شرعنة الاحتلال الصهيوني، ودائمة الانحياز لإسرائيل، ثم إن أميركا جاهزة دائماً لتوفير عباءتها السياسية لستر عورات الاحتلال اليهودي في كل محفل دولي، لذلك فهي خطوة في اتجاه باطل وغير مجدٍ.

 

هل تعتقدون أن السلطة ستستفيد من هذه الخطوة في محاكمة قادة الاحتلال؟

 

- قادة السلطة الفلسطينية يديرون مشروع سلطة يشغل بأموال المانحين لذلك فهم في المجمل يتحركون بعقلية المدراء والأجراء، لا بعقلية من يحمل قضية التحرير وهمّ أهل فلسطين، وقد ثبت تخاذلهم وتآمرهم حتى ضمن تلك المسارات القانونية والدبلوماسية الباطلة كما حصل في فضيحة تقرير غولدستون قبل أعوام؛ لذلك نحن على قناعة أن رئيس السلطة وطاقمه لا يتحركون إلا ضمن القنوات التي تفتحها أو تسمح بها أميركا، ولذلك فلا يمكن استغلال هذه الخطوة أو غيرها إلا ضمن الدور المسموح.

 

كيف تعلقون على فشل مشروع السلطة المقدم إلى مجلس الأمن؟

 

- إن الرؤية الليكودية والاستعلاء الأميركي هما وراء رفض مشروع القرار الفلسطيني، فهو يحقق الأمن للكيان اليهودي لم يخرج عن حدود الرؤية الأميركية «حل الدولتين»، ولكنه أوروبي المنشأ، وإن وجود طرف دولي ثالث لحفظ الأمن لا يتوافق مع مبدأ السيادة الكاملة التي تريدها إسرائيل، وفي تفصيل ذلك لابد من ملاحظة النظرة الصهيونية للعملية السلمية القائمة على الأمن والتطبيع دون تنازل فعلي عن السيادة على الأرض، بل هنالك حلم ليكودي للتوسع لا الانسحاب، ومع صعوبة التوسع العسكري يتطلعون للاختراق الاقتصادي للأسواق العربية وإزالة الحاجز الشعوري مع الشعوب لتقبل كيانهم فوق تراب فلسطين. وصحيح أن النظرة الأميركية تلتقي مع النطرة الصهيونية في الأمن، ولكن أميركا تريد إسرائيل كحاملة طائرات متقدمة للدفاع عن مصالح أميركا في المحيط الإسلامي، وتريد تحجيمها ضمن حدود معينة حسب حل الدولتين، وهي في الوقت نفسه تسمح لها بمساحة من المشاكسة حسب منطق تصرف الأب مع الابن المدلل، ولا تمارس عليها ضغطاً كافياً، وحيث إن أميركا تصر على الإمساك بأوراق الحل السياسي بيدها وحدها، فهي لا تسمح لتمرير حل أوروبي عبر الأمم المتحدة. وأوروبا تدرك ذلك جيداً بعدما استسلمت لرؤية حل الدولتين الأميركية منذ تشكل اللجنة الرباعية، وهي تفشل كلما حاولت النفاذ وتمرير أي حل عند انشغال أميركا بالملفات الأخرى، أو مع تعطل أدائها السياسي عند دخول أميركا في مرحلة البطة العرجاء في السنة الانتخابية.

 

ما نظرتكم لحل القضية الفلسطينية غير التوجه المؤسسات الدولية؟

 

- قضية فلسطين هي قضية عسكرية، فلا يمر الحل الحقيقي لها عبر أروقة المحافل والمؤسسات الدولية، ولا ننظر لهذا اللهث في أروقة الأمم المتحدة إلا أنه ضمن سياق غزوات دونكيشوت الحالمة، إن تصوير قضية فلسطين على أنها قضية سياسية بحتة هو توجه إعلامي باطل، لأنها قضية جهادية تستوجب تحرك الجند المجاهدين لا تحريك المفاوضين والدبلوماسيين، وسيظل الخلل سيد الموقف في النظر للأحداث وتحريكها طالما أن تلك النظرة السياسية طاغية. ثم إننا ننظر للمؤسسات الدولية النظرة الصحيحة على أنها مؤسسات استعمارية وجدت أساساً للتصدي لمصالح المسلمين ومنع توحدهم وتحررهم، ولذلك فالتحركات فيها هي انغماس في أوحال المؤامرات الدولية.

 

كيف تنظرون لما يحدث في المدينة المقدسة؟

 

- القدس تتعرض لهجمة يهودية شرسة، يتجسد فيها الحقد الديني مع التحدي العقدي، ومع صمت الأنظمة وتقاعسها، قد أمن اليهود العاقبة فتمادوا في جرائمهم، وتصاعدت جرأتهم على تدنيس المسجد الطاهر بأحذيتهم، حتى وصل الأمر إلى مشهد تناثر المصاحف على الأرض فيه، وهم يسيرون في سياسة كسر المحرمات والعمل على تبليغ المسلمين أن ليس ثمة من خطوط حمراء في القدس والأقصى، وهناك محاولات يهودية جادة لتهويد القدس وتزييف التاريخ، من أجل زحزحة مكانة القدس في وعي المسلمين، والمستوطنون يستلهمون عقليتهم التاريخية الحاقدة على الإسلام ويديرون حرباً على القدس بعقلية العصابات، القائمة على إرهاب الناس، وتلتقي الأهداف السياسية لقادة الكيان الصهيوني مع أهداف المتطرفين الذين يسعون لتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً من أجل الهيمنة الدينية، وهم يستوحون تجربتهم في تقسيم المسجد الإبراهيمي بعد مذبحة تلمودية ارتكبها المستوطن المجرم غولدشتاين فيه. ولا يمكن عزل تلك الاعتداءات اليهودية على الأقصى دون استحضار الرؤية التملودية وانعكاسها في الحرب الدينية، ودون استحضار علاقة المشاكسة مع أميركا.

 

ما هي أهم الأنشطة التي تقومون بها تجاه المسجد الأقصى؟

 

- يقوم حملة الدعوة في الأقصى بالنشاط الفكري والسياسي الذي يقوم به الحزب في المناطق، وتركّز تلك النشاطات على إبراز أهمية القدس والمسجد الأقصى في عقول وقلوب المسلمين، ومن ثم نستند إلى ذلك في توجيه نداءات سياسية وعسكرية لقادة جيوش المسلمين لتحمل مسؤولياتهم في الجهاد كطريق وحيد لتحرير الأقصى وفلسطين.. طبعاً تشمل تلك الأنشطة الاحتشادات والوقفات الجماهيرية، والكلمات التوعوية والدروس الإسلامية والحوارات السياسية. وإن ساحات المسجد الأقصى تقف شاهدة على النداءات التي يوجها حزب التحرير إلى الأمة الإسلامية وجيوشها لتحمّل مسؤولياتها، باعتبارها صاحبة الحق والواجب.

 

ما المطلوب لنصرة القدس والمسجد الأقصى؟

 

- استلهم حزب التحرير المطلوب شرعياً، وحدده بشطر جملة: تحريك الجيوش للجهاد من أجل تطهير المسجد الأقصى من الاحتلال اليهودي، وهو واجب شرعي لا يلتقي أبداً مع المسارات السياسية ولا التحركات الدبلوماسية، ولا دعاوى زيارات القدس تحت الاحتلال، ولذلك دعوتنا للأمة هي: حي على الجهاد.. حي على الجهاد.

 

كانت هناك دعوات في الفترة الأخيرة من أجل تكثيف الزيارات إلى المسجد الأقصى.. كيف ترون هذه الدعوات؟

 

- إن القدس ترقب الفاتحين المجاهدين والمحررين لا المطبعين الذين يزورون الأقصى تحت محراب الاحتلال، وإن غالبية تلك الدعوات تصدر عن جهات سياسية تمثل الأنظمة المتخاذلة عن نصرة فلسطين، وهي لا تأتي إلا ضمن سياق التطبيع مع المحتل الصهيوني والعمل على أن يستمرئ الزائرون المسلمون رؤية الجندي اليهودي يشهر بندقيته على باب الأقصى دون أن تغلي الدماء في عروقهم. وهي تحركات سياسية محرمة بنص قطعي واضح البيان: «وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً»، إذ قد حرم على المسلمين الانخراط في برامج التطبيع التي تسهم في ترسيخ المحتل فوق تراب فلسطين بتحريم أي قول أو عمل يُسهم في تمكين المحتل من رقاب المسلمين، ثم إن محصلة تلك الدعوات أن يزحف المسلمون نحو سفارات كيان الاحتلال اليهودي في العواصم العربية وهي أوكار تجسس وتقوم على أرضية الاعتراف بالاحتلال اليهودي للقدس وفلسطين، وهي تنفيذ لمبادرة السلام العربية الباطلة. وتحقق تلك الدعوات للمحتل ما يستهدفه عبر التطبيع، من تحقيق الاعتراف الكامل على المستويات الرسمية السياسية وعلى المستويات الشعبية والحزبية والمؤسساتية، التي تستوجب فتح الحدود لحركة الناس والسلع والثقافات والعادات والفنون، ولذلك تركز النشاطات التطبيعية في مجملها على إنهاء حالة الحرب والعداء الفعلي والنفسي بين المسلمين وبين اليهود، وإزالة الحواجز الفكرية والشعورية التي تقف سدوداً منيعة أمام تقبل المسلمين لوجود دولة لليهود فوق تراب فلسطين، من أجل تحقيق الأمن لدولة الاحتلال بعد إحباط الروح الجهادية في الأمة الإسلامية، إضافة لغاية الاندماج في الشرق الأوسط، من خلال فتح الأسواق العربية كرؤية صهيونية.

 

ما واجب السلطة الفلسطينية تجاه ما يحدث من جرائم للاحتلال بالضفة والقدس؟

 

- واجب السلطة التي وُجدت لأجله هو حماية أمن من يرتكب الجرائم لا التصدي له، وقد أخذت على نفسها عهداً بحفظ أمن جنود الاحتلال اليهودي ومستوطنيه، لذلك من يرجو من السلطة ومن أجهزتها أي نوع من الحماية للناس والأرض كمن يرجو الماء من النار، لو كانت ثمة بقية من إدراك سياسي لدى قادة السلطة لأعلنوا توبة سياسية أمام أهل فلسطين والأمة عموماً عما ارتكبوه من جرائم بحق فلسطين والأمة لتعود قضية فلسطين إلى حضن الأمة، وقد دعوتهم سابقاً إلى تقديم استقالات جماعية من العمل السياسي، بدل الإصرار على خطف قضية فلسطين.

 

ما هو حجم حزب التحرير في فلسطين؟

 

- حزب التحرير ليس فصيلاً فلسطينياً، بل هو حزب عالمي يحمل فكرة الخلافة ومشروعها، ولذلك فإن حجمه هو من حجم تلك الفكرة في عقول وقلوب المسلمين، ونحن نرى أن الفكرة فوق الحزب، ووجود الحزب مرتبط بوجود الفكرة الإسلامية وديمومتها حية، ولذلك فإن ضخامة وجود حزب التحرير وتأثيره في فلسطين - وفي غيرها من بلد المسلمين- من ضخامة تلك الفكرة الجامعة للأمة. ولقد أثبتت تحركاتنا الجماهيرية في المسيرات والمؤتمرات السياسية وفي الندوات وفي التحركات الميدانية على الأرض أننا القادرون على صناعة وتوجيه الرأي العام في فلسطين، وهذا مشاهد ملموس.

 

بماذا تختلفون عن حركة حماس؟

 

- نحن كحزب عالمي عابر للشعوب والقارات يخوض الكفاح السياسي ضد الأنظمة المستبدة ويستهدف تغيير وجه الأرض عبر إقامة خلافة توحد المسلمين وتحرر كل بلادهم لا نجري مقارنات مع الفصائل الفلسطينية التي تلتقي على ما تسميه المشروع الوطني المتمحور حول إقامة دويلة فلسطينية، وتخوض ساحات الدبلوماسية مع الأنظمة، ولذلك نحن نقيس توجهاتنا وأعمالنا بالأحكام الشرعية لا بالمقارنات الحزبية.

 

هناك من يتهمكم بأنكم تنفذون أجندة معينة.. كيف تردون؟

 

- هذا السؤال يمكن أن يوجه للجهات التي تتلقى الدعم المالي أو العسكري من الأنظمة العربية وغيرها، ولمن يمارسون لعبة الدبلوماسية ويمدّون جسور التواصل السياسي معها، لا لمن هم في قطيعة تامة معها. نحن نحمل رسالة الإسلام المتمثلة في تحكيم الشريعة في دولة تجمع المسلمين، نلتف حول هذه الفكرة المبدئية، وندعو المسلمين، أن يلتفوا حولها، قبل أن يؤيدوا حزب التحرير، لذلك طالما أن الفكرة الإسلامية هي الأساس وهي الحكم وهي المعيار فلا قيمة للدعاوى السطحية التي تصدر عن مؤسسات استخباراتية أو أبواقها.

 

هناك شؤون داخلية للبلدان.. لكنكم أنتم تعملون ككتلة حزبية عالمية واحدة؟

 

- دعوى الشؤون الداخلية هي منطق الأنظمة المعطّلة للشريعة والمنفّذة لأجندات القوى الاستعمارية، وهي في تناقض صريح مع عقيدة الإسلام وأنظمته، حيث جعلت المسلمين أمة دون سواهم، ولذلك لا قيمة شرعية أو مبدئية لتلك الدعوى الباطلة، بل هي أساس تفرقة لبلاد المسلمين. ونحن لا نأبه بمحاولات التغول الإعلامي التي تجعل الاهتمام بأمر المسلمين خارج حدود الأنظمة المستبدة تهمة سياسة، لأن ذلك هو واجب شرعي وشرف. نعم، نحن نسعى لتوحيد كل المسلمين من عرب ومن عجم تحت حكم خليفة واحد، ولذلك ينتشر الحزب والتأييد له في جميع بلاد المسلمين، لتذكيرهم بفرض الخلافة وحشدهم على غايتها.

 

أثناء الحرب على غزة لم يسمع صوت لكم.. لماذا؟

 

- هذا السؤال من الطبيعي أن يوجه للأنظمة وجيوشها؛ إذ عندما تراق دماء المسلمين من قبل الاحتلال اليهودي فالصوت المناسب هو صوت المدافع ودوي الطائرات الحربية التي يحركها قادة الجيوش، لذلك فوجهة هذا السؤال المناسبة هي للدول ذات المقدرات المادية والعسكرية والتي تدّعي الممانعة أو تتحدث عن دعم فلسطين. أما العمل الجماهيري والإعلامي لنا، فقد دوى صوتنا في فلسطين، وعلى مقربة من رئاسة السلطة الفلسطينية في حشد جماهيري في رام الله، للدعوة للدعم والـتأييد للمسلمين في غزة، وفي استصراخ الجيوش لتحمّل مسؤولياتها، ولكن الفضائيات تعتم على إيصال صوتنا السياسي لأنه صوت يزعج الأنظمة، ولا يتوافق مع سيمفونية التخاذل والتفاوض التي يدندن حولها الإعلام باستمرار.

 

ما الذي تتعرضون له في الضفة الغربية من أمن السلطة؟

 

- نحن نمارس العمل الدعوي والسياسي في فلسطين، ونتصدى للمؤامرات الدولية التي تشارك السلطة في تنفيذها، لذلك نحن في حالة كفاحية مع السلطة وأجهزتها، ولا مجال للمهادنة أو المجاملة السياسية، وهذا يجعلنا في حالة صدام سياسي، يدفع السلطة- التي تعجز عن مواجهة الحجة السياسية والفكرية بالكلمة- إلى الجرأة على الاعتقال السياسي بل وإطلاق النار أحياناً، كما حصل معي عندما أطلقت المخابرات الفلسطينية النار عليّ لدى مغادرتي مكان عملي في جامعة بوليتكنك فلسطين، وكما حصل أن قتلت الشهيد هشام البرادعي في مسيرة للحزب ضد مؤتمر أنابوليس، بل وتواقحت الأجهزة الأمنية في أكثر من مناسبة عندما قامت بتسليم مؤيدي وأنصار حزب التحرير من القدس لسلطات الاحتلال اليهودي في فضيحة نكراء فاحت راحتها السياسية. ولكن مع ذلك أدركت السلطة وأجهزتها مضمون رسالتنا الصارخة بأننا سنمارس حقنا وواجبنا في العمل السياسي وفي التصدي لمحاولات تصفية قضية فلسطين مهما كلف من ثمن.

ماذا قدمتم للقضية الفلسطينية؟

 

- منطق ماذا قدمتم هو مقدمة لمنطق المحاصصة الفصائلية: تأخذ من كعكعة الحكم بقدر الفاتورة التي دفعتها، ولذلك فلا اعتبار لهذا المنطق في السياسة الشرعية.

 

ومن الناحية الواقعية، تحرير فلسطين لا يعني مجرد الحراك وإراقة الدماء بل تحقيق الغاية بخلع الاحتلال، وهناك أعمال تبدو- سطحياً- أنها عطاء وتقديم، ولكنها عراقيل في طريق التحرير. ولذلك فليس ثمة من جهة قدمت قضية فلسطين قيد أنملة على طريق التحرير العسكري، كما يشهد الواقع وبعض السياسيين. والسؤال الأولى في هذا السياق لكل جهة تحمل همّ فلسطين، هل تحملون مشروعاً حقيقياً للتحرير العسكري؟ وفي حالنا فنحن الذين نحمل مشروع التحرير العسكري، ونكاد ننفرد بطرحه على الساحة الفلسطينية، إذ هل تسمع من صوت غير صوتنا يستنهض الأمة وجيوشها للجهاد والتحرير. ولذلك يصح أن نُسأل كحزب سياسي يسعى لتحكيم الشريعة: ما مدى ما التزمتم به من نهج الإسلام السياسي ومدى ما حافظتم على نقاء فكرته، وسعيتم له من حل عسكري لقضية فلسطين؟ والأجوبة عن مثل هذه الأسئلة واضحة في أعمالنا وفي السياقات أعلاه.

 

هل من كلمة أخيرة؟

 

- الدعوة للخلافة ليست دعوة حزبية والعمل لتحكيم الشريعة ليس تنافساً فصائلياً ولا مقدمات سياسية وتضحيات من أجل محاصصة سياسية على كعكعة حكم مستقبلي، بل إن ذلك هو عبادة لله سبحانه يتقرب بها السياسي لله من أجل الفوز بالآخرة، «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» وهذا الفهم السياسي معدوم في الأوساط السياسية الرسمية، لذلك جدير بكل مسلم أن يستحضر تقوى الله في النظرة للأمور والمواقف السياسية وفي الأعمال والتحركات، لا المصالح المادية والتنافسات الفصائلية.

 

 

المصدر: الوطن

 

 

 

إقرأ المزيد...

مقالة صحفية أسلحة الحركة غير المسلحة!

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2314 مرات

 


صحيفة تركيا
24/12/2014م

 

 

أسلحة الحركة غير المسلحة
بقلم: ييلديراي أوجور
(مترجم)


كتبت جيجدم ألباسان مقالات عن المرأة والتعليم لمجلة التغيير الجذري (Koklu Degisim). وفي يوم الجمعة الخامس من آذار 2010 اقتحم ما يزيد عن عشرة رجال من شرطة مكافحة الإرهاب المدججين بالسلاح منزلها في أنقرة في ساعات الصباح الباكر. وقد انبرى لهم زوجها مراد ألباسان لمنعهم من اعتقال زوجته التي كانت آنذاك حاملا في الشهر الثالث. وعلى الرغم من عدم وجود مذكرة اعتقال بحقه إلا أنه اعتقل أيضا.


ولكن ماذا حصل لابنهم معاذ البالغ من العمر ثلاث سنوات؟ كانوا قد عادوا للتو من ألمانيا. وليس لديهم أقارب كثر. فعهد إلى جد معاذ البالغ من العمر 75 عاما ليعتني به. بقيت جيجدم ألباسان في السجن مدة خمسة أشهر وأفرج عنها قُبيل ولادتها. وبقي زوجها في السجن سبعة أشهر إضافية. ولم يوضع اسم جيجدم ألباسان لا ضمن الأسماء في لجنة حماية الصحفيين ولا ضمن أسماء تقارير بيت الحرية. كما لم تبد وسائل الإعلام العلمانية منها والمحافظة اهتماما بقضيتهم. كل هذا كان لأنهما من أعضاء حزب التحرير.


حزب التحرير هو حزب سياسي أسسسه الشيخ الفلسطيني تقي الدين النبهاني عام 1953. ويهدف الحزب إلى إقامة الخلافة الإسلامية (وليست أي خلافة بل الخلافة الراشدة، أي الخلافة التي كما في عصر الخلفاء الراشدين والتي تمت فيها البيعة الشرعية في بيعة أهل الشورى والحل والعقد) كما يهدف إلى توحيد المسلمين جميعا في دولة إسلامية واحدة. ومع ذلك، يرفض الحزب استخدام القوة المادية والعنف أثناء سيره في هذا العمل. لذلك، لا يوجد عمل مادي مسلح واحد موثق باسم الحزب الذي ينشط فيما يقارب الأربعين دولة في أنحاء العالم، بما فيها أوروبا وأمريكا، منذ نشأته وبداية عمله عام 1953.


وفوق ذلك، فحتى في سوريا حيث الجميع مسلح تقريبا، لا يزال الحزب يحافظ على نهجه غير المادي. لقد دخل الحزب تركيا عام 1960 على يد الأردني عثمان محمد محمود علي هندان الذي درس وعمل كمساعد باحث في جامعة الشرق الأوسط التقنية. وكان أورجومنت أوزكان ممثلا لحزب التحرير في ولاية تركيا خلال الفترة الممتدة بيم 1964- 1967 ثم انفصل عن الحزب في وقت لاحق لاختلاف في الرأي معه.


خلال تلك الأيام، احتلت أنشطة التنظيم الذي يريد إعادة الخلافة الأجندة التركية لوقت طويل. ولم يتردد النظام الذي يعتقد بفكرة "القضاء" على كل ما يؤيد فكرة الخلافة في معاقبة أولئك الذين تواصلوا مع دعاة الخلافة واستدعوهم للبلاد.


عُلل الحكم القضائي الذي تحكم به المحاكم في عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات عام 1968 بما يلي: "بما أن أيديولوجية حزب التحرير وأفكاره لا تعترف بالقومية والوطنية، وتريد أن تجعل الهيمنة للعقيدة الإسلامية واستبدال اللغة العربية والثقافة العربية بمفاهيمنا الحالية، وبما أن الدولة الإسلامية التي يهدفون لإنشائها تقوم على أساس فكرة إلغاء القومية التركية والثقافة التركية وسيادة الدولة التركية وتحجيم تركيا للمحافظة على الدولة الإسلامية التي ستعزز الفكر العربي..."


وفي وقت لاحق أعطيت العقوبات وفقا للمادة 163، وبعد إلغائها عام 1991، بدأ العمل على قانون مكافحة الإرهاب. وفي العام 2000 اعتقل أعضاء من حزب التحرير وحكم عليهم بالسجن ما بين 3-5 سنوات بتهمة كونهم قياديين وأعضاء في "تنظيم إرهابي غير مسلح".


وبعد تغيير قانون مكافحة الإرهاب من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية عام 2003، أصبح هناك مجال للحديث حول المحاسبة على أساس كونك منتميا لمنظمة إرهابية غير مسلحة، وبناء على ذلك بدأ المتهمون في حزب التحرير بأخذ أحكام بالبراءة.


وقد أرسلت إضافة إلى ذلك شروحات إلى المحاكم من قبل المديرية العامة للشؤون الأمنية تصف حزب التحرير بأنه تنظيم غير عنيف.


لكن هذا لم يكن كافيا لوقف المحاكم الخاصة التي حلت محل محاكم أمن الدولة. ففي حكم مؤجل بحق حزب التحرير في أنقرة وأمام المحكمة الجنائية العليا الحادية عشرة في عام 2005 أصدرت المحكمة عقوبات على المتهمين بناء على اللائحة القضائية التالية: "على الرغم من أنه تقرر بأن هذه المنظمة لم تشارك في أي عمل عنيف وأنها لا تستخدم العنف للوصول إلى أهدافها، لكنها في الوقت ذاته تهدف إلى تدمير الجمهورية التركية ونظامها الدستوري واستبدال دولة تقوم على مبادئ الشريعة الإسلامية به، وهذا الهدف يشكل عنفا بحد ذاته. إذ ليس من الممكن كسب تأييد وتعاطف الناس من خلال وسائل ديمقراطية بهدف إزالة النظام الجمهوري في تركيا. وهذا يتطلب قطعا اللجوء إلى العنف. لهذا السبب، يُنظر إلى حزب التحرير على أنه منظمة إرهابية في نطاق قانون مكافحة الإرهاب 3713"


وفي عام 2006، تم تعديل المادة 7 من قانون مكافحة الإرهاب والتي على أساسها حوكم أعضاء حزب التحرير وتم التدقيق أكثر فيها على جانب استخدام العنف. ولكن ومع ذلك، لا يزال الحزب يحاكم على السابقة القضائية ذاتها التي أُقرت في المحكمة العليا. والأكثر غرابة في قرارات المحكمة هذه هو القرار رقم 9 الصادر عن إدارة العقوبات في المحكمة العليا والذي يعد سابقة قضائية فاضحة والذي جاء فيه: "مرفق لاعتراض النائب العام والمتعلق بشأن التنظيم غير المسلح والذي لا تعتبر تصرفات أفراده جريمة وفقا للمادة 220/2 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 5237، لقد فُهم بأن بعد "إقامة الخلافة الراشدة هو البدء بالجهاد ضد الدول النصرانية بهدف ضمها لسيادة دولة الخلافة" وبالتالي يتم تقديم الحركة والملف مع التماس ومناشدة برفض طلب الاستئناف والموافقة على القرارات التي تتوافق مع الإجراءات المتبعة والقانون العام".


إنه لمن الغرابة من المديرية العامة للأمن أن تعلق على هذه السابقة القضائية - رغم أن هذا ليس من اختصاصها - فتقدم شروحا عن معنى "منظمة غير عنيفة" للمحاكم. وبعبارة أخرى لا تترك هذه الجهات شيئا للصدفة. وبالتالي ونتيجة لذلك، تمت معاملة أعضاء حزب التحرير المعاملة ذاتها التي تتلقاها المنظمات الإرهابية المسلحة في إشارة إلى هذه السابقة القضائية.


وقد عُثر على السلاح أخيرا بعد 40 عاما في تموز 2009 عند سليمان أورغورلو المنسق العام لمجلة التغيير الجذري الذراع الإعلامي لحزب التحرير، وكان يسكن في أنقرة في غير منزله ليتجنب الاعتقال بسبب حكم قضائي بالسجن بسبب دعاوى قضائية مرفوعة ضده.


كان قد اعتقل في أنقرة لدى خروجه من المسجد. وفي العادة يجب أن يرسل إلى السجن في غضون فترة قليلة، ولكن وعلى الرغم من ذلك لم تبدأ الإجراءات الأساسية الضرورية بطريقة أو بأخرى. ومع أنه طلب محاميه إلا أنهم لم يلبوا طلبه. وعندما سألوه عن عنوانه، كان حريصا على إعطائهم عنوان المنزل الذي اختبأ فيه لا عنوانه الحقيقي.


في اليوم التالي تبين له أن عمليات واسعة ضد حزب التحرير شُنت في مختلف المحافظات. وأنهم انتظروا (خلال هذه العمليات الواسعة) من أجل ضمه إليها. وقد اكتشفت الشرطة في منزله المؤقت الذي أعطاهم عنوانه كلاشينكوف، وبندقية، وقنبلتين مضيئتين. وعندما تم نقله إلى مكتب النيابة، أخبره محاميه بحادثة غريبة وقعت يوم اعتقاله. دعونا نقرأ هذا في مقابلة أوغورلو:


"أخبرني محاميّ بأنه في اليوم الذي تم فيه احتجازي، تحديدا قبل يوم واحد من تفتيش منزلي، حاول رجلان يحملان حقيبة بأيديهما الدخول إلى منزلي، وهذا بشهادة جيراني، وقد عرف هؤلاء الرجال عن أنفسهم بأنهم ضباط من الشرطة وأنهم أتوا لتفتيش المنزل، وعندما قال لهم أحد جيراني "دعونا نتصل به ونعلمه" غادر هؤلاء الأشخاص وقالوا "سنعود مرة أخرى في وقت لاحق".."


ولكن وعلى الرغم من هذا تم اعتقاله. وخلال سنوات اعتقاله الثلاث طالب وبشكل مستمر برفع البصمات عن الأسلحة إلا أن طلبه هذا قوبل بالرفض.


وقد تم التعرف على القنبلتين المضيئتين اللتين عثر عليهما في منزله واعتبارهما من المعدات العسكرية. وعندما طَلب أن يُكتب هذا التفصيل في هيئة الأركان العامة قُبل الطلب ولكن بإضافة "نحن لا يمكننا اتخاذ أي إجراء لعدم وجود تقرير عن أية مواد مسروقة أو مفقودة". وعلى الرغم من الطلب، إلا أن النائب العام لم يطلب من هيئة الأركان العامة التحقق من ملكية هذه المواد.


وفي وقت لاحق حاولوا ربط حزب التحرير بالآرجنكون بادعائهم بأنه "بعد القيام بتقييم أعمال هذه المنظمة، تبين بأن المنظمة الإرهابية الآرجنكون حاولت السيطرة على منظمة حزب التحرير وضمها إليها". ولم تنجح في ذلك.


لا يزال هناك 12 عضوا من حزب التحرير في السجون. وجملة الأحكام الصادرة بحق 200 شخص من شباب حزب التحرير الذين لوحقوا في عمليات مختلفة والذين لا يزالون ينتظرون قرارات المحكمة العليا تصل لتسعمائة سنة. وإذا ما تمت الموافقة على هذه العقوبات، فإن تركيا ستحتل المرتبة الثالثة بعد الصين وأوزبكستان في أعداد أعضاء حزب التحرير المعتقلين لديها.


60 عاما مضت على ظهور الحركة، وفقط الشرطة التركية في العالم نجحت في العثور على أسلحة في بيت واحد من بيوت أعضاء حزب التحرير إلا أنه وبالرغم من مضي خمس سنوات على ذلك لازالت البصمات التي على الأسلحة مجهولة الصاحب!!

 

المصدر: صحيفة تركيا

 

 

 

إقرأ المزيد...

فرنسا على موعد مع بلاط الشهداء الثانية

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2232 مرات

 

 

لقد بدأت العلاقة بين المسلمين وبين فرنسا في العهد الأموي حيث فتح المسلمون جنوب فرنسا، ووصلوا حتى سويسرا، ولولا هزيمة المسلمين في معركة بلاط الشهداء لكانت فرنسا وما بعدها بلادًا إسلامية، ولكن قدر الله وما شاء فعل. إذًا لقد كانت معركة بلاط الشهداء سنة 114 هجرية، لحظة تاريخية، ونقطة محورية في عقلية الحكام الفرنسيين آنذاك، ولا زالت فرنسا تعتبر نفسها من أوقف الفتح الإسلامي لأوروبا، وترى أن لها فضلاً ودورًا بل قيادة الشعوب الأوروبية للقضاء على دولة الإسلام، كيف لا وهي صاحبة النصر في معركة بلاط الشهداء؟


ولتأكيد هذه الحقيقة بنظرة فاحصة على تاريخ الحملات الصليبية نرى الدور الفرنسي الكبير والفعال والخطير في كل الحملات، ففي الحملة الصليبية الأولى لا زلنا نذكر بطرس الناسك أحد أهم الشخصيات المحورية في تاريخ الحملة الصليبية الأولى.


وقد كان للراهب الفرنسي (سان برنار) دور فعال في الحملة الصليبية الثانية على الشام والتي عقد بابا روما (يوجين الثالث) مجمعًا كنسيًا في مدينة فيزولاي بمقاطعة آفالوت الفرنسية حيث أرسل البابا لملك فرنسا لويس السابع مبعوثه الخاص فطرح الملك نفسه على قدمي المبعوث راجيًا منه تسلم صليب الحرب.


ولن ننسى كذلك دور فرنسا في معركة حطين حيث كان ملك مملكة بيت المقدس فرنسيا، وكذلك كان رينالد دي شاتيون صاحب حصن الكرك المعروف بأرناط، وهذا القذر (أرناط) معروف في تاريخنا بكثرة جرائمه حيث حاول التعرض لمقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسعيه للإغارة على مكة والمدينة، ومن كثرة جرائمه نذر صلاح الدين الأيوبي أن يقتله بنفسه وقد فعل.


ولا ننسى دور لوزينيان وأسرته بعد أن أطلق صلاح الدين سراحه، عاد ونكث بعهده محاربًا للمسلمين من خلال حكمه لقبرص، ودور الملك الفرنسي فيليب أغسطس أحد أعمدة الحرب الصليبية الثالثة على بلاد الشام، ودور كل من فولك خوري أسقف بلدة نويلي غرب باريس في الحملة الصليبية الرابعة، أما الحملة الخامسة فقد كانت على مصر وقد كان للمبشرين الفرنسيين أكبر الأثر في التحريض عليها. هذه نظرة تاريخية تؤكد ما ذهبنا إليه أن فرنسا تعتبر نفسها أحد أعمدة الحرب الصليبية.


أما إن تكلمنا عن فرنسا في التاريخ الحديث فنعلم أن نابليون هو أول من أعطى فلسطين لليهود، واعتبر أن يهود هم أصحاب الأرض الشرعيون. أما جرائم فرنسا أثناء الاستعمار فحدث ولا حرج؛ سواء في المغرب العربي أم في الشام أم في أفريقيا، فقد اقترفت فرنسا من الجرائم ما لا يخطر على بال أحد، وليس هذا غريبًا. ألم ترتبط المقصلة بالثورة الفرنسية؟ ويعترف الكونت ديريسون في حكاية مطاردة الإنسان: اقترفنا جرائم يذوب لوحشيتها الصخر؟! أما دورها حاليا في أفريقيا الوسطى فحدث ولا حرج!!


إن تاريخ فرنسا مع المسلمين قد كتبه الفرنسيون بالدماء، ونتيجة حقد صليبي لا يتصوره إنسان فهي تدعي أنها زعيمة المسيحية الكاثوليكية (الباباوية) ولن أستطيع بمقال أن أكتب عن جرائم فرنسا.


ولكننا نقول لفرنسا: أنت تعلمين أن أمة الإسلام لن تموت بالرغم من كل ما فعلتِ، فإنها لا زالت حية بل بدأت تطالب بالعودة لهويتها وحضارتها وثقافتها، ورفعت لواء وراية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبرغم كل التضحيات والآلام فإنها ستنهض وتستيقظ أكثر فأكثر، ونحن وأنتم على موعد آخر في معركة بلاط الشهداء الثانية بجيش يقوده خليفة المسلمين ويعطي الراية لكل ما نالته يد القدر منكم، ليحكم فيكم وهو يقرأ قوله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْ‌كُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ‌ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان (أبو البراء) - الأردن

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع