الجمعة، 24 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أيُعقل بعد كل هذه النعم أن يجوع سكان هذا البلد؟!

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1281 مرات


الخبر:

\n


تم تدشين برنامج \"الاستجابة الإنسانية لعام 2015\"، بالعاصمة السودانية (الخرطوم) والذي تشرف على تنفيذه منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومة الخرطوم، ويستهدف توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين الأكثر احتياجًا بمناطق الصراعات والاشتباكات المسلحة بالسودان. وقال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى السودان المصطفى بلمليح،- في مؤتمر صحفي بالخرطوم بمناسبة تدشين خطة العمل الإنساني للعام الحالي- أن حاجة السودان إلى المشاريع الإنسانية عالية، نظرًا لوجود نحو خمسة ملايين وأربعمائة ألف شخص، يمثلون 15% من عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، منهم 4 ملايين يعيشون بإقليم دارفور - غرب السودان - بحاجة إلى مساعدات إنسانية تقدر بمليار و300 مليون دولار. وأضاف بلمليح، إن المنظمات الإنسانية في السودان تسعى للحصول على أكثر من مليار دولار لتمويل المشاريع الإنسانية، التي سينفذها 112 من شركاء العمل الإنساني لمقابلة احتياجات هؤلاء الأشخاص. وقال \"إن السودان مواجه بأزمتين، الأولى تتمثل في النزوح الناتج عن النزاعات والصراعات القبلية، والاشتباكات المسلحة، حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في مخيمات النازحين بعيدًا عن مساكنهم، وتكون إمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية وسبل الحياة محدودة، أو منعدمة\". وأضاف بلمليح، أن الأزمة الثانية تتمثل في نقص الغذاء وسوء التغذية، الذي يؤثر على نحو 4 ملايين و200 ألف شخص، في كل أنحاء السودان في أي وقت، وأن سوء التغذية الحاد يؤثر على نحو 550 ألف طفل في السودان.

\n

 

\n

التعليق:

\n


معلوم أن السودان يملك الأرض الزراعية والثروة الحيوانية والمياه والثروة الغابية وغيرها، مما يؤهله لإنتاج غذائه، وذلك لتوفر إمكانات ضخمة في هذا الجزء من بلاد المسلمين.

\n


لكل ولاية في السودان ميزات إنتاجية خاصة بها في إنتاج الغذاء تبعًا للمناخ الذي تتمتع به كل ولاية؛ فمثلًا الولاية الشمالية تتمتع بميزة نسبية في زراعة القمح والمنتجات البستانية عمومًا، إضافة إلى وجود زراعة القمح والأعلاف والفاكهة والخضار والصناعات المرتبطة بالإنتاج الزراعي. وولاية الجزيرة في وسط السودان؛ والتي يوجد بها مشروع الجزيرة العملاق، يعد أكبر المشاريع الزراعية المروية، ويفترض أن ينتج العديد من المحاصيل الزراعية التي تسد الاحتياج المحلي وتفيض. أما ولاية النيل الأبيض فتمتاز بزراعة محاصيل قصب السكر والقطن وصناعة اللحوم والألبان ومشتقاتها. وولاية البحر الأحمر بأقصى شرق السودان، توجد بها سلع الصادر، وتقدم خدمات الوارد. وتزخر ولاية النيل الأزرق بموارد طبيعية وثروة حيوانية هائلة لتوفر مساحات واسعة وتدفق المياه، وتوجد بولايتي شمال وجنوب كردفان محاصيل زراعية ومنتجات غابية وثروة حيوانية كبيرة بجانب المنتجات الحيوانية، ناهيك عن المعادن في ظاهر الأرض وباطنها.

\n


وإجمالًا فإن هذه المزايا يمكن أن تجعل من السودان أكثر الدول إنتاجًا للمواد الغذائية، ويمكن القول إن موقع السودان الجغرافي المميز والفريد بالنسبة لأفريقيا والعالم العربي، ومجاورته لعدد من الدول التي بها مئات الملايين من البشر، يساعد على إيجاد أسواق ضخمة للمنتجات. إضافة لانغلاق عدد من هذه الدول وارتباط السودان مع بعض جيرانه بطرق برية وحديدية ونهرية. هذه الهبات الربانية تحتاج فقط لقرار سياسي قويم، ليفجرها، فيعيش الناس في بحبوحة من أمرهم.

\n


أيعقل بعد كل هذه النعم أن يجوع سكان هذا البلد؟ إنه لأمر غريب عجيب!

\n


أليس غريبًا وعجيبًا مع كل هذه الإمكانيات أن نجد برنامجًا للاستجابة الإنسانية من الأمم المتحدة، الذي هو في جوهره ضرب من ضروب التسول، يدشن بالخرطوم بالتعاون مع حكومة تأبى لنفسها وأهلها إلا أن تستجدي ملياراً وثلاثمئة مليون دولارٍ لمساعدات إنسانية تنزع السيادة وتجعل السيد عبدًا مطيعًا طوع أمر من يدفع، في مشهد ترفَّع عنه من عاش في الجاهلية فقال لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

\n


إن حال السودان يشبه تمامًا ما قاله الشاعر:

\n


كالعيس في البيداء يقتلها الظما        والماء فوق ظهورها محمول

\n


إن الواجب على من يحكم الناس أن يرعى شؤونهم ويحمل همهم، لا أن يسلم قوتهم لعدوهم، كما قال عمر بن عبد العزيز حين دخلت عليه زوجته فاطمة وهو يبكي، فسألته عن سرِّ بكائه، فقال: \"إني تَقَلَّدْتُ من أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام أسودها وأحمرها، فتفكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب الأسير، والشيخ الكبير، وذوي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد عليه الصلاة والسلام، فخشيتُ ألا تثبتَ لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيتُ\".

\n


هكذا هم حكامنا بالأمس، خلفاء المسلمين، وإنا لننتظر عودتهم بنهاية هذا الحكم الجبري؛ الذي أوشكت شمسه على المغيب، قال عليه الصلاة والسلام: «ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق نصرة الأمة لا تكون إلا بدولة تعيد لها الكرامة والعزة

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1314 مرات


الخبر:

\n


ذكرت وكالة الأناضول للأنباء في 2015/05/09 أن شوارع العاصمة الفرنسية باريس شهدت توزيع أزهار للمارة في إطار حملة بعنوان \"أنا مسلم\"، نظمها فرع جمعية \"التيار الوطني للمجتمع الإسلامي\"؛ بهدف القضاء على الأحكام المسبقة التي تكونت لدى الشارع الفرنسي بحق المسلمين، بعد الهجوم الذي تعرضت له صحيفة \"شارلي إيبدو\" الساخرة في كانون الثاني/ يناير الماضي.

\n


وقامت الجمعية بتوزيع أزهار للمواطنين في ميادين: \"الجمهورية\"، و\"الأمة\"، و\"باستيل\"، في باريس، إضافة إلى كتيبات حملت عنوان \"تفضل، أنا مسلم\"، تحتوي على معلومات حول معنى ورسالة الإسلام.

\n


وقام المسؤولون عن توزيع الأزهار بالتعريف عن محبة الرسول محمّد عليه الصلاة والسلام، ومعنى السلام الاجتماعي في الإسلام لمن يسأل عن المعنى الذي تحمله تلك الأزهار.

\n


تجدر الإشارة إلى أن الاعتداءات في فرنسا ضد أماكن العبادة ومقابر المسلمين؛ ارتفعت بشكل غير مسبوق في عام 2015، منذ حادثة \"شارلي إيبدو\".

\n


الجدير بالذكر أن 17 شخصًا لقوا مصرعهم في هجمات مختلفة، بدأت في 7 كانون الثاني/ يناير بهجوم على مجلة \"شارلي إيبدو\"، واستمرت ثلاثة أيام، وتمكنت الشرطة الفرنسية من القضاء على منفّذيها، ورفعت السلطات الفرنسية عقب الهجمات؛ التدابير الأمنية إلى أعلى مستوى، وبدأ الحديث عن إجراء تعديلات قانونية إضافية.

\n

 

\n

التعليق:

\n


ألا يرى العالم في الاعتداء على دور العبادة وعلى النساء ومنعهن من ارتداء ما فرضه الشرع عليهن انتهاكًا واعتداءً في حق المسلمين وحقدًا دفينًا على الإسلام، في ظل تبجح النظام الفرنسي بديمقراطيته الزائفة وحرياته المزعومة. حيث يشهد الإسلام بأحكامه وأفكاره ورموزه أن وصل الأمر إلى التعدي على المبعوث رحمةً للعالمين النبي المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام هجمةً شرسةً وممنهجةً غير مسبوقة من قبل المعربدين الغربيين والحاقدين المبغضين وأعوانهم من حكام الضرار ومن مثقفين ومفكرين مضبوعين ومجبولين على كره الإسلام والمسلمين..

\n


فقد تعرض المسلمون لسلسلة اعتداءات وتجرؤ على دين الله وعلى حملته في أعمال إجرامية وانتهاكات صارخة لحقوقهم وأدائهم لشعائرهم الدينية في بلاد تطلق على نفسها زورًا وبهتانًا أنها عراب الديمقراطية وبيتها، ولكن أفعالهم المشينة وتستر قوانينهم القاصرة عن محاسبة من يعتدي وينكل بالمسلمين قد فضحت عوارهم وزيف قوانينهم وفساد ديمقراطيتهم.

\n


هذا حال المسلمين في بلاد الغرب الحاقد حيث يعانون ولا يأمنون على أنفسهم ولا يخلى بينهم وبين ما يعتقدون فلا يهنأون بعيش ولا يطمئنون في عبادة.. فأتت ردة فعل حكام بلاد الإسلام تجاه هذه الحرب الشعواء ردًا فاضحًا مخزيًا تجاه ما يعانيه المسلمون! فلم تكن سوى عار وشنار يضاف لتاريخهم الأسود الحافل بتخليهم وخذلانهم لأمة الإسلام، فكانت ردة فعلهم بأن قاموا بمشاركة دول الكفر حربهم على الإسلام والمسلمين بوقفة اعتصامية جابت شوارع فرنسا تنديدًا بالعمل الإرهابي ضد من أساء لرسول الله، ووصف من قاموا به بأنهم إرهابيون معتدون ويجب معاقبتهم وعدم التساهل معهم.. ولا يصح اتخاذ هذه الرسومات والتي لا تعبر إلا عن رأي أصحابها ذريعةً لتأجيج الكره والبغض بين الغرب والمسلمين، وكأن العلاقة بينهما أخوية لا تستوجب العداء واتخاذ موقف حازم تجاه هكذا انتهاكات..

\n


فلولا موقف حكام المسلمين المخزي والمشين لما كان لفرنسا وأمريكا وغيرهما من الدول الغربية أن تتجرأ بالاعتداءِ على الإسلام والمسلمين أو أن تسمح لأفرادها بالتطاول والإساءةِ للرسول عليه الصلاة والسلام والقرآن المجيد، ولو أنها وجدت ردًا يزلزل أركانها ويهدم بنيانها ويؤدب سفهاءها، ولكن أنى لحكام الضرار الذين ألِفوا الذلة والمهانة والاستخذاء أمام الأعداء أن يتخذوا موقفًا يرضي الله ورسوله ويعيد للأمة عزتها وكرامتها، فهؤلاء الأقنان آخرهم الشجب والاستنكار اتقاءً لغضب الشعوب...

\n


أنى لهم ذلك وهم أشد عداءً للإسلام والمسلمين بأن يردوا اعتداءً ويذودوا عن الأمة ويحموا بيضتها وهم العدو. أنى لهم بموقف حزم للمسيئين والمتجرئين على مقام النبوة، كما فعل السلطان عبد الحميد الثاني عندما سمع بمسرحية تُعدُّ لتعرض في مسارح فرنسا فيها إساءة لرسول الإسلام، فما كان منه إلا أن استدعى قنصل فرنسا وأبلغه رسالة شديدة اللهجة والتهديد مفادها بأن عرض هذه المسرحية هو بمنزلة إعلان الحرب ضد دولة الإسلام، فارتجفت فرائص فرنسا وأوقفت على الفور هذه الحماقة وانتهت الإساءة وردت هيبة المسلمين، فهكذا يكون رد الأذى..

\n


هكذا يتم الأمر وعلى هذا الصعيد، واليوم عندما علم أعداء هذه الأمة بأن المسلمين لا معتصم ولا عبد الحميد لهم يهدد بإعلان الجهاد ضدهم، عندما علموا بأنهم بلا خليفة يحمي الحِمى ويرد الهيبة، تطاولوا وتمادَوا في غيهم غير آبهين بأعمال فردية هنا وهناك، عندما اطمأن الغرب بأن للمسلمين حكامًا يغلقون الحدود، ويقفون سدًا منيعًا دون حراك الأمة وهبتها للذود عن نبيها وعن دينها..

\n


هكذا يكون الرد بدول تتصدى وجيوش تزمجر وأنظمة تدفع العدوان، لا أن يترك الأمر للأفراد والجماعات والمنظمات تجتهد في طريقة ردها للعدوان فتبتدع طرقًا هزيلةً ذليلةً تدافع فيها عن دينها فتستجدي دول الغرب طالبة العفو والرضا، فمن توزيع للورود، للخروج في مظاهرات، فتقف هذه الجمعيات موقفًا مستكينًا ذليلًا لا يمت لحملة الإسلام وقوته بصلة..

\n


فمنذ أن هدمت الخلافة التي تقيم الأحكام وترد الأذى وتنشر الخير والأمة ضعيفة مهانة، ليس لها من يرد ويدفع الظلم عنها، ومنذ ذلك اليوم الأسود وديننا في إساءة مستمرة، لا تتوقف إلا بإعادة ما فقد، فمن أحب نصرة النبي وشرعه ووحيه فليعمل بكل جد واجتهاد مع العاملين لإقامة الخلافة الحقيقية الراشدة التي على منهاج النبوة التي تميط أذى الأعداء وتعيد للأمة هيبتها المفقودة وعزها الغابر، وعندها نستحق بإذن الله رضوانه وشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام..

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق المهجرون الفارّون من بطش حكام المسلمين يموتون غرقًا

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1999 مرات

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


ذكر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أنّ عدد الذين قضوا غرقًا في مياه البحر الأبيض المتوسط بلغ في الربع الأول من هذا العام 1800 شخص ثلثهم من السوريين والباقي من الفلسطينيين والأريتيريين والصوماليين والسودانيين وسائر الأفارقة، وقال التقرير بأنّ العدد إذا استمر في الارتفاع على نفس هذه الوتيرة فسيتعدى مع نهاية العام الجاري حاجز السبعة آلاف شخص، وهو الأعلى في تاريخ حوادث الغرق السنوية في نفس المكان.

\n


التعليق:

\n


وكأنّ المسلمين لم يكفهم ما هم فيه من ويلات وتشرد وشقاء على اليابسة بسبب أنظمة القهر التي تحكمهم بكل ما تملك من أدوات القتل والبطش والتنكيل، فتطحنهم وتُذيقهم جميع صنوف العذاب، وتُحيل حياتهم إلى معاناة دائمة فيها جميع صور البؤس والبلاء، نعم وكأنه لم يكفهم ذلك كله بل أصبح الغرق في مياه البحر لهم بالمرصاد.

\n


فقبل عامين كان لا يتجاوز الحد الأقصى للغرقى في اليوم الواحد عتبة الأربعمائة، ثم زاد هذا العدد عن الأربعمائة، أمّا في هذا العام فبلغ العدد ثمانمائة، والله أعلم كم سيبلغ العام القادم!!

\n


وذكرت المنظمة الدولية للهجرة ومقرها في جنيف: \"أنّ العام الماضي 2014 سجّل وفاة 4868 مهاجرًا إمّا غرقًا في عرض البحر أو جوعًا وعطشًا في الصحارى النائية أو الجبال\"، وأوضحت أنّ: \"عدد الغرقى في البحر المتوسط فاق ال 3000 شخص جراء ركوب قوارب غير صالحة للاستخدام، فيما غرق 540 مهاجرًا في خليج البنغال\"، فغرقى البحار غالبيتهم من المسلمين، وهم إمّا أن يكونوا منحدرين من منطقة الشرق الأوسط، وإمّا من مناطق آسيا كالروهينجا من أراكان في بورما أو من بنغلادش أو سيريلانكا أو غيرها من البلدان الآسيوية التي يُضطهد فيها المسلمون.

\n


ومن لم يمت منهم غرقًا في مياه البحار فإنّه يعيش في معسكرات بائسة للاجئين في الجزر اليونانية أو الإيطالية، أو يوضع في مراكز احتجاز مكتظة في إندونيسيا لفترات طويلة.

\n


تُرى فماذا فعلت الدول التي تشردوا منها أو الدول الغربية للتقليل من هذه الظاهرة التي تندى لها جباه البشرية؟

\n


إنّ الدول في البلاد العربية والإسلامية لا تُعير لوجود هذه المشكلة أي اهتمام، بل إنّها تُساهم في التخلص من مجاميع بشرية كبيرة بدفعهم للموت في البر أو في البحر لتتخلص منهم وكأنّهم ليسوا برعاياها.

\n


وهذا أمر طبيعي في دول ذات أنظمة حكم جبرية قمعية إجرامية، وأمّا الدول الغربية الحاقدة على الإسلام والمسلمين، فتعقد الاجتماعات والمؤتمرات لمعالجة هذه الظاهرة التي تؤرقها، محاولةً التخلص منها بأقل الخسائر، وقد اتفقت الدول الأوروبية في اجتماعاتها الأخيرة على مراقبة السواحل الليبية بالسفن والطائرات الحربية، وتدمير كل القوارب التي تُستخدم في حمل المهاجرين، واعتقال ومحاربة جميع من يُساعد في أعمال التهريب منتهكة سيادة ليبيا وكأنّها غير موجودة، وتسعى الدول الأوروبية كذلك لمساعدة الليبيين المتصارعين في إقامة حكومة موحدة تابعة للدول الأوروبية لكي تُساعد الأوروبيين في محاربة هذه الظاهرة المزعجة لهم.

\n


هذه هي الحلول الموجودة لديهم، وهي نوع جديد من أنواع القتل (الرحيم!) بحجة المحافظة على مصالحهم، وجعلهم جزءًا من أفنيتهم الخارجية.

\n


إنّ الحل الوحيد لهذه المشكلة - ولكل مشاكل المسلمين - يكمن في إقامة دولة رعاية حقيقية تحرص على إيجاد حياة كريمة للمسلمين، وتُوفر لهم كل أسباب الراحة والحياة العزيزة، فترعى شؤونهم وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، وبذلك تنقلهم إلى مستوًى حياتي عالٍ بنقلة نوعية تتناسب مع حياة أمةٍ يُفترض أن تكون خير أمةٍ أخرجت للناس.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف - العقود والمعاملات والاقضية قبل قيام الخلافة

  • نشر في مع الحديث الشريف
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1144 مرات

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم \"مع الحديث الشريف\" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روى أبو داوود في سننه قال:حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:\"كُلُّ قَسْمٍ قُسِمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلَى مَا قُسِمَ لَهُ وَكُلُّ قَسْمٍ أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ فَهُوَ عَلَى قَسْمِ الْإِسْلَامِ\"

إقرأ المزيد...

سودانايل حزب التحرير: تباً لسلطان زائل يزعجه صوت حملة دعوة الإسلام

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 914 مرات

أقدم اثنان من منسوبي الأجهزة الأمنية بمدينة نيالا، على اقتياد الأخ/ آدم موسى- عضو حزب التحرير / ولاية السودان، مساء أمس الأربعاء 13/05/2015م من السوق الشعبي بنيالا، حيث كان حزب التحرير / ولاية السودان يقيم نقطة حوار، في إطار أسبوع إحياء ذكرى هدم الخلافة قبل أربعة وتسعين عاماً هجرياً، لتذكير الناس بحالهم في ظل تطبيق أحكام الله عليهم؛ في ظل دولة الخلافة، وبحالهم الذي وصلوا إليه الآن بعد هدم الخلافة وإقصاء شريعة الإسلام، واستنهاض همم المسلمين، لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة من جديد، يرضون بها ربهم، فيسعدوا بها في دنياهم، ويفلحوا في أخراهم.

إقرأ المزيد...

قطاع طلاب المؤتمر الوطني (المدلل) دولة داخل دولة

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1718 مرات

 

\n

في يوم الاثنين 11 مايو 2015 علمت صحيفة \"التيار\" من مصادرها أن قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني قام بشراء 50 سيارة (كورولا فل أوبشن) موديل 2015 للمكتب التنفيذي، وحسب معلومات تحصلت عليها \"التيار\" فإن تكلفة العربة الواحدة من الشركة الوكيل بالخرطوم تقدر بـ455 مليون جنيه أي مجموعة صفقة الشراء تقدر بنحو \"22\" مليارًا و750 جنيهًا.

\n


واعتبر مصدر رفيع بالحزب، فضل حجب اسمه لـ\" التيار\"، بأن الخطوة تمثل إجراءً طبيعيًا في إطار التطوير والنقلة للحزب لجهة أن قطاع الطلاب كبير، ولديه الكثير من المؤسسات، كما أنه واجهة الحزب الحاكم.

\n


وكردة فعل، فقد أعلنت الحركة الإسلامية وقيادة المؤتمر الوطني، في اجتماع يوم 11 مايو، دعم قطاع الطلاب بالحزب ومساندته في برامجه ومشروعاته الكبيرة التي يقوم بها.

\n


ويرى مراقبون أن قطاع الطلاب بتركيبته الحالية أصبح دولة داخل دولة، فهم فوق الجميع بل عصيهم بأيديهم، ينكلون بكل من خالفهم الرأي، وحذر مراقبون في الوقت ذاته من مغبة أن يستمر طلاب الوطني بهذه الميزة؛ التي ولدت غبناً عليهم وسط الطلاب الآخرين.. ويطرح المراقبون عدداً من الأسئلة، هل يملك قطاع الطلاب صلاحيات رسمية، تشبه تلك التي تعطى للدستوريين وفقاً للدستور والقانون؟ أم أن قطاع طلاب الوطني يتصرف وفقاً لصلاحية حزبه و(شرعيته) التي يحكم بها البلاد؟ أم أن القطاع المدلل يرى أنه القوي الأمين؛ الذي أوكلت له مهمة حماية النظام الحاكم فيتصرف منتسبوه وكأنهم الحكام الفعليون يمارسون البلطجة، بل ويمارسون نفس الاستخفاف الذي يمارسه مسئولو الوطني؟.

\n


ففي استضافته على أحد القنوات قال مسؤول الطلاب إن ثمن السيارات ليس 200 مليار بل هو 22 مليار، للتقليل من قيمة الموضوع، لعله يعلم أن الناس تحتاج لربع هذا المبلغ حتى ترجع المرأة التي تعمل في البيع في الطريق العام لأطفالها بالعشاء، ويرجع من يمسح زجاج السيارات في إشارات المرور، بما يقوته وإخوته، وأما أهل المخيمات في مناطق الحروب فقد وكّلوا لمنظمات الأمم المتحدة.

\n


يحدث هذا رغم أن الحكومة تدعي أن الميزانية ميزانية حرب، وحسب ما نشر ميزانية حكومة المؤتمر الوطني لهذا العام 2015، خصصت (2.7) مليار جنيه (جديد) لجهاز الأمن، وخصصت للقطاع السيادي (2.52) مليار جنيه، بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه. وفي الوقت الذي خصصت للقصر الجمهوري 711 مليون جنيه، خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية بمبلغ 349 مليون جنيه، ولدعم الأدوية المنقذة للحياة قيمة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط بمبلغ 24 مليون جنيه! مما يعني أن مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الأدوية المنقذة للحياة.

\n


وقد استجدت الحكومة المساعدات من الأمم المتحدة، فقد تم تدشين برنامج الاستجابة الإنسانية لعام 2015 الثلاثاء الماضي بالتعاون مع حكومة الخرطوم، وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بلمليح إن المنظمات الإنسانية العاملة في السودان تحتاج لمليار وثلاثمائة مليون دولار لمقابلة الاحتياجات، وأضاف بلمليح، إن الأزمة الثانية تتمثل في نقص الغذاء وسوء التغذية، الذي يؤثر على نحو 4 ملايين و200 ألف شخص، في كل أنحاء السودان في أي وقت، وأن سوء التغذية الحاد يؤثر على نحو 550 ألف طفل في السودان.

\n


كل هذا يحدث بعد 26عاماً حكمت فيها الإنقاذ بلدًا بحجم القارة، فعمدت لقلب كل المعادلات رأسًا على عقب، وأولها أن صار البلد مِزقًا، بعد أن كان مليون ميل مربع تأكل الحروب أطرافه، ويقضي سوء التغذية على قسم كبير من سكانه.

\n


شعار \"نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع\" أصبح من الماضي، أغلقت الكثير الكثير من مصانعنا أبوابها، وتعمل ما بقي منها بأقل من نصف طاقتها، ليت حكومتنا تجيب علينا لماذا عجزت أطيب أرض التي تساوي في المساحة سبعة أضعاف مساحة اليابان، ويقطنها أقل من ثلث سكان اليابان، ويشقها أحد أطول أنهار الدنيا من أقصاها إلى أقصاها، لماذا عجزت أن توفر لبنيها الحد الضروري من طعامهم؟! إنها سياسات الإنقاذ التي عطّلت الإنتاج، وشجّعت الاستهلاك البذخي، وقسّمت أهل السودان إلى طبقة صغيرة - أقل من 5% - من مستجدّي الثراء الفاحش، هم من منتسبي الحزب الحاكم، صاحب السيارات المليارية، وأخرى تمثّل تسعة أعشار الشعب يعيش تحت خط الفقر؛ وما دامت الزمرة الحاكمة في كرسيها وأبناؤهم مترفون، ومنتسبوهم من كل القطاعات يعتقدون أن السودان ملك يمينهم، فلا بد أن تؤول الأمور إلى هذه الدرجة من السوء للإنسان المغلوب على أمره.

\n


إن الله يأمر بالعدل والإحسان، ومن ولاه الله تعالى شؤون خلقه، وجب عليه أن يحوطهم بالنصح وأن يحكم بينهم بالعدل ومن قصر في حق من حقوق الرعية فهو غاش للأمة إن مات على ذلك حرم الله عليه الجنة، عن معقل ابن يسار قال، قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ الله رَعِيَّةً، فَمَاتَ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».

\n


إن العدل بين الرعية هو الذي يجلب توثيق العلاقة بين الناس، فتشيع روح الإخاء والتعاضد، وتستقر الأوضاع، ويمضي كل إلى غايته تمامًا كما بنى النبي ﷺ مجتمع دولة المدينة الزاخر، والحافل بالعدل والإخاء في الله. وما قيمة الحياة لو تجردت من هذه المعاني وأقفرت من العدل وغاض فيها؟!

\n


لو لم يُشر القرآن الكريم إلى قصّة المؤاخاة التي تمّت بين المهاجرين والأنصار، ولو لم تأتِ النصوص النبويّة الصحيحة والشواهد التاريخيّة الموثّقة لتؤكّد هذه الحادثة، لظن غير المسلمين أنها قصّةٌ من نسج الخيال، وذلك لأن مشاهدها وأحداثها فاقت كلّ تصوّر، وانتقلت بعالم المثال والنظريات إلى أرض الواقع والتطبيق، وفي ظلّها قدّم الصحابة الكثير من صور التفاني والتضحية على نحوٍ لم يحدث في تاريخ أمّةٍ من الأمم، مما يجعلنا بحاجة إلى أن نقف أمام هذا الحدث نتأمّل دروسه، ونستلهم عبره..

\n


وقد سجّل التاريخ العديد من المواقف المشرقة التي نشأت في ظلّ هذه الأخوة، ومن ذلك ما حصل بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عنهما، حيث عرض سعد على أخيه نصف ماله ليأخذه، بل خيّره بين إحدى زوجتيه كي يطلّقها لأجله، فشكر له عبد الرحمن صنيعه وأثنى على كرمه، ثم طلب منه أن يدلّه على أسواق المدينة، ولم يمرّ وقتٌ قصير حتى استطاع عبد الرحمن بن عوف أن يكون من أصحاب المال والثراء. فاستحق هؤلاء الثناء من الله حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. والأمة اليوم تعيش في حكم رويبضات، لا يفقهون هذه المعاني، لكنها تتطلع إلى تطبيق شرع الله؛ الذي هو سبيل الخلاص لها ولغيرها باشراق نور الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب

\n

 

\n

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع