تقرير إعلامي موجز فلسطين تعيش مع أجواء الخلافة ونصرة المسجد الأقصى والأسرى على مدار شهر رجب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى هدم دولة الخلافة، الدولة التي تفرقت بعد هدمها الأمة وضعفت، عاشت فلسطين هذا العام في شهر رجب مع أجواء هذه المناسبة الحزينة على نحو لافت ومميز، في ظل الفعاليات الكبيرة والمنوعة التي شهدها الأهل في فلسطين على مدار شهر تقريبا في مختلف المناطق والمحافظات، في المسجد الأقصى وغزة المحاصرة، في رام الله والخليل، في جنين وطولكرم، في قلقيلية وبيت لحم، وفي حوسان والظاهرية، وفي يطا وباقي المناطق. فعاليات اختار لها الحزب أن تحمل شعارا هادفا ومعبرا، "المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة"، وكيف لا والحزب انطلق من هذه الأرض المباركة فلسطين، من باحات المسجد الأقصى وبسطاته، حلقات ودروس ولقاءات مشهودة، فمن فلسطين كانت نقطة الابتداء من أرض المسرى، مستبشرين ببشرى رسول الله لتحقيق صحيح وعده بالطائفة المنصورة بإذن الله.
ورغم حالة التعتيم الإعلامي على أعمال الحزب والدعوة للخلافة، تلك الكلمة التي كادت أن تصبح كلمة محظورة في عرف فضائيات الحكم الجبري الذي بدأت أركانه تتكسر، ورغم حملة الاعتقالات الظالمة التي ألمت بشبابه مؤخرا في الضفة الغربية جراء تصديهم لخيانات السلطة، ورغم انشغال كثير من الأوساط الشعبية والسياسية بالاتفاق السياسي الذي أسموه تدليسا "مصالحة"، إلا أنّ الحزب ومعه الطيبون من أهل الأرض المباركة أبوا إلا أن يضعوا نقطة ضوء، بل نور، ومنبها للأمة بأن هلمي معنا لاستعادة الخير والعز، وللعمل بالوحي في ظل الوعي، وبالانعتاق من تبعية الشرق والغرب والتحرر الحقيقي من قيود الهيمنة الغربية وممثليها من الحكام وأعوانهم، وأنّ العنوان الذي تبحث عنه الأمة هو الخلافة، وأنّ النصرة نطلبها ونطرق أبوابها طرقا جديا وحثيثا لجيوش الأمة بأن تتحرك كما تحركت كافة فعاليات الأمة، فتنتفض هذه الجيوش سائرة بالجهاد لتحرير فلسطين وكافة البلاد المحتلة، وناصرة لأمتها ودعوة الخلافة، فطلب النصرة وذكرى المسرى إلى الأرض المباركة الطهور فلسطين ليست مجرد ذكريات، بل مذكرات للأمة تقتبس منها شعلة السير.
فكان الابتداء باسم الله بأن شهدت مدن الضفة الغربية بعد انتهاء صلاة جمعة 2014/5/16 كلمات في مختلف المساجد ألقاها شباب حزب التحرير حول ذكرى هدم الخلافة ودعوا فيها كل من يستطيع الذهاب إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة 2014/5/23 أن يشد رحاله إليه، لتصدع الجموع بنداء حار من المسجد الأقصى إلى الأمة الإسلامية وجيوشها ليقيموا الخلافة ويزحفوا بكتائبهم إلى بيت المقدس مكبرين مهللين لتطهيره من رجس يهود.
بينما استهل الحزب فعالياته لتذكير المسلمين بحقيقة الأزمة وحقيقة المخرج في قطاع غزة بحملة زيارات خاصة استهدفت الأوساط المثقفة والمهتمة بأمر الإسلام والمسلمين.
ثم كان في مدينة قلقيلية 2014/5/17 حيث انطلقت باكورة فعاليات الحزب الجماهيرية في الذكرى الـ 93 لهدم دولة الخلافة في مؤتمر حاشد، حضره وجهاء البلد وشبابه، في مشهد مهيب قلما تشهد البلد مثله.
وكذلك أحيت كتلة الوعي في جامعات الضفة ذكرى هدم الخلافة بكلمات ونشاطات لافتة للطلاب والأوساط الجامعية في كل من جامعة بوليتكنك فلسطين وجامعة الخليل والقدس "أبو ديس" وبيرزيت.
ثم جاء بعد ذلك مؤتمر جماهيري حاشد حضره الوجهاء والمثقفون وأنصار ومؤيدو حزب التحرير في بيت لحم، علت فيه أصوات التكبير والدعوة للجهاد لتحرير بيت المقدس وفلسطين من الاحتلال اليهودي، وسادت أجواء المؤتمر حالة تأييد عارم وشحن عاطفي مع قضية تحرير الأقصى والخلافة.
ثم احتضنت بلدة حوسان قضاء بيت لحم في ملعبها مساء الثلاثاء 2014/5/20 مؤتمراً جماهيريا حاشداً حضره نحو 2000 من الرجال والنساء، وانتهى المؤتمر بالدعاء الذي دوت فيه أصوات التكبير والهتافات التي تطالب بعودة الخلافة وتحرك الجيوش لتحرير الأرض المباركة.
ثم نظم الحزب في قطاع غزة عددا من الوقفات والسلاسل البشرية في الشوارع العامة في القطاع، رفع فيها الشباب عددا من الشعارات من مثل "لا شرعية لمن لم يحكم بالإسلام"، "معركتنا مع يهود معركة وجود وليست أمن وحدود"، "الحكم الجبري يتهاوى والخلافة قادمة"، "هوية فلسطين إسلامية لا وطنية "، "فلسطين يحررها زحف الجيوش لا انبطاح المفاوضين"، "ثورات الأمة لا تكتمل إلا بتطبيق شرع الله"، "المفاوضات ليست سبيلا لتحرير فلسطين".
وفي يوم الجمعة 2014/5/23 شهدت باحات المسجد الأقصى بعد صلاة جمعة حشودا غفيرة من القدس وحولها وممن استطاع الوصول من أهل الضفة الغربية للمشاركة في توجيه نداء حار من المسجد الأقصى إلى الأمة الإسلامية وجيوش المسلمين من أجل إقامة الخلافة وتحريك الجيوش لتحرير المسجد الأقصى وسائر فلسطين من الاحتلال اليهودي، رددت فيه الحشود هتافات ورفعت يافطات تستنهض أمة الإسلام وجيوش المسلمين لنصرة الدين وإقامة الخلافة وتحرير المسجد الأقصى من الاحتلال. وهو الحدث الذي صعب على وسائل الإعلام تجاهله لرمزية المكان المعروفة.
وفي يوم السبت 2014/5/24 عقد الحزب مؤتمراً حاشداً في مدينة طولكرم في قاعة منتزه البلدية، تضمن فقرات متعددة ركزت في جملتها على ارتباط فلسطين بالخلافة وأن حل قضية فلسطين يكون بتحريرها عبر جيوش المسلمين.
وفي اليوم نفسه عقد الحزب مؤتمراً حاشداً في قاعة النور وسط مدينة يطا، أكد المؤتمر على أنّ الطريق الصحيح لتحرير المسجد الأقصى وسائر فلسطين في ظل جرائم الاحتلال المتتالية تجاه فلسطين وأهلها ومقدساتها وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تخلي الأنظمة عن واجبها لتحرير فلسطين وعدم تحريك جيوشها، يكون التحرير من خلال إزالة هذه الأنظمة المتآمرة وإقامة الخلافة.
وبحضور حشد من الوجهاء والفعاليات من سياسيين وأعضاء مجلس تشريعي وأساتذة جامعات ومشايخ وعموم أهل جنين والقرى المجاورة والضيوف، عقد الحزب في الأرض المباركة فلسطين مؤتمراً حاشداً في مدينة جنين في الذكرى الـ93 لهدم الخلافة وذلك يوم الاثنين 2014/5/26 في قاعة منتزه جنات. تضمن المؤتمر فقرات عدة تمحورت حول وجوب إقامة الخلافة وسيبل تحرير المسجد الأقصى المبارك.
وفي اليوم نفسه احتضنت الظاهرية مدينة القائد المظفر الظاهر بيبرس قاهر المغول في معركة عين جالوت الشهيرة، مؤتمراً حاشداً لحزب التحرير، عقده الحزب ضمن فعالياته في الذكرى الثالثة والتسعين لهدم الخلافة تحت شعار "المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة"، وحضره أهل المدينة والمناطق المجاورة، وصدعت في المؤتمر أصوات التكبير والتهليل والهتافات المطالبة بالخلافة وتحريك الجيوش لتحرير المسجد الأقصى وسائر فلسطين وأهلها من أسر الاحتلال، ورفعت رايات الإسلام ولواء الرسول صلى الله عليه وسلم الأبيض.
ثم في يوم الثلاثاء 2014/5/27 عقد الحزب مؤتمرًا جماهيريًا في المنطقة الوسطى على شارع صلاح الدين في قطاع غزة، بعنوان "الخلافة محررة للأرض حافظة للعرض حامية للمسلمين"، شهد عددا من الفعاليات والكلمات بخصوص قضية فلسطين والأقصى وعلاقتها بالخلافة، ووجهت خلالها رسائل سياسية لأهل فلسطين وللمسلمين عامة.
وفي مدينة خليل الرحمن احتشد الآلاف في المسيرة الجماهيرية الضخمة التي دعا لها حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، يوم الأربعاء 2014/5/28، انطلقت من مسجد الأبرار والمساجد والساحات المجاورة بعد أن أدت الجموع صلاة العصر، وجابت المسيرة الشارع الرئيسي، شارع عين سارة، حتى منتهاها على دوار المنارة، وكانت أصداؤها مدوية عالية، مطالبة بإقامة الخلافة وتحرير المسرى والأسرى.
وكان للدكتور ماهر الجعبري مقابلة حول المسيرة مع راديو رابعة بالخليل، وحول مختلف الفعاليات مع راديو مرح.
وكانت الخاتمة في مدينة رام الله يوم السبت 2014/5/31 في المسيرة الجماهيرية الضخمة التي رفعت الآلاف فيها رايات رسول الله صلى الله عليه وسلم السوداء ولواءه الأبيض، واليافطات والشعارات المنادية بالجهاد وإقامة الخلافة، لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى والأسرى، وصدحت الحناجر بالتكبير والتهليل وطالبت الأمة وجيوشها للتحرك بكل طاقتها لفك أسر المسرى والأسرى وسائر أهل فلسطين، ومجدت الهتافات بالأقصى وأهله الصامدين وبالأسرى الأبطال الذين يعانون الأمرين في سجون كيان الاحتلال اليهودي، وقد بثت الجزيرة مباشر جزءا من المسيرة.
هذا وقد كان للمهندس باهر صالح مقابلة إعلامية حول المسيرة مع كل من راديو مشوار وراديو صوت الحرية برام الله.
وهكذا وعلى مدار شهر رجب الخير، بهذه الفعاليات وغيرها العشرات من الندوات والكلمات والنداءات والزيارات التي نظمها شباب الحزب في مختلف المناطق، عاش الأهل في فلسطين في ظل أجواء المناسبة الحزينة، مستذكرين عزا مضى وضاع، ومستبشرين بعودته من جديد في ظل الخلافة الراشدة التي يعمل لها المخلصون، ومستحضرين فرض الله عليهم بالعمل مع العاملين، لينتهي الشهر وقد ترك شباب الحزب بجهودهم المتواصلة والدؤوبة بصمة يُصعب محوها من قلوب وعقول أهل فلسطين الأطهار، وغصة وألما في قلوب الأعداء وأوليائهم أقلقت منامهم وأقضت مضاجع أسيادهم، والحمد لله رب العالمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة (فلسطين)