الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    24 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 015
التاريخ الميلادي     الخميس, 29 آب/أغسطس 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

الردّ (الغاضبُ) الحقيقيّ لا يكونُ أقلَّ من ردّ المعتصم!

 

 

 

توالت ردودُ الفعل (الغاضبةُ) على تدنيس وزير الأمن القومي اليهودي إيتمار بن غفير حُرمات المسجد الأقصى، وعلى تصريحاته حول بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى.

 

لقد أثارت أعمال ذلك السفيه بن غفير وأقواله (غضب) منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأزهر الشريف، وكثير من وزراء الخارجية في كيانات الضرار في بلاد المسلمين. ولقد تفاوتوا في التعبير عن (غضبهم)؛ فمِن مُنَدّدٍ ومستنكِرٍ لتلك الأعمال والتصريحات؛ إلى مُحَذِّرٍ من تفجّر الأوضاع في المنطقة، إلى خائفٍ على عملية السلام، إلى مُطالِبٍ باتخاذِ (مواقف) جادّة وصارمة تُجاه تصريحات بن غفير، إلى داعٍ أطرافَ المجتمع الدوليّ الفاعلة لتحمّل مسؤولياتها، إلى محذِّرٍ من تأثير تلك التصريحات على جهود التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى!!

 

ما هذا الهراء أيها الحكام الرويبضات في بلاد المسلمين؟ وما هذه التفاهات الصادرة من مسؤولي منظمة المؤتمر الإسلامي؛ وجامعة الدول العربية، والأزهر الشريف؟ سفيه يفعل ويتكلم ويتحدى ولا يجد أمامه رجالاً كالمعتصم يعبّرون عن الغضب الحقيقي تجاه ما يقول ويفعل؟!

 

لم نرَ ردّاً من عسكريٍّ واحد في جيوش المسلمين الجرارّة، لم نسمعْ أنّ هناكَ من أقسمَ ألّا يجلسَ حتى يلقّنَ ذلك السفيه ومَنْ معَه ومَن خلفَه درساً يُنسيهم وساوس الشيطان، ويجعلهم أثراً بعد عين!!

 

إنّ ما يحضُر في هذا المقام، ونوجّهه للأمراء السفهاء في بلاد المسلمين، وللجيوش فيها، ولجميع المسلمين؛ حديثُ رسول الله ﷺ: «أَعَاذَكَ اللهُ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ». قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: «أُمَرَاءُ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، لَا يَهْتَدُونَ بِهَدْيِي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي»، حتى إنّ الأمراء السفهاء لم تصل سفاهتُهم لمثل سفاهة بن غفير، فاقتصروا على القول دون الفعل!

 

إنّ الردّ (الغاضب) الحقيقي لا يكون كلاماً ولا تصريحات، إنما يكونُ كما فعل المعتصم وغيره من خلفاء المسلمين؛ جيوشاً جرارة مزمجرةً، تسحق اليابس والأخضر أمامها، وتجعلُ كيان يهود خبراً في التاريخ، وتجعلُه عبرةً لغيره، ورسالةً إلى مَن خلفَه من دول الكفر... فإنْ لم تقوموا اليوم بهذا فستقوم به غداً دولة الخلافة على منهاج النبوة، وسيرى كيان يهود، والحكام في بلادنا ودول الكفر الذين يمدّون ذلك الكيان المسخ بأسباب الحياة؛ سيرون ما يحذرون، وسيلاقون ما يسوؤهم ويسوء وجوهَهم بإذن الله.

 

﴿فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع