الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 4 تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم

 كلمة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير بمناسبة دخول شهر ذي الحجة 1438هـ بعنوان ﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾

 

إلى حملة الدعوة الأتقياء الأنقياء، الأخيار الأبرار، ولا نزكي على الله أحداً...

 

إلى زوار الصفحة المقبلين على الحق الذي تصدع به، والخير الذي تحمله بإذن الله...

 

إلى كل المسلمين الذين يحبون الله سبحانه ورسوله r .

 

إلى كل هؤلاء أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله بركاته وبعد،

 

كما تعلمون فإننا قد اعتدنا على المباركة لكم في صباح يوم العيد، غير أن الإمام قد قرأ في صلاة الفجر الآية الكريمة ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، وقد رأيت أن أتداول الحديث معكم في أول يوم من هذه العشر المباركات التي أقسم الله بها، وأن رسول الله r قد جعل العمل الصالح فيها أحب إلى الله منه في سواها؛ أخرج أحمد في مسنده عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء». إنها أيام عظيمة تبدأ بغرة شهر ذي الحجة المحرم وتنتهي بيوم النحر يوم عيد الأضحى الذي أسأل الله سبحانه أن يكون خيراً وبركة على الإسلام والمسلمين أجمعين، وأن يتقبل الله الطاعات، وأن تكون هذه الليالي العشر فواتح خير لمن يشهدها على وجهها ويعطيها حقها فهي أيام صدق وإخلاص وتقرب إلى الله بالعمل الصالح والدعاء المستجاب إن شاء الله.

 

الإخوة الكرام:

 يقول بعض الشباب إن المضايقات قد اشتدت علينا دولياً وإقليمياً ومحلياً... نعم هذا صحيح، ولكنه ليس مدعاة لليأس أو الأسى بل هو إيذان بالفرج، فإن اشتداد الأزمة مؤذن بانفراجها، وسواد ظلمة الليل مؤذن بالفجر الصادق... والمتدبر لسيرة النبي r يجدها تنطق بذلك، فقد حارب كفار قريش دعوة الرسول r ووقفوا في وجهه صلوات الله وسلامه عليه بسبل شتى، وكانت وقفاتهم تلك تتصاعد مضايقةً وشدة، فقد قاطعوا الرسول r وصحبه رضوان الله عليهم في الشعب وعذبوهم، وأدموا قدمي الرسول r ... وافتروا عليه صلوات الله وسلامه عليه بالسحر والجنون والكذب ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾...

 

ثم اشتدت الأزمة فتوافقوا على قتل رسول الله r ثم لحقوا به صلوات الله وسلامه عليه إلى غار ثور، وهو r مختفٍ فيه مع صاحبه الصديق أبي بكر رضي الله عنه، فوقفوا أمام باب الغار ولم يكن بينهم وبين رسول الله r سوى ذراعٍ أو بعض ذراع... كان هذا عشية ذلك اليوم، وبعد يومٍ أو يومين كان الرسول r يقيم الدولة في المدينة المنورة ويعلي صرحها فتضيء الدنيا وتصدع بالحق ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ﴾.

 

وهكذا هي الدعوة التي نحملها اقتداءً برسول الله r ، فقد تعرض حزب التحرير الذي يقودها هو وشبابه وقيادته إلى شتى المضايقات والتعذيب المفضي للاستشهاد من كيد الكائدين وجواسيس الظالمين وحقد الحاقدين:

 

أما الحزب فقد حُظر ومُنع في بلاد العالم الإسلامي حتى تلك البلاد المفتوحة للأحزاب بأشكالها المختلفة مثل إندونيسيا فهي قد منعت الحزب، وكذلك تلك البلاد المشرعة أبوابها للأحزاب على أنواعها حتى الغث منها مثل تونس فهي كذلك قد منعت الحزب... أما لماذا فذلك لكلمة الحق التي يصدع بها الحزب.

 

وأما شباب الحزب فسجون الطواغيت تنطق بحالهم، فهم في سجنهم الضيق يعذبون، وفي سجنهم الأوسع يلاحقون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

وأما قيادات الحزب، فالأمير الأول افترى عليه الحاقدون والجواسيس افتراءات مكشوفة الإفك وقالوا وقالوا... وأما الثاني فلم يكتفوا بالافتراء عليه بل زعموا مخالفته للفكرة والطريقة... وأما العبد الفقير الأمير الثالث فلم يكتفوا بالافتراءات عليه ولا بزعم المخالفات منه بل أشاعوا وفاته! ظناً منهم أنهم بذلك يطفئون غيظهم! إنهم بحق لحمقى، فلهم قلوب لا يفقهون بها لأنهم لو كانوا يفقهون لعلموا أن وفاة أمير الحزب لا تعني وفاة الحزب، بل يخلف عطاءً عطاءٌ أشد وأقوى يخاطبهم بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.

 

 إن هذه الدعوة هي لله، ولن يضرها كيد الكائدين ولا جواسيس الظالمين ولا حقد الحاقدين، ولا افتراء المفترين، بل سترتفع من شاهقٍ إلى شاهق ويمتد نورها باذن الله إلى عنان السماء، وتُحقق وعد الله سبحانه وبشرى رسوله r في شعبها الثلاث:

 

فيهوي هذا المُلك الجبري في مكان سحيق وتكون الخلافة على منهاج النبوة، قال النبي : «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةٍ ثُمَّ سَكَتَ». رواه الإمام أحمد عن حذيفة بن اليمان... فتنير الدنيا ويحق الله الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين...

 

ونقتلع كيان يهود من جذوره، أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة: أن رسول الله قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ...»، وفي لفظ آخر قال : «تُقَاتِلُكُمُ يَهُودُ، فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ». وندخل فلسطين الأرض المباركة محررين، ونصلي في المسجد الأقصى بأذان صاحبنا في العراق الذي أرسل رسالة يضرع فيها إلى الله أن يكون هو أول مؤذن في الأقصى بعد تحريره.

 

 وكذلك سنفتح روما بإذن الله، روى أحمد في مسنده والحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن أبي قَبِيلٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَسُئِلَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا: الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ r نَكْتُبُ، إِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ r : أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا: قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : «مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا، يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ». وقد فُتحت القسطنطينية وستُفتح روما إن شاء الله وتتحقق أمنية صاحبنا في فلسطين الذي أرسل رسالة يضرع فيها إلى الله أن يكون له نصيب من سيرة تميم الداري رضي الله عنه فتكون له قطعة أرض في ثنايا روما...

 

ومن ثم لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل، عز يعز به الإسلام وأهله وذل يذل به الكفر وأهله، قال الرسول r في الحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ..» وأخرج نحوه البيهقي في السنن الكبرى وكذلك الحاكم في مستدركه.

 

 قد يقول الحاقدون والمرجفون والذين في قلوبهم مرض أو فساد فوق المرض، قد يقولون إننا نحلم أو إننا حالمون... ولقد قالها أشياعهم من قبل، قالوا عن رسول الله r وصحبه رضي الله عنهم: غرَّ هؤلاء دينهم فكيف يتطلعون إلى كنوز كسرى وقيصر؟! ثم تحقق وعد الله وأنف أولئك الساقطين راغم، فهوى كسرى وقيصر، وعلت دولة الإسلام وراية الإسلام، وسيكون ذلك إن شاء الله من جديد، فيموت الحاقدون بغيظهم ويتبعهم جواسيس الظالمين والكائدون وكل ناعقٍ بالباطل ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

 

الإخوة الكرام:

 إننا لا نعمل في خيال بل نعمل ونحن مطمئنون بنصر الله الموعود، وهو ليس فقط للأنبياء، وليس فقط في الآخرة، بل كذلك للمؤمنين في الدنيا والآخرة ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾... وإني أؤكد لكم أيها الإخوة أن الحزب كاد يصل إلى مبتغاه مرات عديدة منذ نشأته حتى اليوم، ولكن ﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ولله الحكمة البالغة... وإذا قضى القوي العزيز أمراً يسر له أسبابه فلا يتأخر عن موعده ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.

 

وفي الختام فأعود إلى حيث بدأت، فقد رأيت أن أتداول الحديث معكم في أول يوم من هذه العشر المباركات التي أقسم الله بها، وقال عنها رسول الله r «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ...» إنها أيام عظيمة تبدأ بغرة شهر ذي الحجة المحرم وتنتهي بيوم النحر يوم عيد الأضحى الذي أسأل الله سبحانه أن يكون خيراً وبركة على الإسلام والمسلمين أجمعين، وأن يتقبل الله الطاعات، وأن تكون هذه الليالي العشر فواتح خير لمن يشهدها على وجهها ويعطيها حقها فهي أيام صدق وإخلاص وتقرب إلى الله بالعمل الصالح والدعاء المستجاب إن شاء الله... وأسأل الله سبحانه أن تعود تلك الأيام وقد أظلتنا راية العُقاب ونحن على صعيد طاهر نحمل الخير بأيدينا، وتهتف به ألسنتنا، فتطمئن به القلوب، وتنشرح له الصدور ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ*بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ.

 

وخاتمة الختام فإني أكرر أن هذه الدعوة لله لا يضرها كيد الكائدين ولا جواسيس الظالمين ولا حقد الحاقدين ولا افتراء المفترين، بل ستعلو دعوة الله، ويسرُّ نورها الناظرين الصادقين، ويُطفئ ضوؤها قلوبَ الحاقدين المفترين ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

غُرة ذي الحجة الشهر الحرام 1438هــ                                                       أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

الموافق 2017/8/23م

4 تعليقات

  • أيمن أبو قصي
    أيمن أبو قصي الجمعة، 25 آب/أغسطس 2017م 19:39 تعليق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى حبيبنا وأميرنا وأخونا العالم الجليل #عطاء_بن_خليل_أبو_الرشتة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اما بعد:
    فقد أثلجت كلماتك صدورنا وزادت من معنوياتنا وأعادتنا إلى التحليق فوق جبال من الهمة العالية والثقة بنصر الله القريب
    أميرنا العزيز ..
    إن هذه العشر من ذي الحجة لهي موسم عظيم من مواسم الخير نتضرع فيها إلى الله تعالى أن يحقق لنا وعده الذي وعدنا في كتابه العزيز .. كما أننا ندعوه عز وجل أن يوفقك لما فيه الخير وأن يثبت الأقدام ويطوي لنا الطريق
    نعم .. لقد استنفرت شياطين الإنس أنفسها وشحذت سيوفها وتكتلت في جبهة واحدة هي جبهة الصد عن سبيل الله وإنني أرى في ذلك البشرى بإذن رب العالمين ... فلن تستنفر هذه الشياطين إن كان حزب التحرير ( كما وصفه أحدهم ) حزب لا يقدم ولا يؤخر ...
    إنهم يجابهون حزباً إرادته من حديد، طريقه طريق الأنبياء ،يعمل جادا لاجتثاثهم من جذورهم وإنهاءهم من التاريخ نهائيا فلا يعود لهم ذكر لا هم ولا أتباعهم ولا أشياعهم ولا من يخدمهم بعلم وبغير علم ....
    أليس من الطبيعي لمن كانت حاله هذا الحال أن يناضل في معركة وجوده ؟؟
    إي والله .. إننا لنرى في هذه الهجمات الشرسة على الحزب ومواقعه وأميره وشبابه خيرٌ عظيمٌ قادم بإذن من لا يغفل ولا ينام
    فلا تحزن ولا تذهب نفسك عليهم حسرات .. إن من ورائك رجال لو خضت بهم البحر لخاضوه معك ومن ورائك وعن يمينك وشمالك
    وختاما ..
    نسأل الله تعالى القوي المتين ذو العرش العظيم ان يقسم ظهور من يقفون في وجه هذه الدعوة وشبابها وأميرها وأن ينتقم من الظالمين وأن يُظهر الله الحق بأيدينا و أن يجعلنا من مستجابي الدعاء إنه ولي ذلك والقادر عليه
    وسبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم .. والحمد لله رب العالمين ... ولا عدوان إلا على الكافرين

  • اسماعيل عمير
    اسماعيل عمير الجمعة، 25 آب/أغسطس 2017م 19:26 تعليق

    الى الأمير الجليل عطاء أبو رشتة حفظه الله..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وطبت وطابت بالخير اوقاتك وبعد .
    أعلم ياشيخنا واميرنا يا عطاء الخير أن هذا التضيق على الحزب وهذه الحملة العالمية لم تزدنا الا عزما فوق عزم وشعورا بقرب نصر الله ، وهذا لما ذكرته من النصوص الشرعية ، هذا عدى عن إيماننا بوعد الله الذي لا يخلف وعده .
    وأعلم يرحمك الله أننا نقرأ الأحداث ونستنطقها فنجدها تنبئ بقرب وعد الله .
    فحتى الأحداث رغم قسوتها نقرأ فيها من ضمن ما نقرأ هذا التحول في الرأي العام لصالح مشروعنا الذي نحمل .
    فهاهي الأحداث تكشف عن توفر إرادة التغيير لدى جمهرة الناس وأن الإسلام أصبح مطلبا لدى جمهرة المسلمين بل وأصبحت جمهرة الأمة على أتم استعداد للتضحية في سبيل أحداث هذا التغيير .
    أن هذا التضيق على الحزب وهذه الحملة العالمية لتدل على خوف القوى الكبرى من تأثير حزب التحرير ومن امتداد قاعدته الشعبية بعد ان سقطت قيادات وتنظيمات وتوجهات تسمى إسلامية كانت تشكل عقبات كأداء ، ولعلها تكون آخر العقبات .
    أما الأنظمة القائمة في المنطقة فهي في أشد حالاتها ضعفا وهي أنظمة مأزومة ضعيفة يائسة ، ومع ذلك تملي عليها أمريكا والغرب من الاجرائات ما يعجل في نهايتها .
    أما الرأسمالية كمبدأ فهو يتهاوى بشكل سريع بعد ان ظهر عواره وعجز .
    أما رأس الكفر أمريكا فهي تعيش أزمة وجود داخليا وخارجيا .
    هذا يا سيدي غيض من فيض مما تنبئنا به الوقائع ونتيجة لقرأئتنا لهذه الأحداث التي تعلمناه منكم .
    أبعد هذا ممكن ان يصيبنا يأس او قنوط لا سمح الله .
    وفي الختام نقول لك امض لما انت ماض له فوالله لو انك خضت غمار البحر دون سفن لخضناه معك .
    وفقك الله ورعاك وسدد على الحق خطأك واجرى ألحق على لسانك وقلمك وعملك كله وفتح الله على يديك .
    وسلام عليك الف سلام

  • عبدالله بن مسعود
    عبدالله بن مسعود الجمعة، 25 آب/أغسطس 2017م 18:48 تعليق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أميرنا وشيخنا
    حفظكم الله من كل مكروه وسدد خطاكم وأعانكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه وكل عام وأنتم وحملة الدعوة وجميع المسلمين بكل خير ونسأله تعالى أن نكون من جند دولة الخلافة الثانية بإذن الله.
    كما أرجو أن يكون هناك العديد من أئمة المساجد ممن قرأ الآية المذكورة بصلاة الفجر لدخول ذي الحجة.
    حفظكم الله من كل مكروه وحماكم وحملة الدعوة الأنقياء الأتقياء.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 25 آب/أغسطس 2017م 13:39 تعليق

    بارك الله فيكم أميرنا وجزاكم الله عن أمة الإسلام خير الجزاء، وزادكم بركة في العمر وبسطة في العلم وسعة في الرزق..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع