- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
معنى غياب الخلافة عن الوجود
لقد خسرت الأمة الإسلامية الكثير الكثير بفقدان الخلافة وتحكيم غير شرع الله، بل يمكن القول بأن الأمة فقدت كل شيء بفقدان الخلافة. فلا عزة ولا كرامة ولا أمن ولا أمان...، أمة مفعول بها وغير مؤثرة في الحياة ولا في الوجود، أمة لا حامي لها ولا راعي، أمة تفتقر للعلماء الربانيين الذين يقولون كلمة الحق ولا يخشون إلا الله، علماء لا يثنيهم الموت والسجن والتنكيل عن نشر كلمة لا إله إلا الله بحقها.
لقد خسرت الأمة بغياب الخلافة سلطانها وقرارها السياسي، لقد فقدت سيادة الإسلام في دساتيرها بعد هدم الخلافة عام 1924م، ومنذ ذلك اليوم ونحن نُحكم بقوانين بريطانيا وفرنسا وغيرهما من دول الكفر. فلا سيادة للشرع ولا قيمة لدين الله في دول سايكس وبيكو.
لقد خسرت الأمة وجودها في الموقف الدولي كأمة فاعلة حيوية قاضية وحلّالة لما يحدث في العالم من قضايا وصراعات ومشاكل. لقد باتت الأمة الإسلامية معزولة تماما عن قضايا العالم وعن التأثير في السياسة العالمية.
لقد أصبحت الأمة مقسمة إلى ما يزيد عن خمسين كياناً هزيلاً، في كل كيان نظام كفر وحاكم عميل للغرب. وقد أضرم الغرب الخلافات بين هذه الكيانات بل وفي داخل الكيان الواحد حتى صار القتل فينا سُنة ومنهجاً وحتى صار الفقر فينا شرعة، وحتى صار الجهل فينا حكاية!
وبغياب الخلافة احتلت بلاد المسلمين ودنست المقدسات وقسمت البلاد وصار المسلمون منشغلين بخلافات مضى عليها قرون من الزمان، كلها فتن أشعلها الغرب والحكام الذين وضعهم على رقاب المسلمين بعد هدم دولة الخلافة.
أصبح المسلمون يتسولون ويهاجرون لبلاد الغرب لشدة ما أصابهم من فقر وعوز مع أن بلاد المسلمين تزخر بالخيرات والموارد والثروات التي من شأنها أن تغنيهم وتجعلهم في رفاهية ورغد لا يمكن وصفه.
هذا معنى فقدان الخلافة، وهذا معنى فقدان سلطان الأمة. ولا حل لهذه المآسي إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح