- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
صرخة عبر الحدود
صبراً أحباءنا في سريلانكا، فالفرج بإذن الله قادم!!
أختي وأخي وكذلك طفلي وطفلتي في سريلانكا...
أحيانا يكون الصمت أبلغَ من الكلمات حين لا نجد منها ما نعبر به، فالقلب يتفطر ألماً وحزناً وشفقة، والعين تسيل دمعاً كالشلال.
يلاحقونكم وأنتم أحياء، ويهاجمون بيوتكم ومساجدكم ومصادر رزقكم، وكذلك يظلمونكم وينكلون بكم بعد الممات!! يمارسون طقوس كراهيتهم لكم وللإسلام أحياء كنتم أو أمواتاً!! تُهدَّدون بالموت في حياتكم، وتُحرَقون بعد موتكم بدل إكرامكم بالدفن والصلاة عليكم!!
فيا إخواننا في الدين: من سينتقم لكم من الكفرة القساة؟! من سيكفكف دموع الأمهات الثكالى؟! من سيواسي الآباء المفجوعين؟! من سيطمئن الإخوة الباكين الخائفين؟!
نعم، إن المرض ابتلاء من الله، والموت قضاؤه، ولكن الحرق ظلم من البشر وأعداء الإسلام.
يستكثرون عليكم أن يقيم أهلكم عليكم صلاتهم، أو أن تحتضن الأرض أجسادكم!! فهم كالحجارة أو أشد قسوة.
قلوبنا معكم، نتألم لألمكم، نبكي لوجعكم، ندعو لخلاصكم، فأنتم إخواننا في الدين والعقيدة، وهي رابطة تجمعنا وتقربنا رغم بعد المسافة والمكان.
أنتم وإخوانكم في الهند وبورما وتركستان الشرقية شركاء في المعاناة، وفي عدد المتفرجين عليكم، والذين لا يتعدى رد فعلهم كلمات شجب واستهجان، هذا إن حصل أصلا!
أعلم أحبائي أنكم تعبتم، أعلم أنكم حيارى، متعبون، مقهورون... عشتم الظلم والتنكيل بكل صوره وأشكاله، وأن أطفالكم كبروا قبل أوانهم، وشيوخكم ذُلوا بدل عزهم... ولكني أعلم أيضاً أنه سيأتي من يعيد لكم راحتكم وكرامتكم، من يضمن لكم الأمن والأمان، سيأتي القائد الحقيقي والإمام الجنة الذي سيعاقب المجرمين على جرائمهم ويحاسب المتخاذلين على تخاذلهم، يعيد لكم حقكم الإنساني الذي أعطاكم إياه رب البشر وهو حق الحياة، وما ذلك على الله بعزيز.
وإلى أن يأتي هذا اليوم أستودعكم الله أحبائي فهو أرحم بكم من كل البشر.
#StopMuslimCremation
#أوقفوا_حرق_موتى_المسلمين
#MüslümanCenazeleriYakmayaSon
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)