- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إرواء الصادي من نمير النظام الاقتصادي
تفتيت الثروة على ابن الأخ الشقيق وابن الأخ لأب والعم الشقيق والعم لأب (ح 74)
الحَمْدُ للهِ الذِي شَرَعَ لِلنَّاسِ أحكَامَ الرَّشَاد, وَحَذَّرَهُم سُبُلَ الفَسَاد, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ هَاد, المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعِبَاد, الَّذِي جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهَادِ, وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطهَارِ الأمجَاد, الَّذِينَ طبَّقُوا نِظَامَ الِإسلامِ فِي الحُكْمِ وَالاجتِمَاعِ وَالسِّيَاسَةِ وَالاقتِصَاد, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ يَومَ يَقُومُ الأَشْهَادُ يَومَ التَّنَاد, يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العِبَادِ.
أيها المؤمنون:
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَبَعدُ: نُتَابِعُ مَعَكُمْ سِلْسِلَةَ حَلْقَاتِ كِتَابِنا إِروَاءُ الصَّادِي مِنْ نَمِيرِ النِّظَامِ الاقتِصَادِي, وَمَعَ الحَلْقَةِ الرَّابِعَةِ وَالسَّبعِينَ, وَعُنوَانُهَا: "تَفتِيتُ الثَّروَةِ عَلَى ابْنِ الأخِ الشَّقِيقِ, وَابْنِ الأخِ لأبٍ, وَالعَمِّ الشَّقِيقِ وَالعَمِّ لأبٍ". نَتَأمَّلُ فِيهَا مَا جَاءَ فِي الصَفحَةِ الخَامِسَةَ عَشرَةَ بَعدَ المِائَةِ مِنْ كِتَابِ النِّظَامِ الاقتِصَادِي فِي الإِسلامِ لِلعَالِمِ وَالمُفَكِّرِ السِّيَاسِيِّ الشَّيخِ تَقِيِّ الدِّينِ النَّبهَانِيِّ. يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ: "وَقَد شُوهِدَ فِي الوَاقِعِ، أنَّ وَسِيلَةَ تَفتِيتِ الثَّروَةِ هَذِهِ طَبِيعِيًّا هِيَ المِيرَاثُ".
يَقُولُ الشَّارِحُ جَزَاهُ اللهُ خَيرًا: ابنُ الأخِ الشَّقِيقِ لَهُ حَالَتَانِ: إِذَا انفَرَدَ فَإِنَّهُ يَأخُذُ كَامِلَ التَّرِكَةِ, وَإِذَا وُجِدَ أصْحَابُ فَرضٍ وَأخَذُوا فُرُوضَهُمْ, وَلَمْ يُوجَدْ مُعَصِّبٌ حَاجِبٌ لَهُ فَإِنَّهُ يَأخُذُ البَاقِي. وَابنُ الأخِ الشَّقِيقِ يَحجُبُهُ الابِنُ, وَابنُ الابنِ وَإِنْ نَزَلَ, وَالأبُ, وَالجَدُّ, وَالأخُ الشَّقِيقُ, وَالأخُ لأبٍ, وَالأُختُ الشَّقِيقَةُ أو لأبٍ إِذَا صَارَتَا عَصَبَةً مَعَ البَنَاتِ أو بَنَاتِ الابنِ. وَهُوَ يَحجُبُ ابنَ الأخِ لأبٍ, وَالعَمَّ الشَّقِيقَ, وَالعَمَّ لأبٍ, وَابنَ العَمِّ الشَّقِيقِ, وَابنَ العَمِّ لأبٍ.
ابنُ الأخِ لأبٍ لَهُ حَالَتَانِ: إِذَا انفَرَدَ فَإِنَّهُ يَأخُذُ كَامِلَ التَّرِكَةِ, وَإِذَا وُجِدَ أصْحَابُ فَرضٍ وَأخَذُوا فُرُوضَهُمْ, وَلَمْ يُوجَدْ مُعَصِّبٌ حَاجِبٌ لَهُ فَإِنَّهُ يَأخُذُ البَاقِي. وَابنُ الأخِ لأبٍ يَحجُبُهُ الابنُ, وَابنُ الابنِ وَإِنْ نَزَلَ, وَالأبُ, وَالجَدُّ, وَالأخُ الشَّقِيقُ, وَالأخْتُ الشَّقِيقَةُ أو لأبٍ إِذَا صَارَتَا عَصَبَةً مَعَ البَنَاتِ أو بَنَاتِ الابنِ. وَالأخُ لأبٍ, وَابنُ الأخِ الشَّقِيقِ. وَهُوَ يَحجُبُ العَمَّ الشَّقيقَ, وَالعَمَّ لأبٍ, وَابنَ العَمِّ الشَّقِيقِ, وَابنَ العَمِّ لأبٍ.
العَمُّ الشَّقِيقُ لَهُ حَالَتَانِ: إِذَا انفَرَدَ فَإِنَّهُ يَأخُذُ كَامِلَ التَّرِكَةِ, وَإِذَا وُجِدَ أصْحَابُ فَرضٍ وَأخَذُوا فُرُوضَهُمْ, وَلَمْ يُوجَدْ مُعَصِّبٌ حَاجِبٌ لَهُ فَإِنَّهُ يَأخُذُ البَاقِي. العَمُّ الشَّقِيقُ يَحجُبُهُ الابنُ, وَابنُ الابنِ وَإِنْ نَزَلَ, وَالأبُ, وَالجَدُّ, وَالأخُ الشَّقِيقُ, وَالأخُ لأبٍ, وَالأُختُ الشَّقِيقَةُ أو لأبٍ إِذَا صَارَتَا عَصَبَةً مَعَ البَنَاتِ أو بَنَاتِ الابنِ, وَالأخُ لأبٍ, وَابنُ الأخِ الشَّقِيقِ, وَابْنُ الأخِ لأبٍ. وَهُوَ يَحجُبُ العَمَّ لأبٍ, وَابنَ العَمِّ الشَّقِيقِ, وَابنَ العَمِّ لأبٍ.
العَمُّ لأبٍ لَهُ حَالَتَانِ: إِذَا انفَرَدَ فَإِنَّهُ يَأخُذُ كَامِلَ التَّرِكَةِ, وَإِذَا وُجِدَ أصْحَابُ فَرضٍ وَأخَذُوا فُرُوضَهُمْ, وَلَمْ يُوجَدْ مُعَصِّبٌ حَاجِبٌ لَهُ فَإِنَّهُ يَأخُذُ البَاقِي. العَمُّ لأبٍ يَحجُبُهُ الابنُ, وَابنُ الابنِ وَإِنْ نَزَلَ, وَالأبُ, وَالجَدُّ, وَالأخُ الشَّقِيقُ, وَالأخُ لأبٍ, وَالأُختُ الشَّقِيقَةُ أو لأبٍ إِذَا صَارَتَا عَصَبَةً مَعَ البَنَاتِ أو بَنَاتِ الابنِ, وَالعَمُّ الشَّقِيقُ, وَابْنُ الأخِ الشَّقِيقِ, وَابنُ الأخِ لأبٍ. وَهُوَ يَحجُبُ ابنَ العَمِّ الشَّقِيقِ, وَابنَ العَمِّ لأبٍ.
وَقَبلَ أَنْ نُوَدِّعَكُمْ مُستَمِعِينَا الكِرَامَ نُذَكِّرُكُمْ بِأَبرَزِ الأفكَارِ التِي تَنَاوَلهَا مَوضُوعُنَا لِهَذَا اليَومِ:
- ابنُ الأخِ الشَّقِيقِ, وَابنُ الأخِ لأبٍ, وَالعَمُّ الشَّقِيقُ, وَالعَمُّ لأبٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنهُمْ إِذَا انفَرَدَ فَإِنَّهُ يَأخُذُ كَامِلَ التَّرِكَةِ.
- ابنُ الأخِ الشَّقِيقِ, وَابنُ الأخِ لأبٍ, وَالعَمُّ الشَّقِيقُ, وَالعَمُّ لأبٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنهُمْ إِذَا وُجِدَ أصْحَابُ فَرضٍ وَأخَذُوا فُرُوضَهُمْ, وَلَمْ يُوجَدْ مُعَصِّبٌ حَاجِبٌ لَهُ فَإِنَّهُ يَأخُذُ بَاقِي التَّرِكَةِ.
أيها المؤمنون:
نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة, مَوعِدُنَا مَعَكُمْ في الحَلْقةِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى, فَإِلَى ذَلِكَ الحِينِ وَإِلَى أَنْ نَلْقَاكُمْ وَدَائِماً, نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ, سَائِلِينَ الَمولَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَن يُعزَّنا بِالإسلام, وَأنْ يُعزَّ الإسلام بِنَا, وَأن يُكرِمَنا بِنَصرِه, وَأن يُقِرَّ أعيُننَا بِقيَامِ دَولَةِ الخِلافَةِ على منهاج النبوة في القَريبِ العَاجِلِ, وَأَن يَجعَلَنا مِن جُنُودِهَا وَشُهُودِهَا وَشُهَدَائِها, إنهُ وَليُّ ذلكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ. نَشكُرُكُم عَلى حُسنِ استِمَاعِكُم, وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.