من أروقة الصحافة كيري جنيف 2 يحافظ على أركان النظام ويمنع انتشار التطرف
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزيرة نت- حث وزير الخارجية الأميركي الائتلاف المعارض على المشاركة بمؤتمر جنيف، وقال إن المعارضة لم تشترط تخلي الأسد قبل المؤتمر، مضيفا أن التسوية السياسية تمنع انهيار الدولة السورية، وتحول دون انتشار "التطرف".
وكشف أن دول المجموعة التي تضم دولا غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وأخرى عربية، وتركيا، اتفقت على تقديم مزيد من المساعدات العسكرية للمعارضة، على أن يكون ذلك حصريا من خلال المجلس العسكري التابع للائتلاف الوطني.
================
بالنسبة لأمريكا وروسيا والغرب، فإن ثورة الشام باتت تشكل خطرا استراتيجيا قد ينتج عنه أعظم كارثة شهدتها الدول الاستعمارية في العصر الحديث، تفضي إلى انتزاع نفوذها الاستعماري من بلاد المسلمين قاطبة، وتلقي به ليعود إلى بلاده مذموما مدحورا بعد عقود من الهيمنة وسلب الإرادة ونهب الثروات.
أما من جانب المسلمين، فإن انتصار ثورة الشام بالإسلام وانبثاق عصر الخلافة الثانية على منهاج النبوة فسيمثل أعظم انتصار لأمة الإسلام بعد عهد النبوة الشريفة وعهد الخلفاء الراشدين.
فهي وبحق أم المعارك، معركة فكرية عقدية، ومعركة عسكرية وسياسية واقتصادية، وستكون من نتائجها ما سيذكره التاريخ إلى يوم الدين، فهي ثورة تمايز الفسطاطين، وهي ثورة الملاحم الكبرى، وهي بحق ثورة أمة، ولهذا يتنافس دهاقنة الاستعمار وعملاؤهم بالتحذير من ثورة الشام وما تمثله من (تطرف).
لقد ظهرت حقيقة الغاية من عقد مؤتمر جنيف وأهميته بالنسبة لقوى الشر العالمي، فهو خطوة نحو فرض التسوية السياسية للحؤول دون انتشار الإسلام المطالب بالتغيير الجذري وقلع نفوذ الغرب وبناء دولة الخلافة على أنقاضه، وهو ما يصفه كيري وبوتين وبشار وشياطين الإنس بالتطرف.
ولا تخفي أمريكا سعيها للحفاظ على أركان النظام منعا لانهيار دولة الفساد لتكون أداتها لفترة ما بعد الأسد، كما وتعلن جهارا نهارا اشتراطها بأي دعم للمعارضة أن يكون عبر نفق الخيانة المسمى الائتلاف وهيئة أركانه التي أزكمت رائحة خيانتهم الأنوف.
إن ثورة الشام أثبتت أنها عصية على الاحتواء، وأنها أكبر من أمريكا وروسيا والغرب والشرق، فهي ثورة ربانية تبحر نحو ميناء الخلافة على منهاج النبوة، وسترسو قريبا بإذن الله.
أبو باسل