المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 1 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 07 |
التاريخ الميلادي | السبت, 26 تموز/يوليو 2025 م |
بيان صحفي
حصار غزة دليل على خيانة النظام المصري
دخلت غزة المرحلة الخامسة من المجاعة (مرحلة الجوع الكارثي) حسب تقرير الأمم المتحدة، وبينما يحاول المسلمون في كل مكان دعم إخوانهم بالتبرعات وإطلاق قوافل لكسر الحصار عنهم، فإن بلاد الجوار تشاهد بلا حراك وعلى رأسها مصر التي لها ثغور مع غزة، لكنها ادعت أنها لا تملك من الأمر شيئا، واكتفت بدور الوسيط، فهل مصر حقا عاجزة عن نصرة أهل غزة؟!
منذ بداية عدوان يهود على غزة ادعى النظام المصري أنه يقدم كل ما في يده لدعم أهلنا في غزة وأنكر أن له دوراً في غلق المعابر وحصار غزة، ولكن الأدلة تكشف حقيقة كذبه، وأن الوضع الحالي لم يكن ليحدث بدون تواطؤه مع يهود حتى قبل حربهم على غزة. فمع بداية العدوان بدأت الأمة تطالب مصر بالتدخل لتمنع كيان يهود من قصف أهلنا في غزة بالصواريخ ولكن تفاجأ الجميع أنها سمحت له حتى بقذف المصريين أنفسهم في معبر رفح ومنطقة العجراء جنوب رفح ومناطق متفرقة في سيناء، وشاهد الجنود صواريخ يهود تحصد إخوانهم في غزة أو زملاءهم على الثغور دون حراك من دولتهم؛ لتُفتتح هذه الحرب بمشاهد الخذلان والخضوع.
لم يكتف النظام المصري بتضييع دماء المسلمين بل سمح لكيان يهود بأن يستولي على معبر رفح متجاهلا شروط معاهدة السلام التي لطالما استعملها لتبرير تخاذله عن نصرة أهلنا في فلسطين، وهذا ليس نتيجة ضعف الجيش المصري ولكنها الخيانة، ودليل ذلك أن النظام لم يأخذ أي موقف، فهو لم يستنكر على يهود احتلال المعبر أصلا، ولم يتدخل لمنعه بالقوة أو على الأقل يستعمل أي وسيلة ضغط عليه، واكتفى بأن ينفي عن نفسه تهمة إغلاق المعبر وادعى بأن الأمر كله بيد كيان يهود، وكأنه اعتراف بحق هذا الكيان الغاصب في التحكم بالمعبر!
من المؤكد أنه لا يمكن الحديث في هذا الموضوع دون ذكر قناة السويس، التي تعتبر من أهم وسائل الضغط على كيان يهود وأمريكا، ومن المؤكد أيضا أن مصر استعملتها أسوأ استعمال ممكن، حيث انتشرت مقاطع فيديو تظهر عبور سفن حربية تحمل علمي أمريكا وكيان يهود، وادعت أنها لا تملك منعهم من عبور القناة نظراً لقوانين دولية، لتؤكد للجميع أن هذه القوانين لا تظهر إلا لتخدم مصالح الغرب الكافر المستعمر!
إننا في مصر نشهد أسوأ مشاهد الخيانة والخذلان من نظام صنعه الاستعمار ليكون بديلاً عن نظام الإسلام. ونشاهده يشارك في قتل إخوتنا في غزة بحصارهم ومنع دخول المساعدات لهم ومنع أي جهود لكسر الحصار عنهم تلبية لأوامر يهود، فيعتقل من يجمع التبرعات أو يحاول الوصول إلى المعبر ليكسر الحصار، فترى مشهداً من أعجب ما يكون؛ نشطاء غير مسلمين يتوسلون باكين الجنودَ المسلمين ليسمحوا لهم بالدخول ليساعدوا أهلنا في غزة، فإلى أي درك وصلنا؟!
يا جند مصر الكنانة: إننا أهل مصر نكاد نموت غيظا حيث نرى إخوتنا في غزة يقتلون، ونحن نعلم أنكم تملكون من العدة والعتاد ما يمكّنكم من نصرة غزة وتحريرها هي وسائر فلسطين، فسارعوا إلى هذا الشرف العظيم والله معكم وهو ناصركم ولن يتركم أعمالكم.
﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |