- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 111
زعماء قريش عند غار ثور
كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - قد أمر راعيه عامر بن فهيرة أن يرعى أغنامه ليطمس بأقدامها آثار قدميه وقدمي النبي صلى الله عليه وسلم، خرجت قريش، ومعها قصاص الأثر تبحث مع الشباب عن النبي ﷺ، وجعلت مكافأة مائة ناقة لمن يأتي بالنبي ﷺ.
فصعدت قريش إلى جبل ثور، فأخذوا بسيوفهم، وعصيهم، وكان جمعًا كبيرًا من قريش وعلى رأسهم أبو جهل، وأمية بن خلف، وكان جبل ثور يستغرق صعوده ثلاث ساعات إلى أن تصل لغار ثور، حتى وقفوا بباب الغار، وكان أبو بكر يسمع كلامهم يقول: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا. فقال له ﷺ: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما».
وأمر الله العنكبوت فنسجت على باب الغار بيتها، وتأتي عند سقف باب الغار حمامتان تضعان عشًا، وتبيضان بيضًا، وتحضنانه؛ فسمع أبو بكر حديث المشركين يقول بعضهم لبعض: وصلنا، ألا نفتش الغار ندخل فيه لنرى؟ فقال أبو جهل: تريدون أن تدخلوا الغار؟ قالوا: نعم، ولمَ صعدنا إذاً؟! قال لهم أبو جهل: ألا ترون ما بباب الغار إنّ عليه نسيج عنكبوت من قبل أن يولد محمَّد!! ارجعوا، وابحثوا في غير هذا المكان!!
وبذلك حمى الله نبيه، وصاحبه من مكر قريش. وأقام النبي ﷺ وأبو بكر في الغار ثلاث ليالٍ، يأتي إليهم عبد الله بن أبي بكر يخبرهم بأخبار مكة، حتى إذا مضت الثلاث ارتحل رسول الله ﷺ وأبو بكر من الغار... ماذا حصل في الطريق يا ترى؟؟ يتبع بإذن الله... مع كل هذا الشوق لا تنسوا أن تصلوا وتسلموا على الحبيب المصطفى!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي