- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 62
سمية أم عمار أول شهيدة في الإسلام
ترك أبو جهل ياسر بعدما قتله، وجاء إلى زوجته سمية فأمرها أن تكفر بدين محمَّد فلم تستجب، وطلب منها أن تنال من النبي ﷺ كما فعل مع زوجها فلم تستجب، فوضع أبو جهل صنمه الصغير في فم أم عمار، وأخذ يدلك فمها بالصنم الصغير من شدة غيظه، ويقول لها: قولي: هبل!! سبي محمَّدًا أطلق سراحك!!
فجمعت سمية رضي الله عنها وأرضاها ريقها حتى امتلأ فمُها بصاقـًا، وأعطتها بصقة كأنها قذيفةٌ في وجه أبي جهل، وصرخت عليه بأعلى صوتها: يا عدو الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمَّدًا رسول الله!!
فغضب أبو جهل واشتعل من الغضب، وأمر عبيده أن يربطوا إحدى رجليها ببعير والأخرى ببعير آخر، فربطوها ثم أخذ حربته وطعنها، وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمَّدًا رسول الله..
وفاضت روح سمية الطاهرة، وهي على يقين من تحقق موعدها بصحبة رسول الله ﷺ في الجنة ... انقطعت الأنفاس، ونحن نقرأ ما قدمه المسلمون الأوائل مقابل دخولهم في دين الله، لم ننتهِ بعد ... سنتابع بإذن الله مع قصة جهادٍ جديدة...
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي