السبت، 18 رجب 1446هـ| 2025/01/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
طاجيكستان: عبادة شخصية إمام علي رحمون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

طاجيكستان: عبادة شخصية إمام علي رحمون

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اقترح المستشار الأول للجنة التشريع وحقوق الإنسان في مجلس النواب في طاجيكستان، دكتور في القانون فيروز ساينوزيم زودا، إنشاء مركز لدراسة رسائل رئيس طاجيكستان في أكاديمية الإدارة العامة في البلاد. وقال: "إنّ دراسة وتحليل رسائل رئيس طاجيكستان تسمح لنا بفهم أعمق للقضايا التي أُثيرت فيها من وجهات نظر سياسية وقانونية. تلعب هذه الرسائل، كأداة سياسية وقانونية مهمة، دوراً رئيسياً في تشكيل سياسة الدولة والبحث العلمي، فضلاً عن تحسين الإطار التشريعي للبلاد". كما أشار ساينوزيم زودا إلى أن إنشاء المركز سيسمح بإجراء بحث علمي شامل وتحليل تأثيره على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وتقديم مقترحات لتنفيذها.

 

التعليق:

 

إنّ جميع رسائل رحمانوف السنوية تُذاع بالفعل على جميع قنوات التلفزيون والإذاعة المتاحة. كما تُقرأ النقاط الرئيسية فيها على منابر المساجد، ويُطلب من طلاب الجامعات الجلوس في الفصول الدراسية والاستماع لها.

 

لقد تطورت عبادة شخصية رحمانوف بمرور الوقت وأصبحت أحد العناصر الرئيسية للنظام السياسي في البلاد، وتتجلى في جوانب مختلفة من حياتها المجتمعية والثقافية.

 

ومن بين عناصر هذه العبادة الكتب العديدة التي كُتبت تكريماً له، فضلاً عن الأعمال التي يُزعم أنّه نفسه ألّفها. تنشر المنشورات الرسمية بنشاط سيرة ذاتية له، تحكي عن "أصوله المتواضعة" ومسيرته إلى القيادة. ويؤكدّ الكثير منها على دوره باعتباره "منقذ الأمة" خلال الفترة الصعبة من الحرب الأهلية في التسعينات. وتصوّره بعض الكتب كرجل دولة ومصلح، وتنسب إليه مزايا ضمان الاستقرار والتنمية. تُنشر الكتب باللغة الطاجيكية ولغات أخرى، تُمجد مساهمته في الحفاظ على ثقافة طاجيكستان وتقاليدها واستقلالها. وفي المؤسسات التعليمية، يتمّ تعريف الطلاب بسياساته وسيرته الذاتية من خلال أقسام خاصة في الكتب المدرسية. ومن بين الكتب المكتوبة تكريماً له، على سبيل المثال: "مآثر إمام علي رحمون" قصة وثائقية، و"منشئ خاتلون" و"منشئ صغد" وهي كتب تغطي إنجازات منطقتي خاتلون وصغد تحت قيادته، و"إمام علي رحمون - أحد مؤسسي منظمة شنغهاي للتعاون". وكتب يُزعم أنه كتبها: "الطاجيك في مرآة التاريخ"، "حول الزمن وعن نفسي"، "لغة الأمة - كينونة الأمة"، "إمام علي رحمون والعالم الحديث والسياسة الخارجية"، "دبلوماسية المياه لإمام علي رحمون: من الخطوة الأولى إلى..."، ...إلخ.

 

في عام 2015، حصل إمام علي رحمون على اللقب الرسمي "مؤسس السلام والوحدة الوطنية - زعيم الأمة". وبالتالي، يؤكد النظام على دوره في إرساء السلام بعد الحرب الأهلية وتعزيز الوحدة الوطنية، وهناك ألقاب أخرى: "منقذ الأمة"، و"جامع الأراضي الطاجيكية"، و"أبو الشعب". وقد أقيمت النصب التذكارية والتماثيل النصفية للرئيس في جميع أنحاء البلاد، وتمّت تسمية الشوارع والساحات والمدارس وغيرها من المرافق العامة باسمه. لا تفعل وسائل الإعلام الحكومية شيئاً سوى تغطية أنشطة الرئيس والإشادة بما يسمى "إنجازاته" وصفاته القيادية.

 

على ما يبدو، بدا كل هذا غير كافٍ بالنسبة للمسؤول الصغير فيروز ساينوزيم زودا، وقرر، على ما يبدو أملاً في التقدم الوظيفي، أن يتقدم بمقترح سخيف آخر لتعزيز عبادة شخصية رحمانوف في البلاد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع