الخميس، 26 شوال 1446هـ| 2025/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من أين تنشأ التوترات الأخيرة بين باكستان وأفغانستان؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من أين تنشأ التوترات الأخيرة بين باكستان وأفغانستان؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في هجومها الأخير، شنت باكستان هجمات على المناطق الحدودية في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 أفغانياً، بما في ذلك نساء وأطفال. وقد أدّى هذا العمل العنيف إلى تصعيد التوترات بين البلدين بشكل كبير. ورداً على ذلك، نفذت أفغانستان ضربات انتقامية محدودة على مواقع باكستانية. ومع تفاقم الوضع، يواجه اللاجئون الأفغان في باكستان ضغوطاً متزايدة من الحكومة الباكستانية، ما يزيد من المخاوف في جميع أنحاء المنطقة.

 

التعليق:

 

تستمر باكستان في هذه الهجمات تحت ذريعة (مكافحة الإرهاب)، وتصنف حركة طالبان الباكستانية كجماعة إرهابية. وعلاوةً على ذلك، تتهم الحكومة الأفغانية بإيوائها. ومع ذلك، خلال احتلال حلف شمال الأطلسي لأفغانستان لمدة 20 عاماً، شكلت باكستان نفسها تهديداً للمسلمين الأفغان والتجمعات القبلية، حيث تمّ نقل إمدادات ومعدات الحلف عبر الأراضي الباكستانية. بالإضافة إلى ذلك، في ضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية، مثل تلك التي استهدفت أيمن الظواهري رحمه الله، ورد أن الممر الجوي الباكستاني استخدم كممر لهذه العمليات.

 

حتى اليوم، تظلّ باكستان تشكل تهديداً للمسلمين في كلا البلدين. ويبدو أنها تتماشى مع سياسات أمريكا القمعية، وتحول تركيزها العسكري بعيداً عن الهند وكشمير المحتلة بهدف قمع المسلمين بالقرب من خط دوراند. هذه السياسات، التي تعزّز موقف الهند ضدّ الصين، جعلت المسلمين الضحايا الأساسيين. وتقع مسؤولية تنفيذ مثل هذه الأجندات على عاتق حكام البلاد الإسلامية الخونة.

 

لقد وسعت باكستان نهجها القمعي والعدائي تجاه اللاجئين الأفغان. في الآونة الأخيرة، كثفت شرطتها عمليات اعتقالهم، وداهمت منازلهم، وصادرت بطاقات الهجرة الخاصة بهم، وطلبت "من عائلاتهم (الرجال) الحضور إلى مركز الشرطة".

 

وعلى الرغم من كونها قوة نووية ذات أكبر جيش في البلاد الإسلامية، تظلّ غير مبالية بالأزمات التي يواجهها المسلمون على مستوى العالم. حيث تحترق فلسطين تحت الاحتلال، وتظل كشمير خاضعة، ويتحمل المسلمون في الهند، وخاصةً في ظلّ نظام مودي، القمع المستمر، كل هذا بينما تظل باكستان مراقباً سلبياً. إن هذه الدولة تتعامل بتساهل مع أعداء المسلمين بينما تتعامل بقسوة مع المسلمين؛ حيث أصبح دخول الهندوس إلى باكستان اليوم أسهل من دخول الأفغان. ونتيجة لهذه الأحداث، تصاعدت المشاعر المعادية لها في أفغانستان.

 

ومع ذلك، فشلت الحكومة الأفغانية في قيادة الرأي العام والعواطف وفقاً للمبادئ الإسلامية، وسمحت بدلاً من ذلك للاتجاهات القومية بالتجذر.

 

تكمن المشكلة في كيفية إعطاء الدول الوطنية، بغض النظر عما إذا كانت جمهورية أو ملكية أو أي شكل آخر، فالأولوية لمصالحها الوطنية فقط.

 

ولمعالجة هذه التحديات وإزالة مثل هذه التهديدات، لا بدّ من التخلي عن القومية ومظاهرها ــ مثل الحدود الوطنية والمصالح الوطنية ــ وإن الحل الجذري يكمن في إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتوحيد المسلمين، والقضاء على الحكام الخونة، ومنع الظلم والجور عن المسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف أرسلان

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع