- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمارات تستبسل في حماية أمن كيان يهود حتى في أقاصي الأرض!
الخبر:
أعربت الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع عائلة المقيم من الجنسية المولدوفية زفي كوغان، والذي يحمل أيضا تابعية كيان يهود كتابعية مزدوجة إلى جانب تابعيته الرسمية المسجلة في الأوراق الرسمية كمقيم في الدولة. كما تقدمت وزارة الخارجية بالشكر الجزيل للسلطات التركية على تعاونها في القبض على الجناة. وأشادت الوزارة بتعامل واحترافية السلطات الإماراتية المختصة التي تشرف على القضية وإدارتها لها بما لا يؤثر على سير التحقيقات الجارية، وفي هذا الإطار تؤكد الوزارة على ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الفرضيات والشائعات والأخبار المضللة. وأكدت على التزام الإمارات بنهج التسامح وقيم التعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة، والقيام بكل ما من شأنه الحفاظ على أمن مجتمع الدولة وتوفير أفضل سبل الأمان لأفراده.. (وزارة الخارجية الإماراتية، 2024/11/26م، بتصرف)
التعليق:
بعد 14 عاما من اغتيال الشهيد محمود المبحوح رحمه الله في دبي على أيدي بعض عملاء كيان يهود، يطلع علينا حكام الإمارات بمعزوفتهم المعهودة عن التعايش السلمي وأمن مجتمع الدولة. هذا مع العلم أنهم عند اغتيال المبحوح لم يستبسلوا في القبض على الجناة ودفنوا قضيته كونه مسلما يهدد أمن كيان يهود. لكن عندما تعلق الأمر باغتيال يهودي من كيان يهود في دبي رأيناهم يستبسلون في القبض على الجناة ولو تمكنوا من مغادرة الإمارات.
لقد أصبحت اللعبة مكشوفة بأن الأمن الذي يقصده حكام الإمارات هو أمن كيان يهود حتى جعلوا الكثيرين في حيرة إن كانت الإمارات دولة بذاتها أم مجرد سفارة خلفية لكيان يهود.
وأما الثعلب الذي لعب على وتر أحفاد العثمانيين عقدا من الزمان أو أكثر فقد فضحته الأيام، من بيع حلب وحديثه عن الخطوط الحمراء التي لم يبق من احمرارها شيء سوى كرسيه المعوج، إلى بيع السلاح لكيان يهود للقضاء على أهل غزة. ولم يكتف بذلك بل سرعان ما سلمت دولته الأبطال إلى دولة الإمارات، علما أن وسائل الإعلام سبق وأن نشرت صورا للمقتول وهو يلبس ثياب جيش كيان يهود في مناسبة سابقة.
لا غرابة مما يقوم به حكام الإمارات، فهم نواطير مخلصون للغرب ولم تنفك عمالتهم عن بريطانيا منذ أن وجدتهم يصلحون لمهنة قطاع طرق. وما زالوا يؤدون هذا الغرض بحرفية محليا ودوليا؛ من اليمن حيث استولت على جزء من منابع النفط، وعروجا إلى الشام حيث أرسلت جواسيسها المرتزقة لحراسة حدود سايكس وبيكو عبر زراعة العملاء في وسط صفوف من يعمل على خلع نظام الجزار العلماني البعثي والمحترق شعبيا، والذي سبق أن حذر سيدته أمريكا ومعها باقي الدول من تداعيات تأثير الدومينو في حال سقوط نظامه. واللافت أنه ما زال حكام الإمارات في خلافاتهم الشخصية الأسرية يتحاكمون عبر المحاكم في بريطانيا سيدتهم في أدق التفاصيل! ولا ينفكون عنها إذ لا يعرفون عنها بديلاً! فكيف إذا كان سيدهم هو من أقام كيان يهود وسخر الدول المحيطة لزراعة جرثومة كيان يهود من دون مضايقات تذكر؟ إذن فحكام الإمارات يعرفون أنهم توأم لكيان يهود من حيث ظروف النشأة، فهم يرون في نهاية كيان يهود تهديداً لهم، كذلك كما يرى الباقون من مشيخات الخليج مصيراً مشابهاً.
نخاطب المسلمين بضرورة عدم تمكين حكام الإمارات من تمرير مؤامراتهم المستمرة على الإسلام والمسلمين سواء المتعلقة بتثبيت كيان يهود أو تلك المتعلقة بالدعوة "للديانة الإبراهيمية" التي جعلوها على مقاييس الكفار وطريقتهم في العيش، وكشف كل مخططات الكفار والوقوف في وجهها سدا منيعا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نزار جمال