الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
فوز ترامب ونهاية السلام الموهوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فوز ترامب ونهاية السلام الموهوم

 

 

 

الخبر:

 

فاز المرشح عن الحزب الجمهوري في أمريكا دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 

التعليق:

 

إن أمريكا دولة شريرة، وكل ما تطرحه من حلول وتقدمه من مبادرات أو تنتهجه من سياسات، هو شر محض، لا فرق في ذلك بين من يجلس في البيت الأبيض، جمهوريا كان أم ديمقراطيا، إلا أن الاختلاف، إن وجد، فهو في كيفية الطرح، فأسلوب الحزب الديمقراطي يغلب عليه التحايل والمراوغة، وهو كما يقول المثل (يقتل القتيل ويمشي في جنازته)، وفيما يتعرض له أهلنا في غزة العزة مثال صارخ على مراوغة الديمقراطيين وخبثهم، فهم في الوقت الذي يعطون فيه الضوء الأخضر ليهود المجرمين ليقوموا بالمجازر تلو المجازر والإبادة الجماعية وبدعم يكاد لا ينقطع من أسلحة وعتاد، تراهم في الوقت نفسه يتظاهرون وكأنهم يسعون لوقف العدوان وتأمين المساعدات لأهل غزة.

 

وأما الحزب الجمهوري، فأهدافه الخارجية في مجملها هي أهداف الديمقراطيين نفسها، إلا أن أسلوبه في تحقيقها يتصف بالتعجرف والهمجية والوقاحة، وفي ولاية ترامب الأولى ظهر قبح هذا الوجه بشكل غير مسبوق.

 

أما كيان المغضوب عليهم، فهو يمثل بالنسبة للحزبين قاعدة أمريكا المتقدمة في قلب الأمة الإسلامية ومصلحة استراتيجية لا يمكن التفريط فيها، لذلك عملت أمريكا على حراسته وحمايته فوظفت حكام المسلمين الرويبضات وعقدت بينهم وبين كيان يهود اتفاقيات سلام لتثبيته في بلاد المسلمين ويكون وجوده طبيعيا، وما زالت الإدارة الأمريكية تمارس الخداع بالدعوة إلى ما يسمى بحل الدولتين والأرض مقابل السلام، ما يعين حكام العار والخذلان على تدجين الشعوب وإخضاعها.

 

إلا أن عودة ترامب لسدة الحكم في أمريكا يتوقع أن يكون صداها أكثر قتامة وأشد ظلاما مما تعيشه الأمة اليوم، فهذا العجوز المتعجرف ينظر بازدراء ودونية إلى المسلمين ولا يرى فيهم إلا قطعانا من الخراف يسوقها عبيده من حكام السوء، فهو ينوي زيادة مساحة كيان يهود كما سبق وصرح، وحتى ما يسمى بحل الدولتين فقد صرح أثناء فترة رئاسته السابقة "أنه غير مناسب وصعب التحقيق".

 

هذا المشهد الاستعماري المظلم لن يرفعه إلا جعل عودة الإسلام وإقامة دولته قضية الأمة المصيرية الكبرى والمشروع السياسي الوحيد الذي من أجله وعلى أساسه يسعى المسلمون للتغيير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع