- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
شر المصيبة ما يضحك!
الخبر:
بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأ عراقيون بالتساؤل عن مصير مذكرة إلقاء القبض الصادرة من القضاء العراقي عام 2021 ضد ترامب، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من المرافقين العراقيين والإيرانيين أوائل كانون الثاني 2020، بأوامر من ترامب رئيس أمريكا حينذاك.
والسؤال الأبرز كان "كيف يمكن تهنئة شخص صدرت ضده مذكرة قبض من المحاكم العراقية؟" (السومرية نيوز)
التعليق:
إن النظام السياسي العراقي برئاساته الثلاث هو وليد الاحتلال الأمريكي، واستمرار وجوده لخدمة المصالح الأمريكية، وهو فاقد للسيادة، وكل هذه الجعجعات الإعلامية المضحكة لا تجعل له استقلالية أو انفلاتاً من التبعية لأمريكا.
لذلك كانت مذكرة إلقاء القبض على الرئيس الأمريكي ترامب ومحاكمته على خلفية اغتيال سليماني والمهندس، من المضحكات المؤلمة في الشارع العراقي، واليوم وبعد عودة ترامب للرئاسة نسمع من ساسة العراق التبريرات المضحكة لخيبتهم. فقد قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مختار الموسوي في تصريح صحفي نشرته العالم العربي إن "ترامب بالنسبة للعراق وحسب القوانين العراقية هو مجرم، لكن العراق سيتعامل معه بشكل طبيعي، فهناك مصلحة للعراق بذلك، ووصول ترامب إلى البيت الأبيض لن يؤثر على العلاقات بين بغداد وواشنطن". ورأى الموسوي، وهو نائب عن الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم أن "أمريكا دولة مؤسسات ولا تتأثر كثيراً برؤساء في التعاملات الخارجية المهمة". وأضاف: "ترامب لا يعترف بالحكومة العراقية ولا يحترم السلطات في العراق"، لافتاً إلى أن "زيارته للعراق أثناء ولايته السابقة اختصرت فقط على زيارة الجنود الأمريكان في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار".
وأوضح المحلل السياسي عباس الركابي، لباسنيوز، أن "صدور مثل هذه المذكرات يأتي لرد الاعتبار لذوي الضحايا، وتنفيذاً للقوانين النافذة في الدول، ولا تعني اعتقال رئيس أعظم دولة في العالم، فهذه استحالة"، مشيراً إلى أن "التعامل بين العراق والولايات المتحدة ينبغي أن ينتقل إلى مرحلة جديدة مع قدوم ترامب".
يا أهل العراق: هذه هي حكومتكم وهؤلاء هم ساستكم، فبسبب خنوعهم وذلهم ودجلهم وفسادهم، أصبح من يعيش في هذا البلد يخجل من إعلان الانتماء إليه، فلا سيادة ولا نخوة ولا رجولة، بل أتباع أذلاء ولسان مخادع سليط، فهم كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد!
أيها المسلمون في بلد الرشيد: والله إنه لمن العار عليكم أن يكون هؤلاء الشرذمة على رؤوسكم، يتحكمون في مصيركم وثرواتكم وأنتم من أنتم من أحفاد المعتصم والرشيد اللذين دوّن العالم رسائلهما؛ رسائل العز، إلى أعداء الأمة، فهذه رسالة المعتصم إلى أمير عمورية على إثر أسر امرأة مسلمة (بسم الله الرحمن الرحيم، أمَّا بَعْدُ؛ فقد قرأتُ كتابكَ، وسمعتُ خطابكَ، والجواب ما ترى لا ما تسمع، ﴿وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾)، ثم زحف عليهم وكان فتح عمورية في سنة 838م. وهذه رسالة هارون الرشيد إلى نقفور ملك الروم: (بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه، والسلام).
ذاك هو سلفكم؛ لا يرضى بمنقصة وذل، وهذا هو حالكم اليوم يتكلم بأمركم سفهاؤكم، ويتجاوز عليكم جبناء أعدائكم، فعودوا إلى منهاج ربكم واقطعوا دابر الكفر وأعوانه من بلادكم، واقتفوا أثر أسلافكم في عيش الكرامة والعز، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق