الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه

الخبر:

أسندت النيابة الأمريكية تهمة الشروع في القتل لمواطنة أمريكية حاولت إغراق طفلة فلسطينية عمرها 3 سنوات في حمام السباحة، بعد علمها من والدة الطفلة بأنها مسلمة من أصل فلسطيني.

التعليق:

وقع هذا الحادث الشهر الماضي، لكنه حظي باهتمام وسائل الإعلام الآن بعد أن قدم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية الدعم للضحايا وأصدر بيانا صحفيا حدد فيه الدين والنسب.

فقد اتهمت هذه المرأة بمحاولة القتل العمد وإصابة طفلة وفقا لقسم شرطة يولس بولاية تكساس. وطالب فرع تكساس لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بفتح تحقيق في جريمة الكراهية في هذا الحادث، والذي كان بدافع التحيز حيث أدلت المتهمة بتصريحات عنصرية الدوافع.

وكشفت بيانات نشرها مجلس (كير) مؤخرا أن الهجمات على المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة والتمييز ضدهم وصلت مستويات قياسية في عام 2023، مدفوعة بتصاعد الرهاب من الإسلام والتحيز تزامنا مع الحرب التي يشنها كيان يهود على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

فمثلا حصل حادث طعن في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل فيه طفل في السادسة من عمره بولاية إيلينوي، وقالت الشرطة إنه استهداف سببه أنه فلسطيني الأصل.

وطُعن رجل أمريكي من أصل فلسطيني في تكساس في شباط/فبراير 2024، في حادث قالت الشرطة إنه يستوفي شروط جريمة الكراهية.

واعتُبر حادث إطلاق النار، الذي استهدف ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت، جريمة يُشتبه بأن دافعها الكراهية.

وهذا يدل على تأثير الإسلاموفوبيا في الغرب، ولأن الحرب في غزة مرتبطة بالإسلام والدفاع عن الأقصى فقد اعتبر البعض، مثل هذه المرأة، أنه يجب معاداتهم والتخلص منهم بدل البحث عن حقيقة الصراع ومعرفة جرائم كيان يهود التي يصورونها على أنها دفاع عن النفس.

ولكن الواقع يثبت أنه على الباغي تدور الدوائر، وأن الإسلام سيعلو إن شاء الله. فمقابل هذه الفئة هناك العديد ممن دخلوا في الإسلام بعد أن رأوا قوة إيمان وصبر وتحمل أهل غزة... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)