- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
سياسات تخويف المسلمين قديمة وثبات المسلمين على الحق أقدم
الخبر:
نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب البرازيلي مشروع قانون تقدم به الحزب الليبرالي (PL) حزب الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو. وينص القانون على عقوبات سياسية واقتصادية لكل من حركة حماس وحزب الله، ويصنفهما على أنهما جماعات إرهابية. ويجرم أي نشاط سياسي أو تعبير عن رأي فيه تأييد لهما بما في ذلك من اعتصامات ومسيرات شعبية. (المصدر).
التعليق:
أولا: للتوضيح فإن هذا مشروع قانون ولم يسن بعد، وما زال في إطار الاقتراح للقانون وينظر فيه للدراسة والمناقشة والتصويت. ولكن إن تم إقراره فهذا سيفتح باباً عريضاً للاستخفاف بكل عربي ومسلم في البرازيل تحت مظلة القانون.
ثانيا: لا يستغرب من هذه الفئة هذه المحاولات الوضيعة في سن قانون على هذه الشاكلة من التحيز للباطل وتجريم المسلمين تحت غطاء (محاربة الإرهاب). فالإعلام البرازيلي الرسمي انحاز بشكل تام لآلة القتل اليهودية الصهيونية واشتغل على مدار الساعة في شحن الشارع، ومعه الكنائس الأنجليكانية في خطاب الكراهية والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين والعرب والفلسطينيين.
ثالثا: الأصل في الجالية المسلمة والعرب في البرازيل الوقوف موقفاً صارماً تجاه هذا الخطاب الكريه العنصري بالنزول إلى الشوارع للتعبير عن رفضه وتحدي سلاح الإعلام المضلل وأبواقه من محطات رسمية كبرى مثل قناة غلوبو، موجهين أصابع الاتهام إليهم بالتحيز لآلة القتل والدمار الصهيونية وقلب الحقائق بتصوير الضحية كإرهابي والمجرم المحتل كحمل وديع! وتبيان تبعات هذا الشحن العنصري ضد العرب والمسلمين في البرازيل، وخطورة ذلك على مساجدنا ومراكزنا الإسلامية وأرواحنا وأماننا وأبنائنا ونسائنا في هذه البلاد. وليس عنا ببعيد الهجوم الإرهابي الشهير على أحد المساجد في نيوزيلندا، ولا حتى الطفل الفلسطيني الذي قتل قبل أيام في أمريكا على يد عجوز ملأ قلبه الضلال والإجرام الموجه عبر الإعلام الصهيوني الصليبي الكاذب الحاقد المريض المجرم.
رابعا: في ظل هذه الهجمة المعنوية والتشويهية على الإسلام والمسلمين والجالية العربية والمسلمة في البرازيل والغرب عامة، لا بد أن نمتثل أمر الله سبحانه في الثبات على الحق وإعلاء الصوت في قول الحق، والرفض المطلق لسياسات التخويف وقوانين تجريم الحقيقة، وأن نحذر كل الحذر من أن نكون أدوات وأصوات تبث الإرجاف والفزع من صولة الباطل وقوانينه، بل الأصل فينا أن نثبت على الحق ونعي معية الله مع هذه الأمة وأبنائها في كل زمان ومكان، فيكون يقيننا بالله حقيقة ومواقف، لا مجرد شعارات وكلمات!
﴿الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ياسر أبو خليل – ساوباولو / البرازيل