الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
أما غزة فلا بواكي لها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أما غزة فلا بواكي لها!

 

 

 

الخبر:

 

ما زالت غزة تحت قصف يهود، فدُمرت آلاف البيوت وسفكت دماء الآلاف من الأبرياء وقطع عنها يهود كل أسباب الحياة من طعام وشراب ودواء، بل حتى قطعوا عنها الاتصالات لكي تبقى معزولة عن العالم فيسهل عليهم ارتكاب المجازر فيها. وحتى هذه اللحظة ليس لها من دون الله كاشفة.

 

التعليق:

 

إن وضع غزة المأساوي لا يخفى على أحد، فمنذ ما يقارب الشهر لم يتوقف قصف يهود على غزة، فحولوها إلى أطلال، يريدون هم وساسة الحكومات الأمريكية والأوروبية أن يجعلوا من غزة عبرة لمن يفكر مجرد تفكير بالوقوف في وجوههم ومواجهتهم، وإن تجرأ أحدهم يوما فإن مصيره سيكون التدمير والقتل بل الإبادة. فبعد أن ظهرت حقيقة جيش يهود وأنه جيش جبان لا يقوى على قتال حقيقي وبدأت أعداد غفيرة من يهود يغادرون فلسطين المحتلة، خشيت الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا أن يشجع هذا الوضع أطرافا أخرى على التدخل في الحرب الدائرة فيسقط هذا الكيان اللقيط ويسقط معه المشروع الغربي الذي زرعوه في قلب الأمة الإسلامية ورعوه بأيديهم، فأعطوا الضوء الأخضر ليهود ليقتلوا ويدمروا كما يحلو لهم. وقد دعموه بالسلاح ليُمعن في أهل فلسطين قتلا وتمزيقا، وجاءت السفن الحربية الأمريكية المحملة بالسلاح تحسبا لأي طارئ.

 

إن المصيبة الكبرى في هذه الحرب هم جيوش المسلمين الذي يقفون موقف الحياد وكأنه لا علاقة لهم بما يجري، يراقبون غزة تدمر عن بكرة أبيها ويسكتون! يرون أشلاء الأطفال والنساء ولا يتحركون! يرون أجسادا بلا رؤوس وأخرى بلا أطراف ولا تغلي الدماء في عروقهم! يشاهدون النساء تصرخ وتبكي وتشتكي إلى الله خذلانهم ويبقون ساكتين لا يحركون ساكنا! حتى إن الشعوب الأوروبية قد خرجت عن صمتها وشاركت في مظاهرات مناهضة للاحتلال ولحرب الإبادة ضد غزة وهاجموا حكوماتهم المتواطئة مع يهود، بينما أنتم لم تتحركوا يا جيوش المسلمين! فهل يعقل أن الأوروبيين غير المسلمين تأثروا بما يجري في غزة وأنتم لم تتأثروا يا جيوش المسلمين؟! أيعقل أن كل الملل تحركت لمناصرة غزة التي تذبح جهارا نهارا وأنتم يا جيوش المسلمين، يا مَن تربطكم بأهل غزة رابطة العقيدة الإسلامية لم تتحركوا؟! بالله عليكم قولوا لنا مَن أنتم وما الذي يجري في عروقكم أهي دماء أم ماء؟! وإن لم تتحركوا الآن فمتى ستتحركون؟! أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل.

 

نعلم أن الحكام الخونة قد كبلوا أيديكم ومنعوكم من أي تحرك جدي ضد يهود، وأنتم تعلمون قبل غيركم مدى خيانة حكامكم ومدى تآمرهم مع يهود من أجل تصفية قضية فلسطين، فإلى متى السكوت عليهم؟! إن الواجب يقتضي منكم أن تقلبوا عروشهم القذرة وأن تتحركوا بأقصى سرعة لنجدة أهل غزة وتحرير سائر فلسطين وأنتم بإذن الله قادرون على ذلك، فبادروا وساعوا إلى أن تكتب أسماؤكم وأعمالكم عند الله في صحائف من نور بدل أن تكتبوا من الخاذلين لإخوانهم فتخسروا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع