السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فرعون مصر ينفق أموال المسلمين في بناء مدينة ترفيهية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فرعون مصر ينفق أموال المسلمين في بناء مدينة ترفيهية

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع روسيا اليوم، يوم الثلاثاء 2022/12/27 أن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية قالت إنه تم إنجاز 90% من أكبر مدينة ترفيهية في الشرق الأوسط وثاني أكبر حديقة على مستوى العالم. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الحديقة تقام في العاصمة الإدارية الجديدة، وأوضح وزير الإسكان عاصم الجزار أن الحديقة مقامة على مساحة تتجاوز 1000 فدان ويبلغ طولها أكثر من 10كم. وأشار الوزير إلى أن المشروع يحتوي على مساحات خضراء وبحيرات وملاعب وسينما مفتوحة وواحة الرفاهية وحديقة ذات طابع "إسلامي".

 

التعليق:

 

لا يخفى على أحد واقع أهل الكنانة وضيق العيش الذي يعانون منه منذ زمن طويل، ومعلوم أيضا أن معاناتهم قد زادت منذ أن أوصل طاغية مصر الحالي السيسي إلى سدة الحكم، والذي فاق مَن سبقوه بسحق أهل الكنانة والتنكيل بهم حتى لا يفكروا يوما في التخلص منه ويبقى هو متربعا على كرسي الحكم، متنعما هو وبعض المنتفعين بثروات مصر وخيراتها، وراح يبني القصور الرئاسية، وقام بإنشاء عاصمة جديدة أسماها العاصمة الإدارية الجديدة كلفت مئات المليارات، كل هذا ليبقى آمنا محاطا بأسوار عالية قوية ومحمية بقوات الأمن لتحميه إن فكر أهل الكنانة يوما أن ينتفضوا عليه وخاصة في هذه الأيام حيث نشرت الكثير من وكالات الأنباء أن الشعب المصري بات على وشك الانفجار، ونسي فرعون مصر السيسي قول الله عز وجل: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾، فإن تحرك الطوفان ضده فلن تحميه أسوار ولا قصور.

 

أما مشروع المدينة الترفيهية هذا والذي يروج له الإعلام الرخيص على أنه أكبر إنجاز، فما الفائدة منه لأبناء مصر المسحوقين سحقا؟! وهل مَن يعمل طوال النهار ليؤمن رغيف الخبز لأبنائه سيفكر في الترفيه حتى يبني له السيسي مدينة ترفيهية؟! وهل ترك هذا الظالم وقتا ليلتقط أبناء الكنانة نَفَسَهم ويرفّهوا عن أنفسهم؟!

 

هكذا هو حال كل الطواغيت اليوم، ينفقون أموال الأمة الطائلة فيما لا فائدة منه كالمدينة الترفيهية التي يَعِدُ فرعون مصر بها أهل مصر، في بلاد تقوم على بنية تحتية مهترئة، فلا يكاد أسبوع يمر دون أن نسمع بكارثة تقع في مصر، حريق هنا وسقوط عمارة هناك وخروج قطار عن سكة الحديد، وغرق عبارة،... ومدارس وجامعات لا علم فيها، بل تعمل على تجهيل الناس، ومستشفيات محرّمة على الفقراء، وجيوش قتلها الصدأ تقتل أبناءها وتحمي أعداءها، ومصانع لا تستطيع أن تصنع ولو إبرة خياطة! فلماذا لا تنفق المليارات هنا؟! لماذا لا تنفق المليارات من أجل بناء بلاد المسلمين وتقويتها علميا وصناعيا؟! إنها العمالة والارتهان للغرب الكافر الذي يريد لبلاد المسلمين أن تبقى أسواقا استهلاكية لسلعه ومنتجاته، وهؤلاء الحكام ما هم إلا عبيد عند هذا الغرب فلا يملكون أن يردوا له طلبا.

 

يا أهل الكنانة: إن هذا الطاغية قد زادكم فقرا وبؤسا، وإن البلد بلدكم والأموال التي تنفق على التوافه من الأمور هي أموالكم، وإن سكوتكم على هؤلاء العملاء يزيد من تسلطهم عليكم والإمعان في إذلالكم، فخذوا على يدي هذا الظالم واجعلوا منه للآخرين عبرة، واعملوا لإقامة دولة الخلافة التي فيها عزكم ومجدكم، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالأحد, 01 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع