- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيع مع كيان يهود وحمايته
ثوابت للأنظمة العميلة للغرب وسبب من أسباب وجودها!
الخبر:
وصل وزير خارجية كيان يهود يائير لابيد، إلى البحرين، الخميس، لافتتاح سفارة كيان يهود في المنامة.
وقالت وزارة كيان يهود في تغريدة نشرتها على تويتر: "قبل لحظات، وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، يستقبل وزير الخارجية يائير لبيد في مطار البحرين الدولي في العاصمة المنامة". وأضافت "نسجل التاريخ بهذه اللحظات".
وكان سفير البحرين لدى تل أبيب، خالد الجلاهمة، قد قدّم في 14 أيلول/سبتمبر الجاري، أوراق اعتماده لرئيس كيان يهود إسحاق هرتصوغ. (القدس العربي بتصرف).
التعليق:
تتسابق الأنظمة العميلة للغرب في تحقيق مصالح المستعمرين في بلادنا خدمة لخططهم وتنفيذا لمشاريعهم الاستعمارية ومشاركة لهم في حربهم الصليبية المعلنة على الأمة الإسلامية.
فدولة البحرين وغيرها من الكيانات الهزيلة المقسمة على مقاس المستعمرين الذين اصطنعوها في معاندة صارخة لكل الحقائق الشرعية والتاريخية والسياسية، ووضعوا لها حدودها ورسموا لها أعلامها لتخدم مصالحهم في حربهم على الأمة الإسلامية بتقزيمها ومنع وحدتها في كتلة سياسية واحدة في ظل دولة الخلافة التي تهدد ظلمه وتسلطه على رقاب البشرية ونهبه لثرواتها.
ومن جملة وظائف تلك الكيانات المصطنعة دعم وتثبيت كيان يحتل ويغتصب الأرض المباركة، فالتطبيع مع كيان يهود لا يأتي إلا في إطار من منظومة الخطط الاستعمارية في بلادنا وضمن تنفيذ كيان مسخ يسمى دولة البحرين وغيره من مسوخ الكيانات المصنعة استعماريا لأوامر المستعمرين في دعم وإسناد كيان مسخ آخر هو كيان يهود الذي صنعه المستعمرون وأوجدوه في بلادنا أيضا ليغلق دائرة الاستهداف للأمة الإسلامية باستنزافها وإشغالها عن الوحدة ووضع العقبات والعراقيل أمام وحدتها وقاعدة متقدمة له في بلادنا.
إن نهاية التطبيع - كأداة من أدوات تثبيت كيان يهود وجعل وجوده طبيعيا في بلادنا - لن تكون بوجود هذه الأنظمة العميلة للغرب التي لن تكف عن تنفيذ أوامر أسيادها في الغرب المستعمر في دعم كيان يهود كمصلحة لهم، فهذه الكيانات تلتقي مع كيان يهود في أصل النشأة والمُنشئ والأهداف وتخدم الخطة الشيطانية الاستعمارية الغربية ذاتها.
إن الأمة الإسلامية لن تتحرر ولن تُحرر مقدساتها إلا بإزالة هذه الأنظمة والدويلات الوظيفية الخادمة للغرب المستعمر في بلادنا والمؤتمرة بأمره، ولن يكون ذلك إلا بعودة الكيان السياسي الجامع؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تستعيد سلطان الأمة المسلوب وقرارها السياسي وإرادتها الحقيقية، فتنطلق لاقتلاع المستعمرين وكيان يهود من بلادنا من جذورهم، لتحمل الإسلام رسالة نور وعدل للعالمين وتسدل الستار على حقبة من الظلام والظلم والقتل والتشريد والتطبيع ومكر المستعمرين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور مصعب أبو عرقوب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)