- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
صندوق النقد الدولي ليس جمعية خيرية بل هو وسيلة الدول الكبرى لنهب مقدرات البلاد
وطلب مساعدته انتحار سياسي وجريمة بحق لبنان وأهله حتى الأجيال القادمة
الخبر:
ورد في البيان الوزاري لحكومة ميقاتي: "استئناف التفاوض الفوري مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتّفاق على خطة دعم من الصندوق". كما ذكر ميقاتي في خطابه أثناء عرضه البيان في مجلس النواب في رده على سؤال: أن صندوق النقد ليس جمعية خيرية فقال: "بدأنا مع صندوق النقد الدولي... هذا ليس خيارا نحن مضطرون أن نمر بهذا الخيار".
التعليق:
منذ تأسيس صندوق النقد الدولي عام ١٩٤٤ وهو يعتبر من أهم أدوات الدول الكبرى، خاصة أمريكا للسيطرة على اقتصاد الدول الأخرى ثم سياستها وفق مصالحها على حساب مصلحة تلك الدول وأهلها.
وما من دولة (ساعدها) صندوق النقد الدولي ونجحت في الخروج من أزمتها، بل تضاعفت أزماتها وسيطر الغرب على ثرواتها! فكيف تعلن الحكومة اللبنانية أن مساعدة صندوق النقد الدولي لها هي ضرورة لا خيار فيها؟!
هذا الكلام يعني سيطرة هذا الصندوق ومن وراءه على ثروات لبنان في بره وبحره، خاصة الكميات المكتشفة من النفط والغاز، وسير السلطة فيه أكثر وأكثر على التبعية للغرب والخضوع لسياساته.
يا أهل لبنان: إن تفاقم الأزمات في لبنان دون علاجها، بل وسعي الغرب وعملائه في تفاقمها من خلال دعم الطبقة السياسية الفاسدة التي نهبت مئات المليارات من الدولارات وأودعتها في البنوك الغربية المتسترة عليها، ولو أرادت أمريكا أو دول أوروبا لصادرتها وأعادتها لأصحابها، ولكنها تريد إغراق البلاد في المزيد من الأزمات، ودعم قسمٍ من الطبقة السياسية، وفرض شروط تعجيزية في إذلال الناس وإفقارهم وتجويعهم وصولا للسيطرة على ثرواتهم، وبالتالي لا حُلت أزمة ولا بقيت ثروة.
يا أهل لبنان: الحل لأزماتكم يكمن في شرع الله تعالى، ومنها معاقبة السارقين في السلطة كونهم مفسدين في الأرض ومصادرة أموالهم وإعادتها لمستحقيها، ووقف الربا، ومنع عملاء الغرب وأذنابهم من دول إقليمية من قيادة الناس، ومنع السفارات من التدخل في شؤوننا، ووقف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ومنع الفساد في الإدارة وضبط الحدود والمرفأ والمطار ومنع الاحتكار، ومصادرة ممتلكات حيتان المال، وفرض الدولة ضرائب على الأغنياء بقدر ما يسد حاجة الفقراء، وتأمين العمل للعاطلين ووقف الهدر والاستفادة من الثروات وحسن توزيعها. وإن حل مشكلة لبنان الجذرية لن تكون إلا بعد إعادة لبنان لأصله جزءا من بلاد الشام والخلافة القائمة قريبا بإذن الله، التي تحقق العدالة وتقطع أيدي الغرب وصناديقه وعملائه عن نهب ثرواتنا واحتلال بلادنا واستعمارها.
فكونوا من أنصار الله ورسله ﴿كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ﴾، اللهم اجعلنا منهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان