- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أن يكون هذا الآتي من الجبل طرد الساكن في الكرمة
الخبر:
قبل التوجه إلى نيقوسيا، عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، لحضور احتفالات الذكرى السنوية الـ47 لعملية السلام في قبرص، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا تعتزم إجراء محادثات مع طالبان.
على الرغم من أن أردوغان تحدث عن إقامة حوار مع طالبان، إلا أنه لم يتردد في انتقاد السياسة التوسعية الأخيرة للمنظمة. لأن الرئيس قال: "إن نهج طالبان في أفغانستان في الوقت الحالي ليس نهج مسلم تجاه مسلم آخر. لأن الغالبية العظمى من شعب أفغانستان مسلمون. ليس من الصحيح أن تواصل طالبان حركة احتلال هنا. نحن ننادي طالبان من تركيا. أي أن حركة الاحتلال هذه يجب أن تتوقف عن احتلال أراضي إخوانها. ومن الضروري أن نظهر للعالم أن السلام يسود أفغانستان في أسرع وقت ممكن". (المصدر)
التعليق:
من الحقائق المعروفة أنه بعد مئات السنين من العلاقات السياسية مع أفغانستان، والصراعات في المجالات السياسية والاقتصادية والاستخباراتية، وتريليونات الدولارات التي أنفقت وخسارة آلاف الجنود في احتلال أفغانستان الذي دام 18 عاماً، بدأت أمريكا محادثات سلام مع طالبان خوفا من هزيمة مذلة. إلا أن انخراط الجماعات السياسية والعسكرية الأفغانية في عملية السلام الأمريكية أدى في الواقع إلى استسلام تدريجي، وخضوع لاحتلال العدو، وتفكك وانقسام طالبان، وخداع المسلمين في أفغانستان. والأكثر إيلاما أن هذا الخداع والتضليل جاء من حكام المسلمين الخونة، المرتبطين بشدة بالغرب، وخاصة أمريكا. ولعل أوضح مثال على ذلك وصف الرئيس التركي أردوغان لطالبان التي تقاتل لتحرير بلادها من احتلال أمريكا الكافرة، بأنها محتلة! بحق الله، هل يستطيع عاقل أن يقول ذلك؟! أما عن كلام أردوغان: "إن نهج طالبان في أفغانستان في الوقت الحالي ليس نهج مسلم تجاه مسلم آخر. لأن الغالبية العظمى من شعب أفغانستان مسلمون. ليس من الصحيح أن تواصل طالبان حركة احتلال هنا"، فيا أردوغان نريد أن نذكرك بالحقيقة التالية: قبل عام 2014، كان الشعب الأفغاني يقاتل بشكل مباشر القوى الأجنبية وحلفاءها في الحرب الأفغانية. لكن بعد الاتفاقية الأمنية الثنائية الدنيئة (BSA)، تحولت الحرب إلى حمام دم بين أهل أفغانستان، وتم توطين الحرب الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، ينام المحتلون بسلام في قواعدهم، وقدموا مستشارين في الحرب بين أهل أفغانستان، تدربوا وعملوا كتعزيزات. علاوة على ذلك، قاموا بتجهيز وتمويل القوات الأفغانية ولعبوا دوراً شنيعاً بحجة توفير الأمن والسلامة.
فكر الآن في الأمر؛ من هو المحتل الحقيقي والعدو الحقيقي، طالبان أم أمريكا التي حرضت الشعب الأفغاني المسلم ضد بعضه بعضا من خلال اتفاقيات ثنائية شنيعة؟ هل تريد من طالبان التصرف بما يليق بمسلم؟ إذن هل ما عليك القيام به هو وصم طالبان بالمحتلة أم تحدي أمريكا؟ أنت تعلم جيداً أن الرغبة والمطلب الحقيقيين لمسلمي أفغانستان هو دحر جميع قوات الاحتلال عن البلاد، وإلغاء النظام الديمقراطي والتطبيق الشامل للشريعة. لذا، وعلى الرغم من معرفتك هذه الحقيقة، فإنك ستتولى أمن مطار كرزاي الدولي خدمة لأمريكا، بدل طردها من أفغانستان، لكن بالطبع من الصعب أن تتخيل أن شخصا مثلك مرتبط بأمريكا يفعل ذلك. وحدها دولة الخلافة الراشدة هي التي ستخرج المسلمين خصوصا، وكل البشرية عموماً من ظلمات النظام الرأسمالي إلى نور الإسلام. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#